رصد التقرير السنوي السابع، الذي أطلقته رابطة "أمهات المختطفين اليمنيين" من مدينة تعز، تحت عنوان، "أمهات على أبواب العدالة 4"، الانتهاكات التي طالت المختطفين والمختطفات والمعتقلين والمعتقلات والمخفيين والمخفيات قسرا في كل من (صنعاء، عدن تعز، مأرب، ذمار الحديدة، حجة، عمران شبوة، إب، لحج، صعدة) خلال العام 2022.
وفيمــا يتعلــق بالاعتــداء علــى الحــق فــي الحيــاة وثقــت رابطــة أمهــات المختطفيــن وفــاة المختطــف عزيــز دبــوان المحتجــز فــي معتقــل الصالــح بتعــز بســبب الإهمــال الطبــي ودخــول المختطــف فــي غيبوبــة لمــدة ثالثــة أشــهر.
 وفيمـا يتعلـق بالعتـداء علـى الحـق فـي الحريـة رصـدت رابطـة أمهـات المختطفين تعـرض (442( مدنـي للاختطاف والاعتقـال خـلال العـام 2022، منهـم (324) مدنـي أقدمـت جماعـة الحوثـي علـى اختطافهـم فـي كل مـن (صنعـاء، تعـز، الحديـدة، ذمـار، إب، حجـة، عمـران، صعـدة) بينهـم امــرأة واحــدة،  وفيمــا يتعلــق بالاختفــاء القســري رصــدت رابطــة أمهــات المختطفيــن عــدد (56) مدنيــاً أخفــوا سـراً لـدى جهـات الانتهـاك، كان منهـا (41) مدنيـاً أخفـوا من قبـل جماعـة الحوثـي.
وفيمــا يتعلــق بالتعذيــب وســوء المعاملــة رصــدت الرابطــة عــدد (33) حالــة تعذيــب لمختطفيــن ومعتقليــن لــدى جهــات الانتهــاك، كان مــن بينهــم (25) حالــة تعرضــت للتعذيــب لــدى جماعــة الحوثــي.
 وطالبت الرابطة بالضغــط علــى جماعــة الحوثــي وجميــع جهــات الانتهــاك لإطلاق ســراح المحتجزيـن تعسـفيا واحتـرام حقوقهـم وفقـاً للمبـادئ والمعاييـر الدوليـة لحقـوق الأنسـان بمـا فـي ذلــك حقــوق الحيــاة والحريــة والكرامــة والحمايــة مــن الاختفــاء القســري والتعذيــب وســوء المعاملــة، والضغـط علـى الأطـراف الموقعـة علـى اتفـاق تبـادل الأسـرى والمعتقليـن والمفقوديـن والمحتجزيـن والمخفييــن قســراً والموضوعيــن تحــت الإقامــة الجبريــة فــي اســتكهولم لتنفيــذه بشــكل شــامل وعلــى أســاس إنســاني دون مماطلــة.
كما طالبت الرابطة بالتشـديد علـى أهميـة احتـرام جميـع الأطـراف للقانـون الدولـي الإنسـاني وضمـان المسـاءلة على أي انتهـاك ترتكبـه أطـراف النـزاع فـي اليمـن.
وطالبت الرابطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية فصـل ملـف المختطفيـن المدنييـن عـن ملـف المحتجزيـن المقاتليـن، والضغـط علـى الأطـراف إطلاق سـراح المختطفيـن المدنييـن دون قيـد وشـرط، والضغط للإفراج الفوري عن النساء المختطفات كالتزام إنساني، والضغـط كذلك للإيقاف محاكمـات المدنييـن المختطفيـن علـى خلفيـة الحـرب، والأحكام الصـادرة فـي حقهم وإطلاق ســراحهم.
فضلاً عن  تعزيــز إشــراك النســاء فــي عمليــة السلام، حيــث تتصــدر جهودهــن العديــد مــن الملفــات الإنسانية والحقوقيــة، وتعزيــز الحــوار والمصالحــة واعتبــار إطلاق المحتجزيــن تعســفاً الخطــوة الأولى والأهم نحــو التحــول الســلمي.
وطالبت الرابطة بالضغط على جماعة الحوثي وجميع أطراف النزاع، بالوقـف الفـوري لممارسـة الاختطاف والاعتقال التعسـفي والاختفاء القسـري والتعذيـب وغيـره مـن ضـروب المعاملـة القاسـية والمهينـة، وإنفـاذ الدسـتور والقوانيـن الوطنيـة واحترامهـا وتمكيـن القضـاء المسـتقل مـن مراقبـة أماكـن الاحتجاز والاطلاع علـى أوضـاع المحتجزيـن فيها، واحترام وتنفيذ أوامر الإفراج الصادرة عن النيابة العامة، وإيقـاف المحاكمـات الجائـرة بحـق المحتجزيـن تعسـفا وإلغـاء الأحكام الصـادرة بحقهـم مـن المحكمـة الجزائيـة المتخصصـة، والسـماح للمنظمـات الحقوقيـة بزيـارة السـجون، والقيـام بدورهـا المراقـب علـى حقـوق المختطفيـن والمعتقليـن مـن انتهـاكات يتعرضـون لهـا.
وطالبت الرابطة من الحكومة المعترف بها، التصديــق علــى الاتفاقية الدوليــة لحمايــة جميــع الأشخاص مــن الاختفاء القســري ونظــام رومــا الأساسي للمحكمــة الجنائيــة الدوليــة، وتحريـك الدعـوى الجزائيـة مـن قبـل النائـب العـام ومباشـرتها بنفسـه منهـا قضيـة الإخفاء القسـري، والقتـل خـارج القضـاء الـذي طـال المحتجزيـن تعسـفا، ومحاسبة ومعاقبة مرتكبي الاختطاق والاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب،  وضــم عائلات المختطفيــن والمخفييــن إلــى الحــالات المســتضعفة وتوفيــر احتياجاتهــم ضمــن برامــج الإغاثــة، والعمــل علــى ضــم الناجيــن مــن ضحايــا الاختطاف والاعتقــال التعســفي إلــى قانــون رعايــة أســر الشــهداء ومناضلــي الثــورة اليمنيــة.