أصبحت حركة حماس أكثر محاكة للنموذج الايراني في قطاع غزة، بقتفاهم الازمات واستمررا التصعيد، محملة الفشل في إدارة القطاع منذ انقلاب 2007 إلى السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيل، بينما تواجه الاحتججات بقمع شديد، وهو النهد الذي يتبعه النظمام الايراني بالحديث الدائم عن المؤامرة الامريكية الاسرائيلية ضد ايران، ومواجعة اي احتجاجات ضد سلطته بالقمع الشديد.
وحمل موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، السلطة الفلسطينية تردي الأوضاع في قطاع غزةن قائلا، إن ممارسات السلطة الفلسطينية تجهض أي حلول لمشكلات قطاع غزة.
وأضلف أبو مرزوق في تصريحات متلفزة إن "قطاع غزة يعاني أزمات معيشية حقيقية ومؤلمة، وتمس معظم سكانه، والشريحة الأوسع هي الشباب، ولا يخفى على أحد أن الحكومة في غزة تتعرض لمحاربة في مصادر تمويلها، لأجل إعاقتها عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين"
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة حماس: "السلطة وقفت في وجهنا، في عام 2012 جئنا بمشروع كهرباء جديد من البنك الإسلامي للتنمية بأكثر من 100 مليون دولار، وطلب البنك موافقة مصر على أن يبنى المشروع في رفح المصرية لتجنب استهدافه من جانب إسرائيل، لكن مصر اشترطت موافقة السلطة والتي لم توافق في ذلك الوقت على المشروع".
ووتابع: "يوجد الآن مشروع خط الغاز، وأبدت قطر استعدادها لتمويله، في حين وقفت السلطة عائقا أمام هذا المشروع، مشيرا إلى أن محطة الكهرباء الآن تنتج 110 كيلو واط، وحال تحولت للغاز فستنتج 450 كيلو واط".
وأضاف أبو مرزوق، بأن "مشاكلنا سهلة الحل، لكن السطلة تعترض على كل حل لغزة.. فماذا نفعل؟ وفق تعبيره
وتابع رئيس مكتب العلاقات الدولية بحركة حماس: "لا نستطيع حل المشكلات وحدنا، ونسعى لتجميع كل قوى الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الإسرائيلي".
من جانبه اعتبر زيد الأيوبي، القيادي في حركة فتح، أن حركة حماس تتهرب من التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من جانبه قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، ردا على تصريحات أبو مرزوق، متطرقا لدور السلطة في قطاع غزة:: "تابعنا تصريحات السيد أبو مرزوق وسمعنا ما قاله عن المشاكل في غزة وأن السبب في ذلك هي السلطة الوطنية الفلسطينية، إلى جانب ما تحدث عنه بشأن اجتماع الأمناء العامين وأنه لم يتم الحديث عن أي شيء فيه ".
وأضاف الحايك"نريد القول إن السلطة الوطنية تقوم بواجبها الصحي والتعليمي والزراعي وحتى في سلطة المياه تقوم بواجبها بشكل يومي.. السلطة تجتمع سنويا بالمانحين لوضع خطة تنموية من أجل تنمية القطاع والضفة، وغزة تكون في قلب محادثات الرئيس والوزراء".
وأوضح المتحدث باسم حركة فتح "هناك أكثر من 40 مليون شيكل يتم استقطاعها من أموال السلطة الفلسطينية بسبب موضوع الكهرباء في غزة.. السلطة تشرف على كل المشاريع التنموية في قطاع غزة ولو كانت السلطة لا تريد ذلك فهي لا تريد، وبالإمكان أن تمنع".
وتابع الحايك "لكن من الواضح أن هناك أزمة داخل حماس عبر عنها بشكل واضح السيد أبو مرزوق.. نحن نحترم كل القيادات الفلسطينية لكن يجب علينا أن نقول كلمة حق في هذا الموضوع".
وأكمل المتحدث باسم حركة فتح "من يقود غزة ويحكم القطاع ويسيطر عليه هي حركة حماس فمن الواجب أن تقوم بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني في غزة".
وقال الخايك "إن المشاكل الموجودة في غزة ليست سببها السلطة.. السلطة تقوم بواجبها في الصحة والتعليم والزراعة وسلطة المياه والعلاج بالخارج.. حتى الرواتب التي تدفع لأبناء السلطة في غزة تعمل على دفع عجلة الاقتصاد للأمام".
وشدد الحايك، على أن "المشاكل في قطاع غزة يتحمل مسؤوليتها الانقسام ومن تسبب به هي حركة حماس". وفق قوله