من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأربعاء 02/أغسطس/2023 - 10:29 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 2 أغسطس 2023.
اليمن.. شرطة تعز تضبط أسلحة في قضية اغتيال مسؤول أممي
كشفت سلطات الأمن في تعز عن ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة وأجهزة الاتصال اللاسلكية بحوزة الموقوفين على خلفية جريمة اغتيال منسق برنامج الأغذية العالمي في محافظة تعز مؤيد حميدي، الذي مر أسبوع على مقتله في جريمة قوبلت باستهجان واسع على المستويات المحلية والدولية.
وأكدت شرطة تعز في بيان، اليوم الجمعة، أن الإجراءات لا تزال مستمرة ونتائج التحقيقات "مبشّرة وإيجابية"، على حد تعبيرها.
وقالت إنها ستوافي الرأي العام بالمستجدات أولاً بأول، ونتائج الإجراءات المتاحة قانوناً والتي لا تؤثر على سير الإجراءات.
وأوضحت أن "إجراءات التحقيق والحملة مستمرة"، وأن "كل الإجراءات المنفذة قانونية وتتم بإشراف وتنسيق مع النيابة".
وأشادت شرطة تعز "بتعاون المواطنين والوجاهات الاجتماعية مع الحملة الأمنية والذي ساعدها على تحقيق الإنجاز بوقت قياسي"، داعيةً السكان إلى "المزيد من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الأمن والاستقرار وضبط عصابات الإجرام".
وكانت سلطات الأمن أعلنت في وقت سابق، اعتقال 20 مشتبهاً بهم، بينهم المنفذان الرئيسيان لجريمة الاغتيال التي لاقت إدانة محلية ودولية واسعة.
وأشارت إلى أن لجنة التحقيق أفرجت عن عدد من المضبوطين بعد استكمال الإجراءات معهم.
قرب انتهاء المرحلة الأولى لإنقاذ «صافر»
أعلن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة أنه يقترب من استكمال المرحلة الأولى من عملية إنقاذ ناقلة النفط اليمنية المتهالكة «صافر»، مع استكمال نقل النفط الخام من اثنين من الخزانات المركزية للناقلة.
وأكد أن المفاوضات مستمرة لحل القضايا القانونية المتعلقة بإعادة التدوير الآمن للناقلة وبيع نفطها.
وقال البرنامج في حسابه على تويتر إن «عملية إنقاذ الناقلة المتهالكة صافر تمضي على قدم وساق». وأضاف «عملية الضخ جارية وتم تفريغ خزانين مركزيين. وهذه هي نهاية المرحلة الأولى من عملية الإنقاذ»، وذلك بعد مرور خمسة أيام على بدء عملية نقل النفط الخام.
وحسب بيان جديد وزعه مكتب الأمم المتحدة في اليمن فإن عملية الضخ مستمرة على مدار 24 ساعة، ويتوقع أن تستغرق ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وقال إن المنظمة البحرية الدولية تلعب دوراً داعماً رئيسياً في المبادرة المنسقة من قبل الأمم المتحدة والتي تهدف إلى منع تسرب النفط من الناقلة المتهالكة الراسية قبالة الساحل اليمني.
وبمجرد انتهاء عملية النقل من سفينة إلى أخرى، ستكون الخطوة الحاسمة التالية هي تركيب نقطة إرساء متصلة بخط الأنابيب يمكن بعد ذلك ربط اليمن بها بأمان. والهدف من ذلك هو استكمال هذا العمل بحلول سبتمبر قبل تدهور أحوال الطقس في المنطقة.
كما تقدم المنظمة الدعم الفني، حيث تعاقدت مع أخصائي إدارة الأزمات ليكون في الموقع طوال مدة العملية. وقالت إن العملية تنطوي على مخاطر، فقد كان هناك تخطيط طوارئ واسع النطاق. وكجزء من هذه العملية، ساعدت المنظمة البحرية الدولية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ترتيب شراء وتشغيل معدات متخصصة للاستجابة للانسكاب النفطي للتخفيف من انسكاب النفط. بالإضافة إلى عملية الشراء، طلبت المنظمة البحرية الدولية وتسهل التبرع بالمعدات.
ووفق هذه البيانات ستكون الخطوة الحاسمة التالية في عملية الإنقاذ هي تركيب نقطة إرساء متصلة بخط الأنابيب يمكن بعد ذلك ربط الناقلة البديلة (اليمن) بتلك المنصة بأمان. وأكدت أن المفاوضات مستمرة لحل القضايا القانونية المتعلقة بإعادة التدوير الآمن للناقلة وبيع نفطها في المستقبل.
عائلات المختطفين بسجون الحوثي.. مأساة إنسانية بعيدة عن الأنظار
حرمان وفقد وصراع مرير مع الحياة، فاقم مأساة إنسانية منسية لعائلات المختطفين اليمنيين بسجون الحوثي ما جعلها تعيش معاناة بعيدة عن أنظار العالم.
فعلى جبهتين، بات اليمني أحمد قائد (56 عاما)، والد المختطف "عزالدين" يقاتل الحياة تارة بسبب المرض وتارة بوجع الفقدان الذي يعيشه إثر اعتقال ابنه وأخرى بأعباء المعيشة واحتياجات أطفاله الـ5 الذي أصبح يعولهم بمفرده.
ويشكو قائد، في حديث لـ"العين الإخبارية"، عن قيام مليشيات الحوثي بحرمانه من ابنه عزالدين منذ أكثر من 3 أعوام، بعد أن كان يعول والديه وإخوانه الـ5، إثر إصابة والده بمرض الفشل الكلوي، وعجزه عن القيام بأي أعمال شاقة، لتوفير لقمة العيش.
ويعاني قائد من متطلبات المعيشة، وألم الفقد المتلازمة، إضافة إلى ذلك فهو يعاني من الآلام التي تصيبه جراء إصابته بالفشل الكلوي، وما يحتاجه من تكاليف لخوض جلستين لغسيل الكلى في مركز بالمستشفى الجمهوري وسط مدينة تعز أسبوعيا.
ويوضح والد المختطف عزالدين أن المليشيات اختطفت ابنه منتصف عام 2020، من إحدى النقاط في الطرق البديلة المؤدية إلى داخل مدينة تعز، بتهم كاذبة وملفقة كما يصف والد المختطف، ولا يعلم مكان اختطافه حتى الآن.
من جهتها، تحدثت عائلة المختطف أنور مالك بصوت ممزوج بالحسرة والشوق عن أن المليشيات اختطفت ولدها أنور، أثناء ذهابه لزيارة شقيقته التي تسكن في مدينة الحديدة غربي اليمن، والواقعة تحت سيطرتها.
وتضيف والدة المختطف (51 عاما)، في حديث لـ"العين الإخبارية": "منذ 6 سنوات لم أرَ ابني، وحتى الاتصال لا يتركونا نكلمه وينكرون أنه مسجون عندهم، ولا أعلم هل هو حي أو ما هي أخباره؟".
وتعاني والدة المختطف أنور مالك، المنحدرة من مدينة الخوخة، من تضاعف الأمراض المزمنة وتدهور حالتها الصحية يوما بعد يوم.
وأدى اختطاف المليشيات لابنها إلى إصابتها بأمراض السكر والقلب، إضافة إلى تأثر نظرها، دون جدوى من المليشيات لإخلاء سبيل قرة عينها.
اختطافات بالجملة
وتواصل مليشيات الحوثي القيام بأعمال إرهابية، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان والقوانين المحلية والدولية، بحق أبناء الشعب اليمني، إذ تقوم باختطاف المدنيين، وإخفائهم قسريا بشكل تعسفي وغير قانوني عاما بعد عام.
وكشف تقرير حقوقي حديث، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عن إحصائيات بمئات الانتهاكات التي طالت المختطفين والمخفيين قسرا من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف المحافظات اليمنية خلال العام الماضي 2022.
وقال التقرير الحقوقي لرابطة أمهات المختطفين، إن حالات الاختطاف في صفوف المدنيين باليمن أغلبها كانت في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، حيث أقدمت المليشيات على اختطاف واعتقال 324 مدنيا، في كل من محافظات (صنعاء، وذمار الحديدة، وحجة، وعمران، وإب، وصعدة، وتعز، ومأرب)، بينهم امرأة واحدة.
وعن الاعتداء على الحق في الحياة، وثقت رابطة أمهات المختطفين وفاة المختطف "عزيز دبوان" المحتجز في معتقل الصالح شرقي تعز التابع لمليشيات الحوثي، بسبب الإهمال الطبي ودخول المختطف في غيبوبة لمدة 3 أشهر.
وفيما يتعلق بالإخفاء القسري، رصد التقرير 41 مدنيا أخفوا قسراً لدى المليشيات الإرهابية، من مختلف المحافظات اليمنية.
وفيما يتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة، رصد التقرير الحقوقي 25 حالة تعرضت للتعذيب في سجون ومحتجزات مليشيات الحوثي.
أحكام إعدام مجحفة
وعن الانتهاكات ضد الحق في محاكمة عادلة، أكد التقرير أن المليشيات أصدرت أحكاما بالإعدام بحق 13 مدنيا، دون أن تتم محاكمتهم بشكل عادل، وبعد أن اختطفتهم بطرق غير رسمية ومخالفة للقوانين اليمنية والدولية.
وتستمر المليشيات التعنّت في كل جولة من مشاورات تبادل الأسرى والمختطفين مع الحكومة اليمنية والتي كان آخرها المشاورات التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان، في منتصف يونيو/حزيران الماضي.
وتعد هذه أول جولة مشاورات في هذا الملف الشائك منذ أن رعت الأمم المتحدة في أبريل/نيسان الماضي عملية لتبادل الأسرى والمختطفين، ضمت أكثر من 1000 مختطف وأسير، بينهم قادة عسكريون و2 من المشمولين بالقرار الأممي 2216.
ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وشملت 1065 معتقلاً وأسيرا، في أبرز اختراق إنساني في الأزمة وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.
جماعة الحوثي تعتزم إجراء تجارب لترسانتها العسكرية في بعض الجزر اليمنية
قال مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله الحوثية، اليوم الأحد، إن جماعته ستعمل في الأيام القادمة على تطوير ترسانتها العسكرية، وستجري في المستقبل تجارب في بعض الجزر اليمنية.
وأضاف في كلمة له خلال زيارة أجراها إلى محافظة المحويت(شمالا) "عدونا متغطرس متكبر لا يعرف إلا لغة القوة وسنعمل كل ما نستطيع لردع العدوان".وتستخدم جماعة الحوثي كلمة العدوان للإشارة الحكومة اليمنية والتحالف بقيادة السعودية.
وأوضح المشاط، أن " اليمن يخوض حرب إرادات مع قوى العدوان الساعية لإفقار اليمنيين وإخضاعهم للجهل والجوع والحرمان لكن إرادة وصلابة وقوة أبناء اليمن هي التي منعت إرادة العدو".
واتهم المشاط التحالف باللجوء إلى الدعايات والأكاذيب بعد أن فشل في خياراته الأخرى وافتقر إلى أسلحة المواجهة.
وأشار إلى أن حربهم مع من وصفهم بـ"العدو" لا تقتصر على المواجهة العسكرية، قائلا: "نحن نخوض حرب إرادات فهو يريد لنا الموت ونحن نطلب الحياة بعزة".
كانت جماعة الحوثي قد صعدت من تهديداتها بالعودة إلى التصعيد العسكري بالتزامن مع تعثر التوصل إلى أي اتفاق لإنهاء الصراع الذي تشهده البلاد منذ نحو تسع سنوات.
تصعيد حوثي يبدد سكون التهدئة
فيما تتواصل الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى إبرام اتفاق شامل للسلام في اليمن، بدد تصعيد ميليشيا الحوثي سكون التهدئة التي دخلت شهرها السادس عشر؛ حيث هاجمت مواقع القوات الحكومية في جبهات شرق وغرب محافظة تعز، كما أجرت مناورة بحرية بواسطة الزوارق المفخخة.
قوات الجيش اليمني ذكرت أنها خاضت مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي في حي التشريفات في الجبهة الشرقية لمدينة تعز وأحبطت محاولة تسلل أخرى في جبهة مقبنة في الريف الغربي للمحافظة، بالتزامن مع مصرع أحد عناصر الميليشيا وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة حاولا زراعتها في الجبهة الشمالية لعاصمة المحافظة.
وقبل ساعات من ذلك كانت قوات الجيش قد تصدت لمحاولة تسلل نفذتها ميليشيا الحوثي في عدد من المواقع في جبهة الضباب، غرب المدينة. وتكبدت الميليشيا خلال ذلك خسائر فادحة في العتاد والأرواح وفق ما جاء في بلاغات عسكرية وزعها محور تعز القتالي.
الملاحة الدولية
وفي البحر واصلت ميليشيا الحوثي التصعيد في سواحل محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرتها، وقالت إنها أجرت تجارب على زوارق مفخخة جديدة وصواريخ أيضا، في خطوة استفزازية تهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية في هذه المنطقة الهامة من العالم حيث يمر فيها نحو 20 % من النفط العالمي، وذكرت مصادر حكومية أن الميليشيا استغلت التهدئة وتعمل على إعادة ترتيب صفوفها واستحداث المزيد من المواقع في المنطقة الساحلية ومجموعة الجزر المقابلة له وبالذات جزيرة كمران والجزر الصغيرة القريبة منها في حين تتمركز القوات الحكومية في جزيرتي زقر وحنيش القريبتين من الممر الملاحي الدولي قرب باب المندب.