الحرس الثوري يدعم ميليشياته في سوريا بطائرات مسيرة
الخميس 03/أغسطس/2023 - 07:40 م
طباعة
علي رجب
استقدمت ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني طائرات مسيرة نوع “درون” إلى مدينة دير الزورن مع اجراء دورات عسكرية في “معسكر قاسم سليماني” ومستودعات عياش بريف ديرالزور الغربي، لـ 35 شخص من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد من العناصر المحليين على استخدام الطائرات.
وقامت ميليشيات “الحرس الثوري” باجراء التجارب عليها في مركز لـ”الحرس الثوري” بجانب فرع أمن الدولة بمدينة دير الزور، وذلك لتدريب الأفراد على قيادتها واستخدام الطائرات الانتحارية.
وأشار المرصد السوري أمس إلى أن الميليشيات الإيرانية تعمل على إعادة تجهيز المطارات الزراعية قرب مدينة الميادين “عاصمة الميليشيات بشرق سورية”.
ووفقا للمصادر فقد أنهت الميليشيات مطار واحد وجهزته، كما حصنت محيطه والمقرات في المنطقة، تحسبا لهجمات معادية لها.
يشار إلى أنه يتواجد في مدينة دير الزور عدة مطارات زراعية، كانت تستخدم للطائرات الشراعية لتطوير الزراعة في منطقة الجزيرة السورية.
كما استخدمتها الميليشيات الإيرانية للتدريب على قيادة الطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق أجرت مليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني دورات عسكرية في “معسكر قاسم سليماني” ومستودعات عياش بريف ديرالزور الغربي، لـ 35 شخص من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد من العناصر المحليين من أتباع المذهب الشيعي ببلدتي حطلة والجفرة، مدتها قرابة الشهر.
وتمنح الميليشيات راتب شهري للمتدربين يصل إلى قرابة الـ 900 ألف ليرة سورية للعنصر.
وتشمل الدورة التدريب على استخدام الطيران المسير وطيران الدرون، تحت إشراف “الحاج رسول” إيراني الجنسية.
وتواصل الميليشيات الإيرانية بشتى الوسائل، جذب الحاضنة الشعبية في مناطق تواجدها، بهدف التغلغل في النسيج السوري، وفرض تحكمها على المنطقة اجتماعيا وسياسيا وعسكريا تنفيذا لمخططاتها.
وأشار المرصد السوري في 8 تموز الجاري إلى افتتاح الميليشيات الإيرانية مركزا جديدا في حي هرابش بمدينة دير الزور، لاستقطاب الشبان والرجال إلى صفوفها، وذلك مقابل راتب شهري يصل إلى 700 ألف ليرة سورية، باستغلال مستمر للظروف المعيشية الصعبة في المنطقة.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن المركز يسعى بعد استقطاب الشبان لإجراء تدريبات لهم على مدار 15 يوما، وبعد الانتهاء من التدريبات، سيتم توزيعهم على معسكرات في دير الزور ومستودعات عياش والبوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي.
وفي السياق وصل قيادي رفيع المستوى في الميليشيات الإيرانية إلى مدينة دير الزور حديثا، تزامنا مع استنفار أمني كبير في المنطقة، لحضور اجتماع مع قيادات الصف الأول في الميليشيات الإيرانية وقوات النظام، مساء اليوم، لتحديد مناطق انتشار الميليشيات وتموضعها في المنطقة إلى جانب قوات النظام التي ستشكل القوة الأكبر في المنطقة.
إضافة إلى مناقشة أعداد العناصر وتسليح الأفراد في النقاط العسكرية، ومناقشة الأوضاع العسكرية في مناطق دير الزور.
ووفقا للمصادر فإن القيادي الجديد مرشح لقيادة الميليشيات في دير الزور بعد إزاحة الحاج كميل.
وكانت مصادر المرصد السوري قد أفادت، اليوم، بأن مدينة دير الزور تشهد منذ ساعات الصباح الأولى، حالة استنفار عسكري وأمني كثيف، وسط انتشار عناصر قوات النظام على مداخل ومخارج المدينة، تزامنا مع وصول وفد رفيع المستوى تابع للنظام إلى المدينة، قادما من العاصمة دمشق.