في إطار حملة واسعة تقودها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا منذ أشهر في صنعاء، للسطو على أملاك المواطنين بقوة السلاح، أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام عناصر الميليشيا، ومعهم ما يسمى "كتيبة الزينبيات" باقتحام منزل المواطن وليد الشيباني، في احد إحياء العاصمة المختطفة صنعاء، وطرد النساء والأطفال بطريقة وحشية وهمجية، تمهيداً لهدمه ومصادرة الأرض المملوكة
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "هذه الجريمة النكراء امتداد للآلاف من جرائم السلب والنهب واقتحام وتدمير المنازل وترويع النساء والأطفال وتشريد وتهجير الاسر، والتي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على الدولة، ضمن سياسة الافقار والتجويع الممنهج، ومحاولة اخضاع اليمنيين وكسر ارادتهم".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والحقوقيين بادانة الجرائم والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بشكل يومي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها،  وملاحقة ومحاسبة المسئولين فيها من قيادات وعناصر الميليشيا، وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
هذا وكانت حملة عسكرية حوثية مسنودة بفرقة من "الزينبيات"، اقتحمت منزل مواطن في ضواحي العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، بعد محاصرته بعشرات المسلحين، ونشر حالة من الخوف والهلع بين النساء والاطفال.
وافادت مصادر محلية، بان حملة عسكرية تضم عدداً من الأطقم المسلحة وفرقة "الزينبيات"، اقتحمت منزل المواطن وليد الشيباني في مديرية بني الحارث، واعتدت على النساء والأطفال بداخله وطردتهم تحت تهديد السلاح للعراء.
ووثق مالك المنزل مقطع فيديو، للمسلحين الحوثيين أثناء تطويق المنزل، والتمركز على أسطح المنازل المجاورة، قبل اقتحامه بهدف طرد ساكنيه والاستيلاء عليه بقوة السلاح، دونما وازع يردعها أمام صرخات النساء والأطفال الذين أصيبوا بالذعر من التحشيد العسكري.
وبينما ارجعت الميليشيا حملة المداهمة والاقتحام العسكري، إلى وجود أمر قضائي، أكد مالك المنزل "وليد الشيباني"، في مقطع فيديو تداوله ناشطون، امتلاكه حكم قضائي يثبت احقيته في ملكيته.
واتهم "الشيباني"، ميليشيا الحوثي باستغلال نفوذها لممارسة الفساد والنهب والسرقة والظلم، مطالباً في ذات الوقت زعيمها "عبدالملك الحوثي" برفع الحملة التي تسطو على منزله.
ودان حقوقيون وقبليون، عملية الاقتحام الحوثية، وترويع النساء والاطفال، وسكان الحي، مطالبين المنظمات الحقوقية والإنسانية تحمل مسؤوليتها الإنسانية والحقوقية، والضغط على ميليشيا الحوثي بإيقاف الانتهاكات بحق المدنيين.
والسنوات الاخيرة، شنت ميليشيا الحوثي الارهابية، حملة اقتحامات واسعة استهدفت أراض ومنازل مواطنين في مختلف مديريات المحافظة، مستغلة سيطرتها على مختلف المؤسسات الحكومية لتشرعن لنفسها الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المواطنين.