أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن اغتيال قائد الحزام الأمني في محافظة أبين جنوبي اليمن العميد عبداللطيف السيد و4 من مرافقية الخميس 10 أغسطس، بهجوم مفخخ استهدف سيارته في وادي عومران شرق مديرية مودية، ونشرت حسابات تابعة للتنظيم الإرهابي على منصات التواصل الاجتماعي، تبني العملية التي أودت بحياة قائد الحزام الامني ومرافقيه.
وقالت مصادر صحفية مطلعة أن السيد قاد عملية تطهير وادي جنن المتشعب من وادي عومران، وهو أخر معاقل تنظيم القاعدة، حيث تمكنت القوات الأمنية والعسكرية المشتركة من محاصرة معسكر التنظيم في الوادي واحكام الخناق عليه.
وأضافت المصادر أنه السيد كان في طريقه إلى مسرح العمليات للإشراف على عملية اقتحام المعسكر الأخير للقاعدة بعد فرار العناصر الإرهابية صوب شعاب جبلية تصل صوب شبوة والبيضاء.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر الإرهابية قامت بنصب كمين يتضمن عدة عبوات ناسفة شديدة الإنفجار، على الطريق الوعر الذي مر منه موكب العميد السيد وتم تفجيرها عن بعد ما تسبب في أضرار كبيرة في السيارة التي كان يستقلها القيادي السيد وعدد من مرافقيه.
وقال مصدر امني ان السيد استشهد اثر هذا التفجير برفقة اركان عمليات حزام ابين القائد صلاح اليوسفي اليافعي، إلى جانب استشهاد المرافقين عبدالله علي احمد لعمس، محمد كريد، حسين محمد دمبع.
وبحسب المصادر الصحية في أبين: أن طوارئ مستشفى مودية استقبل عدد من الجثث المتفحمة جراء الانفجار العنيف الذي استهدف موكب السيد، في حين جرى نقل عشرات الجرحى إلى مستشفيات لودر والعاصمة عدن.
وعبرت الحكومة اليمنية عن تعازيها في استشهاد العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الامني بمحافظة ابين، وعدد من مرافقيه، في تفجير ارهابي غادر وجبان استهدف موكبه وهو يؤدي واجبه الوطني في مقارعة التنظيمات الإرهابية.
وبعث الرئيس رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي برقية عزاء ومواساة الى عائلات العميد عبداللطيف محمد حسين السيّد، ومرافقيه الذين قضوا نحبهم.
واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمناقب الشهيد السيد، وشجاعته في معركة تحرير المحافظات الجنوبية من المليشيات الحوثية، ومحاربة التنظيمات الارهابية المتخادمة معها.
ومن جانبها عبرت الولايات المتحدة الأمريكية،عن تعازيها في استشهاد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين العميد عبداللطيف السيد، كما إتخذت واشنطن قرارها في استمرار دعمها مكافحة الإرهاب في اليمن.
وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، على حسابها الرسمي بمنصة تويتر: "بلغنا مقتل قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، عبداللطيف محمد حسين بافقيه (السيد) وعدد من مرافقيه صباح هذا اليوم".
واضافت : وإننا إذ نرفع خالص التعازي بهذا المصاب الجلل لنؤكد استمرار دعم الولايات المتحدة لليمن في مكافحة الإرهاب واجتثاثه.
ونعى القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن عبدالله الوالي في بيان نشره المركز الإعلامي لقوات الحزم "عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين ورفاقه النقيب صلاح اليوسفي رئيس عمليات الحزام الأمني في ابين والشيخ القبلي محمد كريد الجعدني ومرافقيهم"، مضيفا أنهم قتلوا وهم يقارعون فلول الإرهاب في حملة 'سيوف حوس' التي انطلقت لتعزيز عملية 'سهام الشرق' لدحر عناصر الإرهاب من المناطق الوسطى بالمحافظة.
وختم بيان النعي بالدعوة "الجميع للوقوف متحدين في وجه الإرهاب والتطرف". وقال القائد العام لقوات الحزم "ندعو القوات الأمنية والمؤسسات المعنية للعمل بجدية وتعاون للقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا"، واعدا بمواصلة النضال حتى تحقيق النصر على الإرهاب.
وعلى صعيد متصل، بعث عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، برقية عزاء ومواساة في استشهاد العميد عبداللطيف السيد وعدد من مرافقيه في عملية ارهابية.
واعتبر العميد طارق صالح، استشهاد العميد عبداللطيف السيد خسارة جسيمة في ظل الظروف الاستثنائية، منوهاً بالأدوار البطولية التي سطرها الشهيد وهو يلاحق اوكار الارهاب مقبلاً غير مدبر حتى استشهاده.
وجدد عضو مجلس القيادة، التأكيد على واحدية الموقف ضد الإرهاب بكل أشكاله وتنوعاته (الحوثي والقاعدة وداعش)، مباركاً جهود القوات المسلحة في مكافحة القاعدة وتطهير محافظات شبوة وأبين من العناصر الارهابية.
وفي اول تعليق على استشهاد العميد عبداللطيف السيد  قال المتحدث الرسمي باسم قوات حراس الجمهورية العميد صادق دويد، إنه "باستشهاد العميد عبداللطيف السيد خسرنا قائدا شجاعا لطالما انتصر لوطنه ضد قوى التطرف والإرهاب القاعدة والمد الفارسي".
وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع " إكس ": إن الشهيد لم يعرف الهزيمة ولم يتراجع لحظة واحدة عن مجابهة الإرهاب.
وعبر العميد دويد باسم قيادة المقاومة الوطنية عن خالص التعازي للقوات الجنوبية ووزارة الدفاع وعائلته وكل رفاقه وجنوده بهذا المصاب الجلل.
كما نعى العميد نبيل المشوشي قائد اللواء الثالث دعم وإسناد، استشهاد العميد عبداللطيف السيُد وقال العميد المشوشي في برقية العزاء "بإن المصاب جلل والخسارة كبيرة وفادحة على شعبنا وقواته المسلحة، باستشهاد قائد بحجم البطل عبداللطيف السيّد، الذي نذر نفسه لمعركة اجتثاث الإرهاب، متقدما الصفوف في الدفاع عن الجنوب، وحفظ أمنه واستقراره بكل صدق وإخلاص وشجاعة."
مضيفا: إننا ندرك إن معركتنا ضد الإرهاب والداعمين له، ستكلفنا الكثير من التضحيات، غير إننا لن نتراجع عن خوض هذه المعركة حتى استئصال شأفة هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا المُسالم، وتجفيف منابعها من كل شبر في جنوبنا الحبيب، حتى ينعم الجميع بالأمن والأمان والسلام، وهذا هو عهدنا للقادة والجنود الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل هذا الهدف النبيل.