دورات الحوثي الثقافية.. إرهاب يهدد النسيج الاجتماعي والحريات العامة وحقوق الإنسان
الأحد 16/يوليو/2023 - 11:11 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
سلطت الحكومة اليمنية الضوء على ظاهرة قتل عناصر ميليشيا الحوثي المنخرطين في "دورات ثقافية" والعائدين من جبهات القتال، لاقربائهم بصورة الوحشية، واعربت عن قلقها من خطورة الافكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من ايران التي يتلقاها عناصر الميليشيا، والخطر الذي يمثلونه على النسيج الاجتماعي، بما في ذلك إثارة العنف والتطرف الديني، والتأثير على القيم والمبادئ الأسرية، وتشويه الحقائق، وتهديد الحريات العامة وحقوق الإنسان
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني أن "الجريمة المروعة التي ارتكبها المدعو (أصيل محمد عبد الجليل سرحان أحمد) احد عناصر ميليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران، بطعن والده واثنتين من شقيقاته بسلاح أبيض، بعدة طعنات، في قرية النوبة بعزلة الأمجود مديرية التعزية محافظة تعز، نقلوا على إثرها للمستشفى، بعد أيام من عودته من "دورة ثقافية" يعيد التذكير بمئات الجرائم التي ارتكبتها عناصر الميليشيا بحق اقاربهم"
وأضاف الإرياني في تغريدة له على تويتر "قام مسلحي ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ مطلع العام 2020 بقتل (44) من أقاربهم وذويهم، (11) أب قتلوا على يد أبنائهم الحوثيين، و(9) حالات قتل بحق أبنائهم الأطفال، تلاها قتل الزوجات بواقع خمس حالات، و(4) أشقاء وشقيقات، إضافة إلى إصابة (10) آخرين إحداهما "أم"، فيما نجا أحد الآباء من موت محقق
وأوضح الإرياني أن "هذه الجرائم التي تنشر عبر وسائل الاعلام لا تعكس الحجم الحقيقي لظاهرة "قتل الأقارب" من قبل عناصر ميليشيا الحوثي الارهابية، واعداد الضحايا، في ظل ما تفرضه الميليشيا من تعتيم على الاوضاع في مناطق سيطرتها، وقمع وارهاب وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل"
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بالقيام بمسئولياتهم في ادانة هذه الجرائم المروعة التي تؤكد الخطر الداهم والمستمر الذي يمثله عناصر الميليشيا الحوثية على الأمن والسلم الاهلي، وفداحة ما يتعرضون له من غسيل لادمغتهم، والتوحش الذي يمرسونه بحق أقرب الناس اليهم، ناهيك عن باقي أفراد المجتمع، وضرورة توفير الحماية لملايين المدنيين من التوحش الحوثي، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم.
يشار إلى أنه نتيجة التعبئة الفكرية المتطرفة التي يتعرض لها المشاركين في الدورات الطائفية التي تشرف ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، على إقامتها لجميع عناصرها المقاتلة في جبهاتها، بين ألحين والآخر، أقدم أحد مسلحي الجماعة الاربعاء على توجيه عدة طعنات نافذة لوالده مع اثنتين من شقيقاته بآلة حادة، في جريمة بشعة شهدتها مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين بمحافظة تعز.
وذكرت مصادر وثيقة الاطلاع، إن المُسلح الحوثي المدعو "أصيل محمد عبد الجليل سرحان أحمد"، المنحدر من قرية النوبة بعزلة الأمجود في مديرية التعزية، قام بطعن والده واثنتين من شقيقاته بعدة طعنات.
وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل الأب وابنتيه إلى مستشفى خاص في منطقة الحوبان لتلقي العلاج، بعد تعرضهم لإصابات خطيرة.
وأكدت المصادر أن المسلح الحوثي أصيل ارتكب جريمته الوحشية بعد ساعات من عودته من دورة "طائفية" تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة نظمت ميليشيا الحوثي مئات "الدورات الثقافية" في مناطق سيطرتها بشكل مكثف، حيث شملت المكاتب التنفيذية بالمحافظات والمديريات والموظفين الحكوميين في الوزارات، بالإضافة إلى عقال الحارات، وتسعى ميليشيا الحوثي لغسل أدمغة المنخرطين في دوراتها الثقافية وتعبئتهم بالأفكار العقائدية والمذهبية المتطرفة؛ تمهيدا للزج بهم في جبهات القتال.