قناصة الحوثي يتربصون بالمدنيين في تعز

الثلاثاء 08/أغسطس/2023 - 12:39 م
طباعة قناصة الحوثي يتربصون فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
 
في سياق الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بحق المدنيين في اليمن أدنت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام ميليشيا الإرهاب على قتل سيدة وأم لطفلين تبلغ من العمر 25 عام وتدعى "تسنيم محمد عبده ابراهيم" بنيران قناصتها اثناء خروجها صباح الاثنين لجمع الحطب جوار منزلها الكائن في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم جنوب مدينة تعز، في امتداد لأعمال القتل اليومي والمتعمد للمدنيين في المدينة المحاصرة.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن جريمة قتل ميليشيا الحوثي لـ"تسنيم ابراهيم" ليست الأولى ولن تكون الاخيرة، فقد وثقت تقارير صادرة عن مراكز حقوقية متخصصة قيام الميليشيا بقتل (4105) مدنياً وإصابة (17948) آخرين بينهم نساء واطفال بمحافظة تعز منذ انقلابها على الدولة، من بين القتلى (878) طفلاً و(464) امرأة، ومن بين الاصابات (2132) طفلاً و(2660) امرأة"
واعرب الإرياني في تغريدة له على تويتر عن استغرابه من "استمرار صمت وتجاهل الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية إزاء جرائم القتل اليومية والابادة والعقاب الجماعي الذي ترتكبه ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في محافظة تعز، واستمرار الحصار المفروض عليهم منذ 8 اعوام، والذي يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة  ومبعوثها لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بتحمل مسؤوليتهم القانونية والانسانية والاخلاقية تجاه أبناء محافظة تعز، وادانة جرائم القتل اليومي الذي تمارسه ميليشيا الحوثي، والضغط لرفع الحصار بشكل فوري عن المحافظة، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم والانتهاكات باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.
وكانت مصادر محلية أفادت أن المواطنة (تسنيم محمد عبده إبراهيم ـ 25 عاماً) من أهالي قرية الشقب بمديرية صبر الموادم، جنوب مدينة تعز، قتلت برصاص قناصة ميليشيا الحوثي المتمركزة في تبة الصالحين.
وأوضحت أنه تم استهدافها جوار منزلها حينما خرجت لجمع الحطب.
وبحسب المصادر، فإن الضحية وهي أم لطفلين، توفت على الفور عقب إصابتها برصاص الميليشيا.
وتأتي هذه الجريمة بعد وقت قصير من كشف تقارير حقوقية للانتهاكات الحوثية بحق المدنيين في تعز، حيث أزاح مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في تقرير سابق له بعنوان: تعز.. أطول حصار في التاريخ (ثمانية أعوام من الحصار والقتل الممنهج) الستار عن أبرز الانتهاكات التي طالت المدنيين منذ اقتحام ميليشيا الحوثي خلال الفترة من 21 مارس 2015 الى 30 يونيو 2023، حيث بلغ عدد القتلى 4105 مدنيا بينهم 878 طفلا و464 امرأة، فيما وصل عدد المصابين الى  17948 مدنيا بينهم 2132 طفلا و2660 امرأة.
وحصدت عشرات الآلاف من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي حياة نحو 779 مدنيا بحسب ما توصل إليه فريق الرصد الميداني للمركز بينهم 38 طفلا و23 امرأة، وأصيب جراءها 1296 مدنيا بينهم 71 طفلا و30 امرأة.
وبلغت حالات الاختطاف 496 حالة لمدنيين و175 حالة إخفاء قسري، 897 حالة احتجاز تعسفي و102 حالة تعذيب أفضت العديد منها للموت أو الإعاقة الدائمة والشلل التام عن الحركة أو الجنون والحالة النفسية، و97 حالة اعتداء على مدنيين، و78 انتهاكا لحرية الرأي والتعبير.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من الجهود المتواصلة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي للتدخل وتخفيف معاناة سكان تعز، إلا أن الحصار لا يزال قائمًا ويستمر في تفاقم المأساة الإنسانية في المدينة. ويجب أن يبذل المجتمع الدولي جهودًا أكبر وأكثر تعاونًا للعمل على رفع الحصار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في تعز. وهذا يتطلب حل سياسي شامل وحوارًا بناءً بين الأطراف المتحاربة لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في المدينة.

شارك