"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 08/أغسطس/2023 - 11:47 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 8 أغسطس 2023.

البيان: خلال 12 يوما .. تفريغ 84% من إجمالي النفط في الناقلة صافر

أعلنت وزارة النقل اليمنية في نشرتها اليومية الصادرة عن مركز القيادة الوطني لعمليات "صافر" أن الفرق الفنية تمكنت من تفريغ نحو مليون برميل من النفط الخام من الناقلة المتهالكة "صافر"، الراسية في البحر الأحمر، إلى السفينة البديلة.

و وفقا لسكاي نيوز جاء ذلك خلال 12 يوما من العمل، بما يعادل نحو 84% من إجمالي الكمية الموجودة في الناقلة "صافر".

وأوضحت الوزارة أن إجمالي الكمية التي تم تفريغها من الحوض العائم خلال 258 ساعة عمل وصلت لنحو 964000 برميل نفط..

وأعلنت الأمم المتحدة في 25 يوليو الماضي بدء مشروع يستغرق 19 يوما لنقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام من ناقلة النفط المتهالكة الراسية قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.

ويصل عمر الناقلة إلى 47 عاما وتفتقر للصيانة منذ عام 2015. وتجري عملية نقل النفط إلى الناقلة البديلة التي أطلق عليها اسم "اليمن" في عملية استغرق التفاوض وجمع المال لتنفيذها نحو عامين، تفاديا لكارثة بيئية وإنسانية في حال حدوث تسرب أو انفجار للناقلة.


اليمن يحذر من مجاعة محتملة وسط النازحين في مأرب

طالبت السلطات المحلية في محافظة مأرب المنظمات الإغاثية التدخل العاجل لدعم قطاع الغذاء، باعتباره يمثل أولوية لإنقاذ حياة النازحين داخلياً وتفادي حدوث مجاعة محتملة في المحافظة التي تأوي نحو مليوني نازح داخلياً بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي.

وذكر بيان وزعته المحافظة أن الوكيل عبدربه مفتاح، التقى ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة «أكتد» الفرنسية وناقش تدخلات المنظمتين وخططهما القادمة في المحافظة، وأنه أشار إلى الحاجة الملحة لتقديم المزيد من التدخلات العاجلة لدعم كل القطاعات الحيوية وتعزيز مشاريع التمكين الاقتصادي والتعافي المجتمعي في المحافظة.

وشدد مفتاح خلال اللقاء على ضرورة تركيز التدخلات على دعم قطاع الغذاء باعتباره يمثل أولوية لإنقاذ حياة النازحين وتفادي حدوث مجاعة محتملة»، وكذلك دعم مشاريع القطاع الزراعي والمزارعين في المحافظة «باعتبار أن مأرب تمثل إحدى سلات إنتاج الغذاء في اليمن. المسؤول اليمني استعرض مستجدات الوضع الإنساني الحرج للنازحين والمجتمع المضيف لهم في المحافظة وأولويات واحتياجات المرحلة الراهنة في ظل اتساع الفجوة بين تزايد الاحتياجات وضعف مستوى التدخلات الغذائية خلال الفترة الماضية.

وأكد أهمية التوسع في التدخلات القادمة وتمويل المزيد من المشاريع التنموية والمستدامة في المحافظة وتنفيذها وفقاً للاحتياج. وقال إن جهود المنظمتين ومشاريعهما السابقة في المحافظة أسهمت في تغطية جزء من الفجوة القائمة وخففت من معاناة المئات من الأسر النازحة في المحافظة. وتناول وكيل محافظة مأرب الوضع الاقتصادي الصعب والمعيشي المتدهور للنازحين والمجتمع المضيف لهم.

سكاي نيوز: اليمن.. مهمة إنقاذ "صافر" على وشك النهاية

أعلن اليمن أن الفرق الفنية تمكنت من تفريغ نحو مليون برميل من النفط الخام من الناقلة المتهالكة "صافر"، الراسية في البحر الأحمر، إلى السفينة البديلة.

تفريغ 84 % من الناقلة

وجاء ذلك خلال 12 يوما من العمل، بما يعادل نحو 84 بالمئة من إجمالي الكمية الموجودة في الناقلة "صافر".
وأوضحت وزارة النقل اليمنية في نشرتها اليومية الصادرة عن مركز القيادة الوطني لعمليات "صافر" أن إجمالي الكمية التي تم تفريغها من الحوض العائم خلال 258 ساعة عمل وصلت لنحو 964000 برميل نفط.
وأعلنت الأمم المتحدة في 25 يوليو الماضي بدء مشروع يستغرق 19 يوما لنقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام من ناقلة النفط المتهالكة الراسية قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.

ويصل عمر الناقلة إلى 47 عاما وتفتقر للصيانة منذ عام 2015.

وتجري عملية نقل النفط إلى الناقلة البديلة التي أطلق عليها اسم "اليمن" في عملية استغرق التفاوض وجمع المال لتنفيذها نحو عامين، تفاديا لكارثة بيئية وإنسانية في حال حدوث تسرب أو انفجار للناقلة.

العربية نت: جريمة بشعة.. مسلح حوثي يذبح طفلاً داخل مدرسة أمام زملائه

في جريمة بشعة ومروعة، أقدم مسلح حوثي على ذبح طفل في الثانية عشرة من عمره أمام الطلاب في إحدى المدارس، بمديرية شرعب التابعة لمحافظة تعز، جنوبي غرب اليمن.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية وإعلامية بأن مسلحاً حوثياً شاباً اقتحم مدرسة "وادي الحيد"، في منطقة "الرعينة" التابعة لمديرية شرعب الرونة، وقام بذبح الطفل أرسلان محمد عبده سعيد داخل حرم المدرسة وأمام زملائه.

وذكرت بأنه سبق ارتكاب جريمة الذبح، اعتداء جسدي من الجاني على الطفل، بدون سابق إنذار أو دوافع واضحة.
وبينت المصادر أن "الجاني قام بمطاردة مجموعة من الأطفال وأدخلهم إلى أحد فصول مدرسة المنطقة وذبح الطفل أمام أصدقائه".

وأشارت إلى أن القاتل من أبناء المنطقة، ويدعى جمال حاتم. وأكدت أنه لا يوجد أي مشاكل بين الأسرتين أو خصومة.

وأوضحت المصادر أنه تم نقل الطفل إلى أحد المشافي لمحاولة إنقاذه، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله.

وتسببت الحادثة الوحشية بحالة من الخوف والذعر بين أوساط الأطفال الطلبة، في حين اعتبرها حقوقيون نموذجاً للعنف والإرهاب الذي يمارسه الحوثيون في المناطق التي يسيطرون عليها.

مقتل امرأة برصاص قناص حوثي في تعز

قتلت امرأة في في منتصف العشرينيات من العمر، اليوم الاثنين، جراء استهدافها من قبل قناصة ميليشيا الحـوثي، بمحافظة تعز، جنوبي غرب اليمن.

وأفادت مصادر محلية أن المواطنة (تسنيم محمد عبده إبراهيم ـ 25 عاماً) من أهالي قرية الشقب بمديرية صبر الموادم، جنوب مدينة تعز، قتلت برصاص قناصة ميليشيا الحوثي المتمركزة في تبة الصالحين.

وأوضحت أنه تم استهدافها جوار منزلها حينما خرجت لجمع الحطب.

وبحسب المصادر، فإن الضحية وهي أم لثلاثة أطفال، توفت على الفور عقب إصابتها برصاص الميليشيا.

يشار إلى أن العشرات من سكان قرى منطقة الشقب الجبلية بينهم أطفال ونساء سقطوا بين قتيل وجريح خلال سنوات الحرب جراء عمليات القنص والقصف التي تنفذها ميليشيات الحوثي بالإضافة إلى الألغام الأرضية.

العين الإخبارية: مقتل جندي وإصابة 10 آخرين في هجوم للقاعدة بأبين اليمنية

قتل جندي على الأقل، وأصيب 10 آخرون، الإثنين، في انفجار إرهابي لتنظيم القاعدة في مديرية مودية في محافظة أبين، جنوبي اليمن.

وقال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية"، إن عبوة ناسفة زرعها تنظيم القاعدة انفجرت عن بعد بدورية أمنية لشرطة أبين وسط مديرية مودية في المحافظة المطلة على بحر العرب.

وأوضح أن الهجوم خلف قتيلا و10 جرحى، مشيرا إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى لودر العام.
ولفت إلى أن الهجوم هو الأول لتنظيم القاعدة عقب بدء القوات المشتركة في أبين عملية واسعة لملاحقة الإرهاب في المحافظة تحت مسمى "سيوف حوس".

وأمس الأحد، اعتقلت القوات الجنوبية في اليمن القيادي البارز في تنظيم القاعدة الإرهابي سعيد علي سعيد، المكتى "أبو القعقاع" وذلك ضمن حملة سيوف حوس في محافظة أبين التي انطلقت لمطاردة فلول التنظيمات الإرهابية.

وتأتي الحملة العسكرية في مديرية مودية شرقي أبين عقب سلسلة من العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة في المحافظة، كان آخرها السبت ما أسفر عن سقوط قتيل و7 مصابين بصفوف القوات الجنوبية.

ومطلع أغسطس/ آب الجاري قتل 5 جنود وأصيب 4 آخرون في هجوم مسلح لتنظيم القاعدة الإرهابي في "وادي عومران"، شرقي مديرية مودية في المحافظة المطلة على بحر العرب.

ورفع تنظيم القاعدة وتيرة هجماته الإرهابية في جنوب اليمن وذلك رغم شراسة الحرب على الإرهاب التي تقودها القوات الجنوبية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.

وبحسب إحصائية خاصة بـ "العين الإخبارية"، فقد شهد النصف الأول من العام الجاري أكثر من 38 عملية إرهابية لتنظيم القاعدة ما أسفر عن سقوط قرابة 100 قتيل وجريح بينهم ضباط وقيادات ميدانية بارزة من القوات الجنوبية.

الشرق الأوسط: فريق لجنة العقوبات الأممية يلتقي مسؤولين يمنيين في عدن

يواصل فريق من لجنة العقوبات الدولية المعنية باليمن لقاءاته في مدينة عدن مع المسؤولين المدنيين والعسكريين، والنشطاء، بهدف إعداد تقرير شامل عن الحالة اليمنية بنهاية العام الحالي لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، يشمل الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وهي الزيارة الثانية للفريق منذ بداية العام الحالي.

ووفق مصادر حكومية يمنية، فإن الفريق الذي وصل عدن منذ أيام، عقد عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية، والمدنية والعسكرية والأمنية، كما التقى نشطاء في مجال حقوق الإنسان، وسيواصل هذه اللقاءات خلال الأيام المقبلة، لمناقشة القضايا التي سيتضمنها التقرير السنوي الجديد في الجوانب العسكرية والأمنية، وفي جانب حقوق الإنسان، وفي الجانب المالي والاقتصادي ومكافحة الفساد.

المصادر ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق الأممي وجه مجموعة من الاستفسارات إلى تلك الجهات مرتبطة بعملها، وطالب بإيضاحات لمجموعة كبيرة من القضايا، وأنه لم يكتف بإرسال تلك الأسئلة، بل عقد لقاءات مباشرة مع المسؤولين في تلك الجهات، وطلب إجابات تفصيلية عن كل القضايا التي يثيرها.
ووفق المصادر، يراجع الفريق مدى التزام هذه الجهات بتنفيذ الاتفاقات كافة التي أبرمتها الجهات الأممية مع الجانب الحكومي، والتوصيات السابقة التي ضمنها في التقارير.

رفض حوثي ومصادر سرية

بسبب استمرار رفض جماعة الحوثي الانقلابية استقبال الفريق الأممي منذ تشكيل لجنة العقوبات وحتى الآن، أفادت المصادر بأن الفريق يعتمد على ناشطين ومصادر سرية في جمع المعلومات عن الأوضاع في مناطق سيطرة الحوثيين، كما أنه يوجه رسائل مكتوبة إلى الجماعة، إلا أنها ترفض بشكل دائم الرد على تلك الاستفسارات وترفض التعامل مع اللجنة، وخاصة ما يتصل باستمرار تجنيد صغار السن وعدم الالتزام بالاتفاق الذي أبرم مع الأمم المتحدة في هذا الجانب.

وسيعمل الفريق - طبقا للمصادر - على التحقق من مدى التزام الجانب الحكومي أيضا بتنفيذ تعهداته فيما يخص منع تجنيد صغار السن، ومدى التزامه بالتحقيق في الانتهاكات المنسوبة لأجهزة الأمن والجيش، والاطلاع على دور القضاء في إنصاف الضحايا والإجراءات المتخذة في هذا الجانب، كما سيشمل التحقيق قضايا الإدارة العامة ومكافحة الفساد والإنفاق العام، ودور البنك المركزي في مكافحة غسل الأموال، في ضوء الملاحظات التي وضعتها لجنة العقوبات خلال تقريرها السابقة.

وأكدت المصادر تفاعل الجانب الحكومي مع مهمة الفريق، وتقديم كل الدعم لإنجاح مهمته وقالت إن الحكومة أصدرت توجيهات واضحة بالتعاون مع الفريق وتزويده بكل ما يحتاجه من معلومات ووثائق تساعده على تقديم تقرير واقعي ومنصف.
الجانب الحكومي - وفق المصادر - أبلغ الفريق استعداده لمعالجة أي اختلالات، وسيتعامل بجدية مع أي ملاحظات يقدمها الفريق، وأكد أن الحكومة قامت بتنفيذ كثير من الالتزامات والمطالب التي قدمت من اللجنة خلال السنوات السابقة وتتعامل معها بالمستوى نفسه من التعاون.

على صعيد منفصل التقى المستشار العسكري في مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الجنرال أنتوني هايورد مع ممثلي جماعة الحوثي في اللجنة العسكرية المشتركة المعنية بالتهدئة وفتح الطرقات بين المحافظات، وزعم الحوثيون أن قيادتهم حريصة على التوجه نحو السلام بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة، وأن هذه القيادة تدعم ممثليهم في اللجنة العسكرية، وتذلل الصعاب أمامها لإنجاز مهامها في حال أبدت الأطراف الأخرى جديتها للسلام، وفق ما نقلته وسائل إعلام الجماعة.

ونقل الإعلام الحوثي عن نائب ممثل الجماعة في اللجنة العسكرية حسين الضيف القول إن فريقهم جاهز ولديه تصورات ورؤى لعملية وقف إطلاق النار وتثبيته بخطوات عملية، كما نقل عن المستشار العسكري الأممي أنه قدم إحاطة عامة عن اللقاءات التي عقدها مع الجانب الحكومي، واستعرض عددا من النقاط المرتبطة بعمل لجنة التنسيق المشتركة.

الحوثيون يؤجرون أسطح المدارس في صنعاء لتجار الطاقة الشمسية

أقدمت الميليشيات الحوثية في صنعاء على تأجير أسطح أكثر من 13 مدرسة حكومية لتجار توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، بينما تستعد لإبرام اتفاقات جديدة لتأجير أسطح 10 مدارس أخرى، وهي خطوة ممهدة لتأجير أسطح كل المدارس الحكومية في عموم المناطق الخاضعة لها، وفق ما ذكرته مصادر تربوية في صنعاء.

الخطوة الحوثية لقيت تنديداً واسعاً في الأوساط التربوية، لما لها من مخاطر على الطلبة، وسط اتهامات للجماعة بالسعي لجنى مزيد من الأموال، بينما يعاني نحو 170 ألف معلم من توقف رواتبهم منذ 7 سنوات.

وتنص اتفاقات الجماعة لتأجير أسطح المدارس الحكومية في صنعاء لعناصر موالين لها من تجار توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، على دفع مبالغ شهرية تعادل ما بين 550 و600 دولار.

ومن بين المدارس التي تنوي الجماعة استثمارها بوضع منظومات الطاقة الشمسية، مدرستا «القميعة» و«موسى بن نصير» بمديرية معين، ومدرسة «بلقيس» بمديرية التحرير، ومدرستا «17 يوليو» و«المثنى» بمديرية السبعين، ومدرستا «عبد المغني» و«المعتصم» بمديرية الوحدة بصنعاء.

وبينما يعاني نحو 170 ألف معلم ومعلمة في 13 محافظة يمنية خاضعة للحوثيين أشد الويلات، نتيجة استمرار انقطاع مرتباتهم منذ سنوات، لا تزال الجماعة تنتهج الأسلوب التدميري والعبثي ذاته، بحق ما تبقى من قطاع التعليم والعاملين فيه.
وأجرت «الشرق الأوسط» جولة استطلاعية في عدة مناطق بصنعاء، لمعرفة المدارس الحكومية التي حوَّلتها الجماعة الحوثية إلى مشروعات استثمارية تدر لها المال.

ومن ضمن المدارس التي تم تأجير أسطحها: مدرسة «معاذ بن جبل» بحي الرقاص، ومدرستا «الكبسي» و«الحمزة» بحي الجراف، و«خالد بن الوليد»، و«الجلاء» بشارع وزارة العدل، و«الطيار» بمنطقة السبعين، ومدارس: «زينب»، و«علي بن أبي طالب»، و«14 أكتوبر»، و«المحضار» بمديرية شعوب، و«نشوان الحميري» في صنعاء القديمة.
تنديد واسع

الخطوة الحوثية قوبلت بتنديد تربوي ومجتمعي واسع؛ حيث استنكر تربويون وأولياء أمور في صنعاء ما أقدمت عليه الجماعة من انتهاك صارخ لحُرمة المدارس، مؤكدين رفضهم تحويل المدارس إلى سلعة المستفيد الأول منها قادة الجماعة، وقالوا إن ذلك مخالف للقوانين؛ كونه تعدياً سافراً يعرِّض عشرات المدارس وطلابها على حد سواء إلى مخاطر كبيرة.

ويتهم «أحمد» -وهو اسم مستعار لمدرس في صنعاء- الجماعة، بالسعي للاتجار بالمنشآت التربوية، ويؤكد وجود عصابات تابعة للجماعة تعمل بقطاع التعليم، تسعى منذ سنوات إلى تحويل مؤسسات التعليم إلى أماكن للاستثمار، عبر تحويل ساحات وأسوار كثير من المدارس إلى محال تجارية وتأجيرها، وتأجير أسطح مباني مدارس أخرى لمصلحة شركات خاصة، بغية استكمال مخطط تدمير البنية التحتية للقطاع في اليمن.
ويؤكد «أحمد» أنه وبقية زملائه المعلمين لم يتسلَّموا أي حوافز مالية منذ تنفيذ الجماعة مشروعها التجاري الخاص على سطح مدرستهم ومدارس أخرى، مطالباً الميليشيات بسرعة التوقف عن المتاجرة بمعاناة المعلمين؛ تارة بإنشاء صندوق للمعلمين وفرض إتاوات لمصلحته، وأخرى بفرض مشاركات مجتمعية، وصولاً إلى تأسيس استثمارات خاصة ليس لها علاقة بهموم ومعاناة منتسبي قطاع التعليم.

وكانت تقارير محلية وأخرى دولية قد اتهمت الجماعة بمواصلة ارتكابها جرائم وانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه، في عموم مناطق قبضتها، بالتوازي مع تحذيرات سابقة أطلقتها الحكومة اليمنية من مخاطر التعديلات التي أدخلتها الميليشيات تباعاً على المناهج.

اليمن: حملة أمنية وعسكرية لملاحقة المهربين في محافظة لحج

استأنفت السلطات اليمنية حملة ملاحقة المهربين والمطلوبين أمنياً في محافظة لحج جنوب البلاد، وألقت القبض على 52 منهم في مديرية المضاربة وساحل منطقة رأس العارة، وفق بيان عسكري وزّعته وحدات ألوية العمالقة العسكرية.

وذكر البلاغ، أن الحملة الأمنية المشتركة انطلقت بتوجيه من محافظ محافظة لحج، اللواء أحمد عبد الله التركي، وبالتنسيق مع القوات المسلحة في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج لملاحقة المطلوبين أمنياً والخارجين عن القانون وعصابات تهريب المهاجرين والممنوعات.

ونقل البيان عن قائد وحدات ألوية العمالقة المشاركة في الحملة، العقيد جعفر الكعلولي، القول: إن الحملة التي دُشّنت بقيادة العميد حمدي شكري، وبدعم من عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي، حيث نفذت مهام عدة في الشريط الساحلي؛ ومشّطت وداهمت (أحواش) التهريب، وقبضت على 52 من المهربين والمطلوبين أمنياً.

وبحسب العقيد الكعلولي، مشّطت القوات المشاركة في الحملة الاتجاه الغربي من الشريط الساحلي، وعُثر هناك على مخازن أسلحة تضم الذخائر والقذائف وبعض الممنوعات، وأكد أن الحملة مستمرة حتى تصفية كل أوكار التهريب والقبض على المطلوبين أمنياً، بحسب أوامر القبض الصادرة من النيابة وبلاغات السكان.
ووفق ما أورده البيان، فإن الحملة ضبطت مخازن وبيوتاً من القش (عشش) للمهربين وبداخلها كميات من الممنوعات، منها معامل خمور وسجائر مهربة، وأسمدة تُستخدم في صناعة المتفجرات وعدد من السيارات والدراجات النارية التي تستخدم للتهريب. كما دكّت الحملة وأحرقت مخازن وأوكار عصابات التهريب وأتلفت كثيراً مما في داخلها من الممنوعات.
محاولة لفرض الأمن

تشارك في الحملة، بحسب البيان العسكري، قوات اللواء الثاني عمالقة واللواء السابع عشر عمالقة، وقوات الردع التابعة لألوية العمالقة، ووحدات مشتركة من القوات العسكرية والأمنية في منطقة الصبيحة على خلفية ما تشهده المديرية من انفلات أمني، وشيوع أعمال التهريب وتزايدها، وانتشار المخدرات، وأعمال التقطع في الطرقات، وغيرها من الأعمال المخلّة بالأمن والاستقرار والخارجة عن النظام والقانون.

‏وتشمل الحملة مركز مديرية المضاربة ورأس العارة، والمنافذ البحرية والبرية ووضع نقاط فيها ومراقبتها، واستحداث نقاط أمنية أخرى، والتنسيق العملياتي بين الوحدات الأمنية والعسكرية المشاركة، واستكمال التنسيق في إجراءات التحقيق والضبط وإيقاف المخالفين.

‏وتهدف إلى ضبط الحالة الأمنية في المديرية بشكل عام، ومكافحة عمليات التهريب والمهربين للممنوعات بمختلف أنواعها، ومهربي المهاجرين الأفارقة، بمتابعتهم وتحديد أماكن التهريب ومنافذه وضبط المتورطين فيه وملاحقة الخارجين عن القانون ومرتكبي الجرائم وقطاع الطرق، ومروجي المخدرات والمتاجرين بها، بالإضافة إلى منع حمل السلاح والتجول به في المديرية.
حملة سابقة

في يونيو (حزيران) الماضي كانت وحدات عسكرية من اللواء الثاني عمالقة بقيادة العميد حمدي شكري نفذت حملة واسعة استهدفت مواقع في مديرية طور الباحة يستخدمهما المهربون للمتاجرة بالمهاجرين الأفارقة الواصلين إلى سواحل المحافظة.

واستندت الحملة إلى معلومات تم جمعها من سكان ومنظمات حقوقية، بيّنت أن المهربين استحدثوا خلال الفترة الماضية، مواقع لاحتجاز المهاجرين الأفارقة الذين عادةً ما يصلون إلى سواحل المحافظة المطلة على البحر الأحمر في مواجهة سواحل جيبوتي.

ويعترض المهرّبون المهاجرين عند وصولهم الساحل، ومن ثم يقتادونهم إلى معسكرات الاحتجاز، حيث يتم ابتزازهم مالياً وبيعهم لعصابات تتولى تهريبهم داخل الأراضي اليمنية إلى المناطق الحدودية مع دول الخليج.

وتصف الأمم المتحدة طريق الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن بأنه الأكثر ازدحاماً وخطراً، حيث تعمل عصابات لتهريب البشر تعمل على ضفتي البحر الأحمر وخليج عدن وتوهم المهاجرين بأنها ستنقلهم إلى دول الخليج.

شارك