بعد لقاء طالبان في الدوحة... 52 منظمة حقوقية تنتقد تجاهل واشنطن حقوق المرأة في أفغانستان
الجمعة 04/أغسطس/2023 - 06:47 م
طباعة
علي رجب
أعرب عدد من الشبكات وائتلاف المنظمات الداعمة لحقوق المرأة في أفغانستان، في رسالة إلى أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، عن قلقهم من لقاء ممثلي هذا البلد مع وفد طالبان في الدوحة.
وفي الرسالة المفتوحة لهذه الشبكات وائتلاف المنظمات الداعمة لحقوق المرأة موقعة عليها ما لا تقل عن 52 شبكة ومنظمة، والتي تم إرسالها إلى وزير الخارجية الأمريكي يوم الخميس 3 أغسطس، ورد أن الولايات المتحدة، من خلال التحدث مع طالبان في الدوحة، تجاهلت عمليا ما هو ما يحدث لشعب أفغانستان على يد طالبان، وهو أمر مثير للإعجاب للغاية.
وقالت هذه الشبكات: "لن تسمح النساء والشباب الأفغان لأحد بفرض أجندتهم السياسية عليهم ضد رغبات ومثل وإرادة الشعب الأفغاني. سنرفع أصواتنا دائمًا ونعاقب كل من يتعامل مع ينتهك حقوق الإنسان في أفغانستان ".
وجاء في الرسالة: "نعتقد أنه من أجل حل سياسي مستقر في أفغانستان، يجب أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية والجهات الفاعلة الأخرى شفافة وخاضعة للمساءلة أمام الشعب الأفغاني وألا تستخدم مطالبنا كوسيلة للتشويه".
وبحسبهم، فإن حركة طالبان، التي تعهدت باحترام حقوق المرأة وتشكيل حكومة شاملة في اتفاقية الدوحة، لم تفشل في القيام بذلك فحسب، بل قامت أيضًا بمنع النساء والفتيات من التعليم والدراسة والعمل.
وجاء في الرسالة أنه بعد تولي طالبان زمام الأمور، أصبح المعيل عاطلاً عن العمل، وزاد الزواج القسري والقاصر، وانتحر عدد كبير من الفتيات لعدم وجود أمل في البقاء.
وبحسبهم، فإن الولايات المتحدة، متجاهلة كل هذه الحالات في أفغانستان، تريد استمرار اتفاق الدوحة الفاشل مرة أخرى دون التفاعل مع النساء والمجتمع المدني والجماعات السياسية الأخرى والرد على شعب أفغانستان حول مجالات بناء الثقة بين واشنطن. وطالبان.
وقد أشارت هذه الشبكات وائتلاف المنظمات الداعمة لحقوق المرأة في رسائلها إلى العديد من التقارير الصادرة عن منظمات دولية مرموقة، والتي بناءً عليها ارتكبت طالبان جرائم حرب وفصل عنصري بين الجنسين وانتهاكات لحقوق الإنسان في أفغانستان.
في نهاية هذه الرسالة، وقعت ما لا يقل عن 52 شبكة ومنظمة وطرحوا سبعة أسئلة حول الاجتماع بين ممثلي الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة، "ماذا كان رد طالبان على مطالب الولايات المتحدة فيما يتعلق باحترام الإنسان؟ حقوق؟" هو واحد منهم.
وأُرسلت هذه الرسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، فيما انتهت المحادثات بين وفد طالبان وتوماس ويست ورينا أميري، مندوبي الولايات المتحدة في أفغانستان، قبل يوم واحد في الدوحة.
في تلك المحادثات، كان إطلاق سراح سجناء أمريكيين من سجناء طالبان، واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك تعليم المرأة، وتشكيل حكومة شاملة، والإفراج عن احتياطيات النقد الأجنبي في أفغانستان من بين المحاور الرئيسية.
إلا أن اجتماع الدوحة الأخير وتصريحات رينا أميري، ممثلة الولايات المتحدة لشؤون المرأة الأفغانية، التي تحدثت عن ضرورة التفاعل مع طالبان، رافقها العديد من ردود الفعل. حتى أن عدد من المتظاهرات في أفغانستان طالبن باعتذاره من خلال نشر بيانات.
ودعا مايك ماكول، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الممثلين الأمريكيين إلى وقف الاجتماع مع طالبان، وقال إنه منذ تعيين رينا أميري، ممثلة هذا البلد، أصدرت طالبان المزيد من الأوامر قمع المرأة الأفغانية.