تحت حكم طالبان.. ارتفاع معدلات الانتحار في أفغنستان
الإثنين 10/يوليو/2023 - 06:45 م
طباعة
علي رجب
تسببت الأزمة الاقتصادية وتزايد الفقر والبطالة، إلى جانب المحظورات التي فرضتها حركة طالبان التي تسيطر على السلطة في كابل إلى زيادة معدلات الانتحار بين الشباب في أفغانستان.
تشير الإحصاءات التي نشرتها وسائل إعلامية أفغانية معارضة، إلى أن 18 شخصا انتحروا في 11 محافظة في أفغانستان خلال في آخر 20 يوما، قام 6 نساء و12 رجلا.
أيضا كان 11 من الذين انتحروا تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما، وسبعة آخرون تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عاما. هذا على الرغم من حقيقة أن عدد حالات الانتحار في البلاد ازداد بشكل غير مسبوق خلال الشهر الماضي.
وبحسب الإحصائيات "هشت صبح"، فإن إجمالي 211 شخصا انتحروا في في 11 محافظة أفغانية، خلال الستة عشر شهرا الماضية، وخلال الأشهر الثلاثة ونصف الماضية، أنهى 114 شخصا حياتهم طواعية إلى الأبد. وتجدر الإشارة إلى أنه بسبب القيود، من المرجح أن يكون عدد حالات الانتحار أعلى من ذلك.
وشهدت معظم حوادث الانتحار في غزني وفرياب وبادغيس وقندهار وغور، وتشمل هذه الإحصائية الأطفال والنساء والأشخاص في منتصف العمر، ولكن معظم الذين أنهوا حياتهم خلال هذه الفترة كانوا من المراهقين.
واستنادا إلى الإحصائيات، سجلت ولاية بادغيس أكبر عدد من الضحايا الانتحاريين في العام الماضي، فإن بادغيس شهد كل شهر حوادث انتحار، وغور هي إحدى المقاطعات الأخرى التي ينتحر فيها أكثر من شخصين في هذه المحافظة كل شهر تقريبا.
و يعتبر الفقر والندرة والجفاف والبطالة طويلة الأمد من الأسباب الرئيسية للانتحار بين شباب الغور.
خلال الشهر الماضي، انتحر 13 شخصا في غزنة، وبحسب المعلومات، انتحر ثلاثة مراهقين في هذه المحافظة خلال ثلاثة أيام. وقالت مصادر إن هذه الأحداث سجلت في مركز ومديرية الخاجة العمري التابعة لهذه المحافظة.
يجب أن نتذكر أن حالات الانتحار خلال العشرين يوما الماضية لم تقتصر على المراهقين والشباب، ولكن الرجال في منتصف العمر الذين تذوقوا الحرارة والبرودة في ذلك الوقت انتحروا أيضا. وبحسب الإحصائيات التي تم جمعها، فإن رجلا يبلغ من العمر 54 عاما يدعى عبد الحميد، شنق نفسه يوم الأربعاء، 14 من مرض السرطان، في قرية دالي التابعة لناحية تشاهي التابعة لإقليم بلخ. وقالت طالبان إن الرجل كان يعاني من مشاكل عقلية.
في وقت سابق، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص لأفغانستان في تقرير أن الاكتئاب والأفكار الانتحارية قد ازدادت بين الفتيات المراهقات اللواتي فاتهن التعليم. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن الانتحار بين الشباب الأفغان قد زاد بشكل كبير منذ تولي طالبان زمام الأمور.
وقد تم الاستشهاد بفرض الحظر والبطالة وعدم الرضا عن الحياة الفردية والجماعية والمشاكل الاقتصادية للأسر كعوامل لزيادة حالات الانتحار. من ناحية أخرى، فإن الإعفاء من العقاب لعناصر طالبان، والذي يسبب في معظم الحالات مشاكل ومخاوف للأسر، قد تمت الإشارة إليه أيضا باعتباره سببا لانتحار بعض الأشخاص في عدد من المحافظات.