وسط قلق سكان غزة.. خطة إيرانية: النخالة نسخة نصرالله في فلسطين

الثلاثاء 11/يوليو/2023 - 10:41 م
طباعة وسط قلق سكان غزة.. علي رجب
 
ينتاب سكان قطاع غزة حالة من القلق والترقب تحسبا من عودة التوتر العسكري بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل على التوترات في الضفة الغربية وعلى الحدود مع لبنان، ودخول الفصائل في صراع جديد، رافضين تكرار النموذج اللبناني في القطاع، وسط الحديث عن خطة ايرانية باستنساخ نصرالله في فلسطين.

 سكان القطاع البالغ عددهم نحو  2.23 مليون نسمة، لا يريدون تكرار نموذج لبنان الذي يعيش وضع اقتصادي وامني صعب في ظل سيطرة حزب الله اللبناني على مقاليد الأمور في البلاد والتهديد بدخول في مواجهة مع إسرائيل.

وأبدى سكان غزة انزعاجه من تحول الفصائل الفلسطينية لوكلاء حرب لإيران في المنطقة بعد زيارة وفدي حماس والجهاد الإسلامي إلى طهران والحديث عن الدعم المالي الكبير من قبل إيران للفصائل الفلسطينية.

كما ابدى سكان القطاع انزعاجهم من تحول غزة إلى النموذج اللبناني بسيطرة ايران على القرار اللبناني عبر حزب الله، مما ادى الى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.

واكثر ما يقلق سكان قطاع غزة، هو  تحول زياد النخالة الأمين العام بحركة الجهاد الإسلامي لبيدق في يد طهران، في محاولة لتكرار نموذج الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على الساحة الفلسطينية.

ويرى مراقبون أن النخالة أصبح أكثر  ميلا للقرار الإيراني وكيل المدح الثناء لإيران في دعمها لحركة الجهاد الاسلامي، ومحاولة وضع نفسه موضع حسن نصرالله في لبنان.

هذا التحرك من قبل النخالة يأتي في توتر الاوضاع في قطاع غزة وشن عملية "ثأر الأحرار" التي ادت الى خسائر مالية وبشرية لسكان القطاع، وأيضا اشعال الضفة الغربية عبر مجموعات مسلحة تابعة للجهاد، في مؤشر على محاولة إظهار مكانته على الساحة الفلسطينية بانه صاحب القرار في المواجهة والتهدئة.

وأوضح المراقبون أن الجهاد يعمل خلال الفترة الماضية على تقوية نفوذه في الساحة الفلسطينية ليس على حساب حركة حماس فقط ولكن أيضا على حساب منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف المراقبون أن النخالة يحظى بثقة كبيرة من قبل طهران وحزب الله، وترى طهران ان الجهاد الإسلامي هي بمثابة حزب الله على الساحة الفلسطينية.

لذلك أبدى سكان غزة رفضهم لدخول قطاع غزة كجزء من حرب الوكالة لإيران في المنطقة، مؤكدين ان قضيتهم الاولى هي القضية الفلسطينية وليس الدخول في حروب لصالح دول أخرى في المنطقة.

وأوضح سكان غزة أن سياسة النخالة وضعت الجهاد الإسلامي بموضع حزب الله على الساحة الفلسطينية وهو ما سوف يؤدي الى خسارة الجهاد لمكانتها كفصيل فلسطيني مقاوم.

وفي وقت سابق نشرت وكالة إيران الدولية نقلا عن مصادر مطلعة أن إيران حثت حماس على الانضمام إلى حركة الجهاد الإسلامي في جولة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل في أعقاب مقتل ثلاثة مسلحين في غزة.

وربطت وكالة إيران الدولية ذلك بتصريح رئيس الأركان العامة الإيرانية محمد باقري الذي أكد، إن إيران "ستساعد فلسطين بكل قوتها"، بحسب وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري.

 كما أشارت الوكالة إن ضغط طهران عمّق الخلافات السياسية القائمة بين قادة حماس بين رافض لتنفيذ أجندة ايران التي تدفع الى المزيد من التصعيد دون مراعاة أن تحديات المرحلة العصيبة التي يمر بها قطاع غزة تحتاج الى هدوء يأتي بمنافع تقلص من عبء الحصار وتضمن استمرار تصاريح العمل وضمان بقاء المعابر التجارية مفتوحة.

وربما قد يتم توظيف ورقة الهدنة التي تريدها إسرائيل لمساومتها في ملف تبادل الأسرى الذي يعرف شللا تاما منذ مدة طويلة. بينما يرى الطرف المقابل أنه من مصلحة الحركة الحرص على يكون لحماس دور في محور المقاومة الذي تتبناه إيران حتى وان كانت الفاتورة مكلفة الا أنه وفي النهاية ليس من مصلحة حماس خسارة ايران أو ترك المجال للجهاد الإسلامي للعزف منفردا وتصدر مشهد المقاومة وهو ما سيكون على حساب رصيد حماس الشعبي.



 

شارك