اتهامات للحرس الثوري.. إيران تحتجز ناقلة نفط في مياه الخليج

الجمعة 07/يوليو/2023 - 12:44 م
طباعة اتهامات للحرس الثوري.. أميرة الشريف
 
أفادت وكالة أنباء فارس في تقرير لها، بأن الحرس الثوري الإيراني احتجز ناقلة تحمل 900 طن متري من "الوقود المهرب" وطاقماً من 12 فرداً بناء على أمر محكمة.
أضافت الوكالة من ميناء بندر عباس بجنوب إيران أن "سفن دورية تابعة للقوة البحرية للحرس الثوري أوقفت، بحكم قضائي، سفينة تحمل 900 طن من الوقود المهرب وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم".
وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، إنها على علم بمحاولة الحرس الثوري الاستيلاء على ناقلة صغيرة ترفع علم تنزانيا.
وكان متحدث باسم البحرية الأمريكية قال إن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية في المياه الدولية بالخليج، والسفينة ربما كانت متورطة في أنشطة تهريب، وأضاف تيم هاوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي في النهاية، قدرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية أن ملابسات هذا الحدث لا تستدعي مزيداً من التدخل.
وأعلنت وكالة "إيرنا" الرسمية الإيرانية أن عملية محاولة السيطرة على الناقلة "ريتشموند فوياجر" تمت وفقاً لأمر قضائي، بعد اصطدامها بسفينة إيرانية في خليج عمان وإحداث أضرار بها.
وتكافح إيران التي لديها بعض من أرخص أسعار الوقود في العالم بسبب الدعم الكبير وانخفاض قيمة عملتها، عمليات تهريب الوقود المتفشية براً إلى دول مجاورة وبحراً إلى دول الخليج العربية.
وتأتي هذه الحوادث في وقت تسعى الولايات المتّحدة لعقد حوار مع طهران بشأن نقاط خلافية عديدة في مقدمها الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي وافقت بموجبه إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
ومؤخّراً بادرت عُمان لترتيب محادثات غير مباشرة بين الجانبين يُعتقد أنّها ركّزت بشكل كبير على إطلاق سراح أميركيين تحتجزهم إيران.
وأكد الأسطول الخامس أن القوات الأمريكية تبقى "متيقظة ومستعدة لحماية الحقوق الملاحية لحركة المرور البحرية المشروعة في مياه الشرق الأوسط الحيوية".
وقالت البحرية الأميركية أمس الأربعاء إنه منذ 2021 "أثارت إيران مضايقات أو هاجمت أو استولت على حوالي 20 سفينة تجارية".
وخلال السنوات الماضية تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيرة ومصادرة ناقلات نفط.
وتوترت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، وإعادة فرضها عقوبات قاسية على طهران.
وتأتي هذه التطورات في خضم تحسن العلاقات الخليجية الإيرانية بعد قرار استئناف العلاقات بين طهران والرياض برعاية صينية اثر توقيع اتفاق في مارس الماضي.
وعززت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في مياه الخليج لمواجهة التهديدات الإيرانية عبر نشر العشرات من السفن المسيرة.


شارك