تجارب صاروخية حوثية فاشلة تتسبب في مقتل عدد من قيادات الميليشيا وخبراء أجانب
الإثنين 07/أغسطس/2023 - 12:03 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في الوقت الذي تتسارع فيه المساعي الدولية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن تتصاعد العمليات العسكرية الحوثية لنسف جهود التهدئة والعودة لمربع الحرب، كان أحدثها المجزرة التي وقعت في وادي حباب، غرب مديرية صرواح، جنوبي محافظة مأرب، مسببة مقتل أكثر من عشرة قيادات عسكرية حوثية بينهم خبراء أجانب.
وأفادت مصادر محلية "بأن الانفجارات وقعت مساء السبت، في أسفل وادي حباب، إثر تجارب صاروخية كانت تقوم بها قيادات ميليشيات الحوثي بالمنطقة، رفقة خبراء إيرانيين وسوريين.
وذكرت المصادر، أن القيادات الحوثية والخبراء الأجانب كانوا يقومون بإجراء تجربة، إطلاق طائرة مسيرة محملة بقذائف صاروخية، فسقطت على رؤوسهم، مسببة انفجارات في مخازن أسلحة تبع الميليشيات.
وأشارت المصادر إلى أن الانفجارات تسببت بمقتل 11 من القيادات العسكرية للحوثيين وخبراء إيرانيين وسوريين، مختصين بمجال التصنيع والتطوير العسكري.
وفي هذا السياق، قالت الحكومة اليمنية أن "التجربة الفاشلة التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، قبل ايام، لاختبار اسلحة جديدة، في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، والتي أدت إلى مصرع عدد من قيادات وعناصر الميليشيا وخبراء من ايران وحزب الله اللبناني تواجدوا لحظة الانفجار، تؤكد نواياها نسف جهود التهدئة والعودة لمربع الحرب بتوجيه وإشراف ايراني".
وأضافت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة الأممية، لتطوير ترسانتها من الاسلحة المُهربة من ايران، وحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الاطفال للقتال في صفوفها، دون اكتراث بالاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة، والفاتورة الباهضة للحرب التي فجرها الانقلاب".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالقيام بمسئولياتهم القانونية في ادانة والتصدي للأنشطة الإرهابية التي يمارسها نظام طهران، ودورها في تقويض جهود التهدئة واحلال السلام في اليمن، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة واحلال السلام.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أعلنت في وقت سابق الأحد، وفاة قائد قواتها الجوية احمد الحمزي، المدرج على لائحة الإرهاب الأميركية ولائحة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الامن بصفته المسؤول عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة الداخلية والعابرة للحدود ضد اهداف ومنشآت مدنية واقتصادية حيوية، وارتكاب أعمال تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة الجماعة غير المعترف بها في بيان" ان الحمزي توفى بعد معاناة مع المرض".
وجاء في البيان بان الحمزي "اسهم في الارتقاء بالقوات الجوية والدفاع الجوي وتطوير قدراتها، وترك بصمات خالدة ستتذكرها الأجيال بكل فخر واعتزاز".
ويعتبر الحمزي ثاني قيادي حوثي مصنف على لائحة الجزاءات الدولية، تعلن الجماعة وفاته في ظروف غامضة بعد القيادي الامني البارز سلطان زابن ، الذي قضى في ابريل 2021 متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وصنف مجلس الامن الدولي الحمزي على لائحة العقوبات الدولية بشأن اليمن في اكتوبر العام الماضي الى جانب اثنين من القياديين العسكرين الحوثيين هما مطلق المراني من الأمن القومي، وقائد القوات البحرية والدفاع الساحلي العميد منصور السعادي.
وبموجب التصنيف الاممي فإن الحمزي قام بأعمال تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، بما فيها انتهاكات حظر توريد الأسلحة المحدَّد الأهداف، فضلا عن مسؤوليته عن تدبير هجمات حوثية طالت المدنيين اليمنيين وبلداناً مجاورة وسفناً تجارية في المياه الدولية.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الحمزي بعد أن قالت إنه "قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، إضافة إلى برنامج الطائرات من دون طيار، وحصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية وتلقى تدريبات في إيران".
وفي سبتمبر 2022 أدرجته السعودية ضمن خمس قيادات عسكرية من ميليشيات الحوثي على لائحة الإرهاب لارتباطها بأنشطة داعمة للجماعة.