مقتل 4105 مدنيًا وإصابة 17948 آخرين.. جرائم مروعة ارتكبتها الحوثي بتعز

الإثنين 17/يوليو/2023 - 10:56 ص
طباعة مقتل 4105 مدنيًا فاطمة عبدالغني
 
أطلق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان تقرير نوعي حول الحصار في تعز والذي تجاوز ثمانية أعوام كأطول حصار في التاريخ الحديث.
وقال المركز في تقريره المعنون بـ"تعز.. أطول حصار في التاريخ (ثمانية أعوام من الحصار والقتل الممنهج)"، أن الميليشيا تعمد بهذا الحصار المطبق وممارسة القتل اليومي على استمرار منهجها نحو إبادة المدينة، وارتكاب أشنع جريمة على وجه التاريخ بشكل عنصري ضد أبناء المحافظة الأكثر سلمية ونضالا.
وكشف المركز عن أبرز الانتهاكات التي طالت المدنيين منذ اقتحام ميليشيا الحوثي خلال الفترة من 21 مارس 2015 الى 30 يونيو 2023، حيث بلغ عدد القتلى 4105 مدنيا بينهم 878 طفلا و464 امرأة، فيما وصل عدد المصابين الى  17948مدنيا بينهم 2132 طفلا و2660 امرأة.
وحصدت عشرات الآلاف من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي حياة نحو 779 مدنيا بحسب ما توصل إليه فريق الرصد الميداني للمركز بينهم 38 طفلا و23 امرأة، وأصيب جراءها 1296 مدنيا بينهم 71 طفلا و30 امرأة.
وبلغت حالات الاختطاف 496 حالة لمدنيين و175 حالة إخفاء قسري، 897 حالة احتجاز تعسفي و102 حالة تعذيب أفضت العديد منها للموت أو الإعاقة الدائمة والشلل التام عن الحركة أو الجنون والحالة النفسية، و97 حالة اعتداء على مدنيين، و78 انتهاكا لحرية الرأي والتعبير.
ووفق تقارير مختلفة أهمها تقارير منظمة الهجرة الدولية التي رصدها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، فقد قامت ميليشيا الحوثي بالتهجير قسريا والتسبب في نزوح حوالي 4255 أسرة.
وبلغ إجمالي الممتلكات العامة التي طالها الانتهاك 614 ممتلكا تم تفجير 11 مبان وتدمير 87 مبنى ومنشأة عامة ولحق الضرر كليا ب 62 منشأة ومبنى وجزئيا ب 379 أخرى واقتحام ونهب 29 ممتلكا عاما وتضررت 26 مركبة عامة.
وبلغ إجمالي الممتلكات الخاصة التي طالها الانتهاك نحو 3387 ممتلكا تم تفجير 169 منزلا وتدمير 208 منزلا ومنشأة خاصة ولحق الضرر كليا ب 323 منشأة ومنزل وجزئيا ب 1941 أخرى وتم اقتحام ونهب نحو 48 منزلا ومنشأة وتضررت 511 مركبة خاصة ورصد 187 حالة انتهاك أخرى لممتلكات خاصة.
ولفت تقرير المركز إلى أن حصار ميليشيا الحوثي لتعز شمل قطع الطرق البرية والبحرية والجوية التي تربط المدينة ببقية العالم. حيث قامت قوات الحوثي بإغلاق المنافذ والمرافق الحيوية، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، الأمر الذي انعكس على حياة السكان في تعز بشكل كارثي، حيث توقفت الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصحة، وانقطعت سلسلة الإمدادات التي تزود المدينة بالغذاء والدواء والوقود. وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل مفرط، وأصبح من الصعب على الأسر تلبية احتياجاتها الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، انتشرت الأمراض وتفاقمت الأوضاع الصحية، وتعرض الأطفال والنساء والمسنين لمخاطر صحية جسيمة. 
وأوضح التقرير أنه على الرغم من الجهود المتواصلة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي للتدخل وتخفيف معاناة سكان تعز، إلا أن الحصار لا يزال قائمًا ويستمر في تفاقم المأساة الإنسانية في المدينة. ويجب أن يبذل المجتمع الدولي جهودًا أكبر وأكثر تعاونًا للعمل على رفع الحصار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في تعز. وهذا يتطلب حل سياسي شامل وحوارًا بناءً بين الأطراف المتحاربة لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في المدينة.

شارك