بعد الاستحواذ على 170 منزلًا .. ميليشيا الحوثي تواصل هدم المباني لتحويلها إلي مزارات طائفية

الثلاثاء 18/يوليو/2023 - 02:55 م
طباعة بعد الاستحواذ على أميرة الشريف – فاطمة عبدالغني
 
في رابع حملة لها منذ بدء العام الجاري وضمن عملياتها الإجرامية، نفذت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن،  حملة هدم وتجريف لمنازل وأراضي المواطنين في همدان بزعم إزالة الاستحداثات والمخالفات، حيث أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أن جماعة الحوثيين هدمت نحو 170 منزلاً واستحوذت على أراضٍ واسعة للسكان في مديرية همدان، شمالي غرب العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكدت الشبكة في بيان لها  عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "جماعة الحوثي تواصل عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء على أراضي السكان في مديرية همدان".
وقال البيان: "بلغت عدد المنازل المهدمة حتى الآن نحو 170 منزلاً في حين تم جرف عشرات الأراضي والمساحات الزراعية والاستحواذ عليها بالقوة".
وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أن ذلك يأتي ضمن مخططات جماعة الحوثي الرامية إلى تعزيز سيطرتها في المديرية.
وأسفرت الحملة، عن هدم عشرات المنازل، وجرف أراضٍ وأسوار أخرى بمناطق تتبع مديرية همدان.
وكان عشرات الأهالي من أبناء مديرية همدان، قد وجّهوا نداءات استغاثة لوقف الحملة التي يقودها مكتب الأشغال في المديرية وطالت منازلهم وأراضيهم بالهدم والتجريف، بزعم "إزالة الاستحداثات والمخالفات، والحفاظ على الشوارع العامة والحجوزات الخدمية وإزالة البناء العشوائي في الأرض البيضاء".
وفي إحدي حملات الحوثي لهدم المباني في مارس الماضي، حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، من مساعي مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، الاستيلاء على الأراضي والعقارات التابعة للمواطنين اليمنيين في مناطق غرب العاصمة اليمنية ، بحجة عثورها على وثيقة "مسودة" كتبت في القرن السابع هجرية، تنص على وقف المنطقة التي باتت تضم عشرات الأحياء وآلاف المنازل والمصالح العامة والخاصة.
وأوضح الناطق اليمني أن مليشيا الحوثي الإرهابية شرعت منذ انقلابها، وسيطرتها بالقوة على مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الأوقاف وأرشيفها في العاصمة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، في تنفيذ مخطط ممنهج لنهب أراضي وعقارات المواطنين، تحت ذريعة "الوقف"، وتسخيرها لخدمة أهدافها وتمويل ما تسميه "المجهود الحربي".
وأشار إلى أن هذا الإجراء الخطير يكشف "قبح" مليشيا الحوثي واستمرارها في نهب أموال وممتلكات المواطنين، وانتهاج سياسة الإفقار والتجويع والتشريد والتهجير القسري بحقهم، دون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتردية، والأزمة الإنسانية المتفاقمة، وموجات النزوح الداخلي والخارجي الأكبر في تاريخ اليمن، نتيجة الحرب التي فجرها الانقلاب.
وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة صريحة لهذه الممارسات الإجرامية التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وممارسة ضغط حقيقي على المليشيا لوقف كل أشكال السلب والنهب لممتلكات المواطنين.
وتخطط جماعة الحوثي الإرهابية لتحويل هذه المباني إلي مزارات طائفية تستخدمه لفعالياتها ومناسباتها.
ويتهم اليمنيون الميليشيات الحوثية باستهداف ممنهج لتراثهم وتاريخهم بغرض عزلهم عن هويتهم وإحلال هوية بديلة يصفونها بالهوية الإيرانية الدخيلة، والتي تسعى الميليشيات لتعزيزها تحت مسمى "الهوية الإيمانية".
وتتعرض دائما أراضي المواطنين والمعسكرات والمساجد للاعتداء والسطو والمنع، في ظل سلسلة عمليات النهب والسطو يقودها الحوثيون على أراضي الأملاك العامة والخاصة.
وازدادت وتيرة الاعتداء على الأراضي العامة والخاصة في اليمن ، ضمن سباق تقوده قيادات ميليشيا الحوثي ومافيا نهب أراضي، أسفر عن السطو على مئات الاراضي والأملاك العامة والخاصة خصوصا أراضي الأوقاف في ظل تواطؤ من السلطات المحلية.

شارك