الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الأحد 13/أغسطس/2023 - 01:58 م
طباعة
حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 13 أغسطس 2023.
صدى البلد: السجل الإجرامي لـ الإخوان.. ماذا فعلت جماعة الشر خلال 50 يوما في رابعة؟
قضية فض اعتصام رابعة.. واحدة من أشهر الأحداث الشهيرة التي ارتكبها تنظيم الإخوان، بغضون عام 2013 بمنطقة مدينة نصر شرق القاهرة، والتي حملت رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر أول، ومقدية برقم 2985 لسنة 2015 كلي شرق القاهرة.
نيابة شرق القاهرة الكلية باشرت التحقيقات في قضية فض اعتصام رابعة، وأتهمت 739 متهما على رأسهم مرشد التنظيم محمد بديع، وأعضاء وقيادات التنظيم عصام العريان وعبدالرحمن البر ومحمد البلتاجي وصفوة حجازي، وأسامة ياسين، وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد وباسم عوده، وعصام سلطان وأسامة محمد مرسي ووجدي غنيم وآخرين بإتهامت التجمهر وتكدير السلم العام والعديد من الإتهامات.
واتهمت نيابة شرق القاهرة الكلية، 739 متهما في قضية فض اعتصام رابعة، بأنهم في غضون الفترة من 21 يونيو 2013 وحتى 14 أغسطس 2013، بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، دبر قيادات التنظيم الإخواني تجمهرا مؤلفا من أكثر من خمسة أشخاص بمحيط ميدان رابعة العدوية سابقا - الشهيد هشام بركات حاليا - من شأنه أن يجعل السلم والأمن العام في خطر، وكان الغرض منه الترويع والتخويف وإلقاء الرعب بين الناس وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر وإرتكاب جرائم الإعتداء على أشخاص وأموال من يرتاد محيط تجمهرهم أو أن يخترقه من المعارضين لإنتمائهم السياسي وأفكارهم ومعتقداتهم ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض التجمهر وارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة وإحتلالها بالقوة وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر، وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية التنقل، والتأثير على السلطات العامة وكان ذلك باستخدام القوة والعنف حال كون بعض المتجمهرين مدججين بأسلحة نارية وأخرى بيضاء ومفرقعات وأدوات مما تستعمل في الإعتداء على الأشخاص.
وقامت قيادات تنظيم الإخوان بتأليف وتولى قيادة عصابة هاجمت طائفة من قاطني ومرتادي محيط ميدان رابعة العدوية، ومقاومة بالسلاح تجاه رجال السلطة العامة القائمين على إبلاغهم بأمر وجوب تفرق تجمهرهم نفاذا للأمر القضائي الصادر من النيابة العامة بتاريه 31 يوليو 2013، والمتضمن تكليف الشرطة باتخاذ الإجراءات اللازمة قانونا تجاه الجرائم التي وقعت بمحيط دوائر ميادين محددة ومنها ميدان رابعة العدوية، وكان ذلك بغرض ارتكاب جرائم تنفيذا لغرض إرهابي.
وتضمنت قائمة الإتهامات أن المتهمين وآخرين مجهولين توفوا استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف واستخدموهما ضد المعارضين لإنتمائهم السياسي وأفكارهم من قاطني ومرتادي محيط ميدان رابعة، وكان ذلك بقصد الترويع والتخويف وإلحاق الآذى المادي والمعنوي والإضرار بالممتلكات العامة، ومقاومة السلطات والتأثير عليها في أداء عملها، وتعطيل تنفيذ القوانين والأوامر واجبة النفاذ بأن احتشدوا بمحيط ميدان رابعة مدججين بالأسلحة النارية المششخنة والغير مششخنة، والزجاجات الحارقة، والحجارة والعصى والمفرقعات، قاطعين جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى الميدان.
وقام المتهمون في تجمهر رابعة العدوية، بتشييد الحصون والمتاريس ووضع إطارات السيارات وقطع من الحجارة انتزعوها من أرصفة الطرق العامة على حدود أطراف محيط تجمهرهم وتحصنوا خلفها وكونوا فيما بينهم مجموعات مسلحة اسند إليها اعتراض طريق ايا من المواطنين الرغابين في سلوك تلك المحاور وحرمانهم من حرياتهم في التنقل والإعتداء عليهم جسديا وإزهاق أرواحهم.
وفي اليوم المحدد لضبط جرائمهم، وما أن أسندت قوات الشرطة النصح والإرشاد لتفرق تجمهرهم وفتحت الممرات الآمنة لهم حتى باغتوهم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوبهم وكان ذلك بقصد إزهاق أرواحهم وإرعامهم على الامتناع عن تنفيذ ذلك الأمر القضائي مما ترتب عليه تكدير الأمن والسلم والسكينة لاعامة وتعريض حياة المتواجدين للخطر والمساس بحرياتهم وإلحاق الضرر بالأملاك العامة والخاصة.
وحملت قائمة الإتهامات، قيام المتهمون وآخرون مجهولون وآخرون توفوا بقتل المجني عليهم فريد شوقي فؤاد وعمرو سمك وأحمد قمر الدين، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم واتحدت إرادتهم على إزهاق روح ايا من المواطنين يقترب أو يرتاد محيط تجمهرهم أو يخترقه كاشفا مكنون سر بؤرتهم الإرهابية ويكون من المعارضين لإنتماءاتهم السياسية وأفكارهم ومعتقداتهم وأعدوا من بينهم مجموعات مسلحة إختصت بالإطلاع على تحقيق شخصية من يقترب من تجمهرهم متربصين بمعارضيهم وما أن لاح لهم المجني عليهم حتى أوسعوهم ضربا وتعذيبا بأماكن متفرقة من جسدهم بالأسلحة التي أعدت سلفا.
وشمل السجل الإجرامي لتنظيم الإخوان في رابعة العدوية، قتل المجني عليهم النقيب محمد جودة، والنقيب شادي مجدي، والنقيب أشرف فايد، والملازم أول محمد سمير، والمجند إبراهيم توني، والمجند بدراوي منير، والمجند نصر ممدوح، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم وإتحدت إرادتهم على قتل أيا من قوات الشرطة القائمة بحفظ الأمن بالأماكن المتاخمة لتجمهرهم والمكلفة بإعلامهم بالأمر الصادر من النيابة العامة بوجوب تفريقهم.
وتربص المتهمين خلف المتاريس متخذين منها ومن سطح مبنى خلف المركز التجاري طيبة مول ومن عقار تحت الإنشاء بتقاطع شارعي الطيران وسيبويه المصري ومن أسطح المباني العامة مدرستي مدينة نصر الثانوية الفندقية وعبدالعزيز جاويش ومبنى إدارة الإسكان الخارجي فرع البنات برابعة العدوية، ومأذنة وسطح مسجد رابعة العدوية ومن أعلى مبنى جامعة الأزهر بطريق النصر التي قاموا باحتلالها ومن بعض الوحدات السكنية بالعقارات المحيطة، منصات لإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة التي اعدت سابقا ما بين رشاشات وبنادق آلية وبنادق خرطوش وطبنجات وأفردة خرطوش.
واحتجزت العناصر المتهمة وآخرون مجهولون وآخرون توفوا المجني عليهم المقدم محمد عليوة، والملازم اول كريم عماد وهاني صالح ومحمود السيد وعبدالنبي امبابي وأحمد رضا ومحمد فتحي وحسن عبدالوهاب وشهاب الدين عبدالرازق ومستور محمد ومحمد كمال وآخرين بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح بها القوانين واللوائح بأن استوقفوهم لدى منافذ تجمهرهم وداخل محيطه واقتادوهم عنوة إلأى داخل غرف وخيام أ‘دوها لإحتجاز المواطنين داخل محيط تجمهرهم وأوسعوهم ضربا وتعذيبا بدنيا بالأيدي والأرجل والأدوات والصواعق الكهربائية التي اعدوها سلفا لهذا الغرض محدثين بهم الإصابات.
وتضمنت قائمة الإتهامات تخريب عناصر تنظيم الإخوان عمدا مباني وأملاك عامة، وأتلفوا الأشجار والمزروعات بنهر الطريق وجعلوها غير صالحة للإستخدام، كما اتلفوا عمدا أموالا ثابتة ومنقولة لا يمتلكوها مما ترتب عليه جعل الناس وصحتهم وأمنهم في خطر، كما خربوا عمدا الكابلات الكهربائية المملوكة للدولة بأن أضرموا فيها التيران ما ترتب عليه انقطاع التيار الكهربائي عن الأأماكن التي تغذيها، وخربوا عمدا مبنى معد لإقامة شعائر دينية - مسجد رابعة العدوية - بأن اضرموا النيران به.
الدستور: حازم عطية: الإخوان حرقوا مبنى محافظة الفيوم وضربوا علينا نار يوم الفض
كشف الدكتور حازم عطية، محافظ الفيوم الأسبق، تفاصيل ما حدث يوم فض الاعتصام واعتداءات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال عطية خلال حواره لبرنامج« الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز: «بعدما ركبت المدرعة لاقيت شخص يقول سيارة المحافظ تحترق، فالسائق جري على السيارة خلف مبنى المحافظة وبعدها أخذ طلقة في ذراعه» .
وأضاف: «ركبنا المدرعة وكنا حوالي حاجة وعشرين شخص والمدرعة كانت تتسع لثمانية أفراد فقط، وببص من فتحات المدرعة لاقيت ناس بيجروا ورانا ومعاهم بندقيات آلي، وكنا سامعين الرصاص مثل المطر فوق المدرعة.
وتابع: «نمنا هذا اليوم في استاد الفيوم، وسمعنا وقتها أن فيلا المحافظ أيضًا حُرقت.. ذهبنا في اليوم التالي إلى لتفقد فيلا المحافظ ووجدنا لافتات وعبارات مكتوبة على الجدران من قبل عناصر الجماعة الإرهابية مثل يسقط حازم وحازم عميل وعبارات من هذا النوع».
المصري اليوم: أبوشامة: الرئيس أعاد ملف الشباب للدولة الوطنية بعد اختطافه من الإخوان
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبوشامة، إنه لأول مرة في تاريخ مصر منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم وهو يتم اللجوء في العمل الشبابي إلى العلم، موضحًا أن الحركة الشبابية المصرية طويلة وممتدة، ويمكن أن تتجاوز القرن من الزمان، لكن لأول مرة في تاريخها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهه لأجهزة الدولة تم التعامل مع هذا الملف بشكل علمي حقيقي، وتم دراسة التجربة المصرية طوال قرن كامل في التعامل مع الشباب.
وأضاف «أبوشامة»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه تم الاستفادة بتجارب غربية وتطعيم الفكر المصري بتجارب وافكار غربية ناجحة في التعامل من الشباب، ومنذ أن أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2016 أن هذا العام هو عام الشباب كان هدفا استراتيجيا لتوجيه كافة طاقات الدولة لصالح الشباب، وتمكين الشباب، ومن أبرز ما يميز التجربة المصرية هو استعادة الدولة الوطنية لملف الشباب بعد غياب أكثر من 40 عاما كان مختطفًا لصالح تيارات الإسلام السياسي.
وأوضح الكاتب الصحفي أنه لسنوات طويلة نجحت جماعة الاخوان الإرهابية في السيطرة على مفاصل العمل الشبابي في مصر واختطفت هذا العمل لسنوات طويلة حتى وصول الرئيس السيسي لحكم مصر وإدراكه الكبير وتفهمه بشكل قوي أن يكون ملف الشباب تحت مظلة الدولة المصرية، وبداية العمل مع الشباب تمت وفق فلسفة التأهيل قبل التمكين وتمت عن طريق البرنامج الرئاسي ثم عن طريق الأكاديمية الوطنية للتدريب وبدأت مسيرة العمل الشبابي تأخذ منحى مختلفًا عن كل ما سبقه في تاريخ مصر كله واستُحدثت آلية جديدة هي آلية المؤتمرات الوطنية.
العين الإخبارية: القاعدة في الجنوب اليمني.. استهداف "مخطط" وتخادم مع الإخوان
لا يخفى على أحد تنامي الهجمات الإرهابية في المحافظات الجنوب اليمني، وتركيز التنظيمات المتطرفة نشاطها في هذه المنطقة الحيوية بطريقة مشبوهة وفاضحة.
بل إن ثمة تأكيد على أن هذا التنامي للهجمات الإرهابية في الجنوب يستهدف بالدرجة الأساسية المجلس الانتقالي الجنوبي، في ظل تحالفات وتخادم واضح بين تنظيمي القاعدة والإخوان ومليشيات الحوثي.
وهو ما يراه بالفعل خبراء يمنيون تحدثوا لـ"العين الإخبارية" عن استهداف مدروس ومخطط من قبل تنظيم القاعدة للمحافظات الجنوبية والمجلس الانتقالي تحديدًا.
زرع الإرهاب في الجنوب
الأستاذ الأكاديمي بجامعة عدن الدكتور يحيى شايف الجوبعي أكد ترابط قضية الإرهاب في الجنوب وتأثيراته على استقرار المنطقة والإقليم والعالم، وقال: "إن استقرار العالم والمنطقة مرهون باستقرار جنوب اليمن".
الدكتور الجوبعي أشار لـ"العين الإخبارية"، إلى أن "اضطراب الوضع في الجنوب بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي، بفعل الصراع التاريخي بين النزعة المدنية في المحافظات الجنوبية، وبين السلطة القبلية والعسكرية المناوئة للمشروع المدني".
وأضاف: "العالم يدرك أن الجنوب بيئة نافرة للإرهاب ولا يقبله، ولكن هناك من حاول تضليل المجتمع الدولي والإقليمي من خلال تصدير الإرهاب إلى الجنوب، بهدف الهيمنة على ثرواته والسيطرة على الموقع الاستراتيجي المؤثر له على المنطقة والعالم، عبر توظيف الإرهاب وتنظيم القاعدة لتحقيق هذه الغاية".
ولفت الجوبعي إلى أن "تنظيم الإخوان في اليمن تولى عملية تصدير الأزمات إلى الجنوب، وتمكن من تحقيق أهدافه عقب حرب عام 1994 في المحافظات الجنوبية وزرع عناصر إرهابية من القاعدة فيها، باتت بمثابة (جيش حقيقي للإخوان في الجنوب) يعمل لصالح الإخوان للسيطرة على ثروات المنطقة".
استهداف "الانتقالي"
ويواصل الأكاديمي الجوبعي حديثه، مشيرًا إلى تاريخ من محاولات قمع (الانتصارات الجنوبية) عبر توظيف القاعدة والإرهاب ضدها، منذ بدء الحراك الجنوبي السلمي، بينما لم نرَ هذا الإرهاب في مناطق الإخوان التي نشأ فيها أصلا.
وتابع: "تطورت أساليب هذا التوظيف الإرهابي بعد عام 2015، بعد تحرير الجنوب من المليشيات الحوثية وحتى اليوم، وتحولت إلى استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي تحديدًا وقادته ورموزه".
وعلل الجوبعي هذا الاستهداف بكون الانتقالي قد تبنى رسميًا محاربة الإرهاب بأبعاده العالمية وليس فقط المحلية أو الإقليمية، عبر قيام الوحدات الأمنية التابعة للانتقالي بمحاربة الإرهاب، كقوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية، وجميعها تواجه الإرهاب في مناطق مهمة واستراتيجية في الجنوب، تزخر بالثروات النفطية والغازية، كوادي حضرموت وشبوة، وأبين المطلة على بحر العرب.
وأكد أنه "في كل مكان يتواجد فيه ثقل للانتقالي ويحظى فيها بحاضنة شعبية يتم استهدافه بأدوات إرهابية واضحة".
وتابع: "الهدف هو النيل من الحامل السياسي للقضية الجنوبية، بما فيهم القادة أنفسهم منهم رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، واللواء شلال شائع قائد مكافحة الإرهاب، وجميعهم تعرضوا لمحاولات اغتيال بعمليات إرهابية في عدن".
واعتبر الجوبعي أن محاولات النيل من الانتقالي تأتي بهدف استمرار الهيمنة على ثروات الجنوب الطبيعية والجغرافية.
وينطبق الأمر أيضًا حتى على مليشيات الحوثي التي توظف القاعدة والإرهاب ضد الجنوب، وما يؤكد ذلك فرار العناصر الإرهابية من وادي الرفض بأبين مؤخرًا نحو محافظة البيضاء، حيث معقل الحوثي الذي يحمي الإرهاب والقاعدة.
نقل الصراع للجنوب
من جانبها، ترى الحقوقية والأكاديمية بجامعة عدن الدكتورة زينة محمد خليل أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل القوة الوحيدة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، ومواجهة حرب الاستنزاف التي يخوضها مع تنظيم القاعدة في أبين وشبوة، وهو ما كلفه فقدان قادته واحدًا تلو الآخر".
وتضيف الدكتورة خليل، في حديثها مع "العين الإخبارية"، أن "المواقف الإقليمية والدولية غير الواضحة تخوض مسارًا خطيرًا تسعى من خلاله بالاتفاق مع مليشيات الحوثي لإنهاء الحرب بأقل الأضرار؛ تحقيقًا لمصالحها على حساب السير بالجنوب والجنوبيين إلى المجهول".
واعتبرت أن "هذا التوجه مؤشر استباقي لنقل الصراع إلى جنوب اليمن، وهو ما يثير تساؤلًا حول الأسباب الكامنة وراء تزايد وتكثيف الهجمات الإرهابية التي تشنها عناصر إرهابية في تلك المناطق منذ مطلع عام 2023 تحديدًا".
وأشارت الدكتورة زينة خليل إلى أن "من أسباب ذلك ضعف القدرات الأمنية خاصة بعد عام 2015؛ ما أدى إلى تنامي الهجمات الإرهابية؛ وهذا الضعف الأمني تستغله الجماعات الإرهابية للانتشار تحديدًا في المناطق الخالية من وجود مكثف للقوات المسلحة، وشنت المزيد من هجماتها المركزة بشكل خاص على استهداف القادة الجنوبيين".
وأضافت، أن "تصاعد الصراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وجماعة الإخوان التي تقف خلف استحداث كيانات قبلية وسياسية في المحافظات الجنوبية لمواجهة المجلس الانتقالي، يمثل أحد عوامل الرغبة في نقل الصراع إلى الجنوب".
كما لفتت إلى "دور الثروات والموارد الطبيعية والمعدنية التي تتمتع بها شبوة وحضرموت؛ ما يجعلها بيئة خصبة لتزايد أطماع التنظيمات الإرهابية؛ للاستفادة منها بأقصى قدر ممكن، كدافع رئيسي لتفاقم أنشطتها الإرهابية من جهة، والحفاظ على وجودها من جهة أخرى".
ودعت خليل "المجلس الرئاسي والحكومة إلى وضع حد لتلك الجماعات، عبر إعادة هيكلة قواتها العسكرية وأجهزتها الأمنية وإمدادها بوسائل الدعم اللازمة لمواجهة الإرهاب، وتفعيل العمل الاستخباراتي بشكل أكبر لرصد أية تحركات مشبوهة وضبطها قبل تنفيذ خططها المزعزعة للأمن".
صدى البلد: السجل الإجرامي لـ الإخوان.. ماذا فعلت جماعة الشر خلال 50 يوما في رابعة؟
قضية فض اعتصام رابعة.. واحدة من أشهر الأحداث الشهيرة التي ارتكبها تنظيم الإخوان، بغضون عام 2013 بمنطقة مدينة نصر شرق القاهرة، والتي حملت رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر أول، ومقدية برقم 2985 لسنة 2015 كلي شرق القاهرة.
نيابة شرق القاهرة الكلية باشرت التحقيقات في قضية فض اعتصام رابعة، وأتهمت 739 متهما على رأسهم مرشد التنظيم محمد بديع، وأعضاء وقيادات التنظيم عصام العريان وعبدالرحمن البر ومحمد البلتاجي وصفوة حجازي، وأسامة ياسين، وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد وباسم عوده، وعصام سلطان وأسامة محمد مرسي ووجدي غنيم وآخرين بإتهامت التجمهر وتكدير السلم العام والعديد من الإتهامات.
واتهمت نيابة شرق القاهرة الكلية، 739 متهما في قضية فض اعتصام رابعة، بأنهم في غضون الفترة من 21 يونيو 2013 وحتى 14 أغسطس 2013، بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، دبر قيادات التنظيم الإخواني تجمهرا مؤلفا من أكثر من خمسة أشخاص بمحيط ميدان رابعة العدوية سابقا - الشهيد هشام بركات حاليا - من شأنه أن يجعل السلم والأمن العام في خطر، وكان الغرض منه الترويع والتخويف وإلقاء الرعب بين الناس وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر وإرتكاب جرائم الإعتداء على أشخاص وأموال من يرتاد محيط تجمهرهم أو أن يخترقه من المعارضين لإنتمائهم السياسي وأفكارهم ومعتقداتهم ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض التجمهر وارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة وإحتلالها بالقوة وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر، وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية التنقل، والتأثير على السلطات العامة وكان ذلك باستخدام القوة والعنف حال كون بعض المتجمهرين مدججين بأسلحة نارية وأخرى بيضاء ومفرقعات وأدوات مما تستعمل في الإعتداء على الأشخاص.
وقامت قيادات تنظيم الإخوان بتأليف وتولى قيادة عصابة هاجمت طائفة من قاطني ومرتادي محيط ميدان رابعة العدوية، ومقاومة بالسلاح تجاه رجال السلطة العامة القائمين على إبلاغهم بأمر وجوب تفرق تجمهرهم نفاذا للأمر القضائي الصادر من النيابة العامة بتاريه 31 يوليو 2013، والمتضمن تكليف الشرطة باتخاذ الإجراءات اللازمة قانونا تجاه الجرائم التي وقعت بمحيط دوائر ميادين محددة ومنها ميدان رابعة العدوية، وكان ذلك بغرض ارتكاب جرائم تنفيذا لغرض إرهابي.
وتضمنت قائمة الإتهامات أن المتهمين وآخرين مجهولين توفوا استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف واستخدموهما ضد المعارضين لإنتمائهم السياسي وأفكارهم من قاطني ومرتادي محيط ميدان رابعة، وكان ذلك بقصد الترويع والتخويف وإلحاق الآذى المادي والمعنوي والإضرار بالممتلكات العامة، ومقاومة السلطات والتأثير عليها في أداء عملها، وتعطيل تنفيذ القوانين والأوامر واجبة النفاذ بأن احتشدوا بمحيط ميدان رابعة مدججين بالأسلحة النارية المششخنة والغير مششخنة، والزجاجات الحارقة، والحجارة والعصى والمفرقعات، قاطعين جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى الميدان.
وقام المتهمون في تجمهر رابعة العدوية، بتشييد الحصون والمتاريس ووضع إطارات السيارات وقطع من الحجارة انتزعوها من أرصفة الطرق العامة على حدود أطراف محيط تجمهرهم وتحصنوا خلفها وكونوا فيما بينهم مجموعات مسلحة اسند إليها اعتراض طريق ايا من المواطنين الرغابين في سلوك تلك المحاور وحرمانهم من حرياتهم في التنقل والإعتداء عليهم جسديا وإزهاق أرواحهم.
وفي اليوم المحدد لضبط جرائمهم، وما أن أسندت قوات الشرطة النصح والإرشاد لتفرق تجمهرهم وفتحت الممرات الآمنة لهم حتى باغتوهم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوبهم وكان ذلك بقصد إزهاق أرواحهم وإرعامهم على الامتناع عن تنفيذ ذلك الأمر القضائي مما ترتب عليه تكدير الأمن والسلم والسكينة لاعامة وتعريض حياة المتواجدين للخطر والمساس بحرياتهم وإلحاق الضرر بالأملاك العامة والخاصة.
وحملت قائمة الإتهامات، قيام المتهمون وآخرون مجهولون وآخرون توفوا بقتل المجني عليهم فريد شوقي فؤاد وعمرو سمك وأحمد قمر الدين، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم واتحدت إرادتهم على إزهاق روح ايا من المواطنين يقترب أو يرتاد محيط تجمهرهم أو يخترقه كاشفا مكنون سر بؤرتهم الإرهابية ويكون من المعارضين لإنتماءاتهم السياسية وأفكارهم ومعتقداتهم وأعدوا من بينهم مجموعات مسلحة إختصت بالإطلاع على تحقيق شخصية من يقترب من تجمهرهم متربصين بمعارضيهم وما أن لاح لهم المجني عليهم حتى أوسعوهم ضربا وتعذيبا بأماكن متفرقة من جسدهم بالأسلحة التي أعدت سلفا.
وشمل السجل الإجرامي لتنظيم الإخوان في رابعة العدوية، قتل المجني عليهم النقيب محمد جودة، والنقيب شادي مجدي، والنقيب أشرف فايد، والملازم أول محمد سمير، والمجند إبراهيم توني، والمجند بدراوي منير، والمجند نصر ممدوح، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم وإتحدت إرادتهم على قتل أيا من قوات الشرطة القائمة بحفظ الأمن بالأماكن المتاخمة لتجمهرهم والمكلفة بإعلامهم بالأمر الصادر من النيابة العامة بوجوب تفريقهم.
وتربص المتهمين خلف المتاريس متخذين منها ومن سطح مبنى خلف المركز التجاري طيبة مول ومن عقار تحت الإنشاء بتقاطع شارعي الطيران وسيبويه المصري ومن أسطح المباني العامة مدرستي مدينة نصر الثانوية الفندقية وعبدالعزيز جاويش ومبنى إدارة الإسكان الخارجي فرع البنات برابعة العدوية، ومأذنة وسطح مسجد رابعة العدوية ومن أعلى مبنى جامعة الأزهر بطريق النصر التي قاموا باحتلالها ومن بعض الوحدات السكنية بالعقارات المحيطة، منصات لإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة التي اعدت سابقا ما بين رشاشات وبنادق آلية وبنادق خرطوش وطبنجات وأفردة خرطوش.
واحتجزت العناصر المتهمة وآخرون مجهولون وآخرون توفوا المجني عليهم المقدم محمد عليوة، والملازم اول كريم عماد وهاني صالح ومحمود السيد وعبدالنبي امبابي وأحمد رضا ومحمد فتحي وحسن عبدالوهاب وشهاب الدين عبدالرازق ومستور محمد ومحمد كمال وآخرين بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح بها القوانين واللوائح بأن استوقفوهم لدى منافذ تجمهرهم وداخل محيطه واقتادوهم عنوة إلأى داخل غرف وخيام أ‘دوها لإحتجاز المواطنين داخل محيط تجمهرهم وأوسعوهم ضربا وتعذيبا بدنيا بالأيدي والأرجل والأدوات والصواعق الكهربائية التي اعدوها سلفا لهذا الغرض محدثين بهم الإصابات.
وتضمنت قائمة الإتهامات تخريب عناصر تنظيم الإخوان عمدا مباني وأملاك عامة، وأتلفوا الأشجار والمزروعات بنهر الطريق وجعلوها غير صالحة للإستخدام، كما اتلفوا عمدا أموالا ثابتة ومنقولة لا يمتلكوها مما ترتب عليه جعل الناس وصحتهم وأمنهم في خطر، كما خربوا عمدا الكابلات الكهربائية المملوكة للدولة بأن أضرموا فيها التيران ما ترتب عليه انقطاع التيار الكهربائي عن الأأماكن التي تغذيها، وخربوا عمدا مبنى معد لإقامة شعائر دينية - مسجد رابعة العدوية - بأن اضرموا النيران به.
الدستور: حازم عطية: الإخوان حرقوا مبنى محافظة الفيوم وضربوا علينا نار يوم الفض
كشف الدكتور حازم عطية، محافظ الفيوم الأسبق، تفاصيل ما حدث يوم فض الاعتصام واعتداءات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال عطية خلال حواره لبرنامج« الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز: «بعدما ركبت المدرعة لاقيت شخص يقول سيارة المحافظ تحترق، فالسائق جري على السيارة خلف مبنى المحافظة وبعدها أخذ طلقة في ذراعه» .
وأضاف: «ركبنا المدرعة وكنا حوالي حاجة وعشرين شخص والمدرعة كانت تتسع لثمانية أفراد فقط، وببص من فتحات المدرعة لاقيت ناس بيجروا ورانا ومعاهم بندقيات آلي، وكنا سامعين الرصاص مثل المطر فوق المدرعة.
وتابع: «نمنا هذا اليوم في استاد الفيوم، وسمعنا وقتها أن فيلا المحافظ أيضًا حُرقت.. ذهبنا في اليوم التالي إلى لتفقد فيلا المحافظ ووجدنا لافتات وعبارات مكتوبة على الجدران من قبل عناصر الجماعة الإرهابية مثل يسقط حازم وحازم عميل وعبارات من هذا النوع».
المصري اليوم: أبوشامة: الرئيس أعاد ملف الشباب للدولة الوطنية بعد اختطافه من الإخوان
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبوشامة، إنه لأول مرة في تاريخ مصر منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم وهو يتم اللجوء في العمل الشبابي إلى العلم، موضحًا أن الحركة الشبابية المصرية طويلة وممتدة، ويمكن أن تتجاوز القرن من الزمان، لكن لأول مرة في تاريخها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهه لأجهزة الدولة تم التعامل مع هذا الملف بشكل علمي حقيقي، وتم دراسة التجربة المصرية طوال قرن كامل في التعامل مع الشباب.
وأضاف «أبوشامة»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه تم الاستفادة بتجارب غربية وتطعيم الفكر المصري بتجارب وافكار غربية ناجحة في التعامل من الشباب، ومنذ أن أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2016 أن هذا العام هو عام الشباب كان هدفا استراتيجيا لتوجيه كافة طاقات الدولة لصالح الشباب، وتمكين الشباب، ومن أبرز ما يميز التجربة المصرية هو استعادة الدولة الوطنية لملف الشباب بعد غياب أكثر من 40 عاما كان مختطفًا لصالح تيارات الإسلام السياسي.
وأوضح الكاتب الصحفي أنه لسنوات طويلة نجحت جماعة الاخوان الإرهابية في السيطرة على مفاصل العمل الشبابي في مصر واختطفت هذا العمل لسنوات طويلة حتى وصول الرئيس السيسي لحكم مصر وإدراكه الكبير وتفهمه بشكل قوي أن يكون ملف الشباب تحت مظلة الدولة المصرية، وبداية العمل مع الشباب تمت وفق فلسفة التأهيل قبل التمكين وتمت عن طريق البرنامج الرئاسي ثم عن طريق الأكاديمية الوطنية للتدريب وبدأت مسيرة العمل الشبابي تأخذ منحى مختلفًا عن كل ما سبقه في تاريخ مصر كله واستُحدثت آلية جديدة هي آلية المؤتمرات الوطنية.
العين الإخبارية: القاعدة في الجنوب اليمني.. استهداف "مخطط" وتخادم مع الإخوان
لا يخفى على أحد تنامي الهجمات الإرهابية في المحافظات الجنوب اليمني، وتركيز التنظيمات المتطرفة نشاطها في هذه المنطقة الحيوية بطريقة مشبوهة وفاضحة.
بل إن ثمة تأكيد على أن هذا التنامي للهجمات الإرهابية في الجنوب يستهدف بالدرجة الأساسية المجلس الانتقالي الجنوبي، في ظل تحالفات وتخادم واضح بين تنظيمي القاعدة والإخوان ومليشيات الحوثي.
وهو ما يراه بالفعل خبراء يمنيون تحدثوا لـ"العين الإخبارية" عن استهداف مدروس ومخطط من قبل تنظيم القاعدة للمحافظات الجنوبية والمجلس الانتقالي تحديدًا.
زرع الإرهاب في الجنوب
الأستاذ الأكاديمي بجامعة عدن الدكتور يحيى شايف الجوبعي أكد ترابط قضية الإرهاب في الجنوب وتأثيراته على استقرار المنطقة والإقليم والعالم، وقال: "إن استقرار العالم والمنطقة مرهون باستقرار جنوب اليمن".
الدكتور الجوبعي أشار لـ"العين الإخبارية"، إلى أن "اضطراب الوضع في الجنوب بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي، بفعل الصراع التاريخي بين النزعة المدنية في المحافظات الجنوبية، وبين السلطة القبلية والعسكرية المناوئة للمشروع المدني".
وأضاف: "العالم يدرك أن الجنوب بيئة نافرة للإرهاب ولا يقبله، ولكن هناك من حاول تضليل المجتمع الدولي والإقليمي من خلال تصدير الإرهاب إلى الجنوب، بهدف الهيمنة على ثرواته والسيطرة على الموقع الاستراتيجي المؤثر له على المنطقة والعالم، عبر توظيف الإرهاب وتنظيم القاعدة لتحقيق هذه الغاية".
ولفت الجوبعي إلى أن "تنظيم الإخوان في اليمن تولى عملية تصدير الأزمات إلى الجنوب، وتمكن من تحقيق أهدافه عقب حرب عام 1994 في المحافظات الجنوبية وزرع عناصر إرهابية من القاعدة فيها، باتت بمثابة (جيش حقيقي للإخوان في الجنوب) يعمل لصالح الإخوان للسيطرة على ثروات المنطقة".
استهداف "الانتقالي"
ويواصل الأكاديمي الجوبعي حديثه، مشيرًا إلى تاريخ من محاولات قمع (الانتصارات الجنوبية) عبر توظيف القاعدة والإرهاب ضدها، منذ بدء الحراك الجنوبي السلمي، بينما لم نرَ هذا الإرهاب في مناطق الإخوان التي نشأ فيها أصلا.
وتابع: "تطورت أساليب هذا التوظيف الإرهابي بعد عام 2015، بعد تحرير الجنوب من المليشيات الحوثية وحتى اليوم، وتحولت إلى استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي تحديدًا وقادته ورموزه".
وعلل الجوبعي هذا الاستهداف بكون الانتقالي قد تبنى رسميًا محاربة الإرهاب بأبعاده العالمية وليس فقط المحلية أو الإقليمية، عبر قيام الوحدات الأمنية التابعة للانتقالي بمحاربة الإرهاب، كقوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية، وجميعها تواجه الإرهاب في مناطق مهمة واستراتيجية في الجنوب، تزخر بالثروات النفطية والغازية، كوادي حضرموت وشبوة، وأبين المطلة على بحر العرب.
وأكد أنه "في كل مكان يتواجد فيه ثقل للانتقالي ويحظى فيها بحاضنة شعبية يتم استهدافه بأدوات إرهابية واضحة".
وتابع: "الهدف هو النيل من الحامل السياسي للقضية الجنوبية، بما فيهم القادة أنفسهم منهم رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، واللواء شلال شائع قائد مكافحة الإرهاب، وجميعهم تعرضوا لمحاولات اغتيال بعمليات إرهابية في عدن".
واعتبر الجوبعي أن محاولات النيل من الانتقالي تأتي بهدف استمرار الهيمنة على ثروات الجنوب الطبيعية والجغرافية.
وينطبق الأمر أيضًا حتى على مليشيات الحوثي التي توظف القاعدة والإرهاب ضد الجنوب، وما يؤكد ذلك فرار العناصر الإرهابية من وادي الرفض بأبين مؤخرًا نحو محافظة البيضاء، حيث معقل الحوثي الذي يحمي الإرهاب والقاعدة.
نقل الصراع للجنوب
من جانبها، ترى الحقوقية والأكاديمية بجامعة عدن الدكتورة زينة محمد خليل أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل القوة الوحيدة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، ومواجهة حرب الاستنزاف التي يخوضها مع تنظيم القاعدة في أبين وشبوة، وهو ما كلفه فقدان قادته واحدًا تلو الآخر".
وتضيف الدكتورة خليل، في حديثها مع "العين الإخبارية"، أن "المواقف الإقليمية والدولية غير الواضحة تخوض مسارًا خطيرًا تسعى من خلاله بالاتفاق مع مليشيات الحوثي لإنهاء الحرب بأقل الأضرار؛ تحقيقًا لمصالحها على حساب السير بالجنوب والجنوبيين إلى المجهول".
واعتبرت أن "هذا التوجه مؤشر استباقي لنقل الصراع إلى جنوب اليمن، وهو ما يثير تساؤلًا حول الأسباب الكامنة وراء تزايد وتكثيف الهجمات الإرهابية التي تشنها عناصر إرهابية في تلك المناطق منذ مطلع عام 2023 تحديدًا".
وأشارت الدكتورة زينة خليل إلى أن "من أسباب ذلك ضعف القدرات الأمنية خاصة بعد عام 2015؛ ما أدى إلى تنامي الهجمات الإرهابية؛ وهذا الضعف الأمني تستغله الجماعات الإرهابية للانتشار تحديدًا في المناطق الخالية من وجود مكثف للقوات المسلحة، وشنت المزيد من هجماتها المركزة بشكل خاص على استهداف القادة الجنوبيين".
وأضافت، أن "تصاعد الصراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وجماعة الإخوان التي تقف خلف استحداث كيانات قبلية وسياسية في المحافظات الجنوبية لمواجهة المجلس الانتقالي، يمثل أحد عوامل الرغبة في نقل الصراع إلى الجنوب".
كما لفتت إلى "دور الثروات والموارد الطبيعية والمعدنية التي تتمتع بها شبوة وحضرموت؛ ما يجعلها بيئة خصبة لتزايد أطماع التنظيمات الإرهابية؛ للاستفادة منها بأقصى قدر ممكن، كدافع رئيسي لتفاقم أنشطتها الإرهابية من جهة، والحفاظ على وجودها من جهة أخرى".
ودعت خليل "المجلس الرئاسي والحكومة إلى وضع حد لتلك الجماعات، عبر إعادة هيكلة قواتها العسكرية وأجهزتها الأمنية وإمدادها بوسائل الدعم اللازمة لمواجهة الإرهاب، وتفعيل العمل الاستخباراتي بشكل أكبر لرصد أية تحركات مشبوهة وضبطها قبل تنفيذ خططها المزعزعة للأمن".