احتدام المعارك في الخرطوم/الجيش الصومالي يحرر مناطق جديدة وسط البلاد/الأمم المتحدة: مقتل 96 ونزوح 6500 أسرة جراء الاشتباكات في دير الزور

الإثنين 18/سبتمبر/2023 - 10:47 ص
طباعة احتدام المعارك في إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 18 سبتمبر 2023.

الاتحاد: احتدام المعارك في الخرطوم

تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أمس، حول محيط القيادة العامة للجيش في وسط العاصمة الخرطوم ومقري سلاح المهندسين و«قاعدة كرري» في أم درمان غربي العاصمة.
وأدى القصف المكثف إلى دمار واسع طال عدد من المباني الرئيسية من بينها وزارة العدل وعدداً من الهيئات الحكومية والخاصة التي احترق بعضها بالكامل.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في مبنى شركة «النيل الكبرى للنفط» وسط الخرطوم، والذي يعتبر أحد أطول المباني في العاصمة السودانية.
وأظهرت صور تم تداولها تهشم نوافذ مبانٍ عدة في وسط الخرطوم واختراق الرصاص لجدرانها.
ويعد مبنى «شركة النيل» ذو الواجهات الزجاجية والتصميم الهرمي، من أبرز معالم العاصمة. وأظهرت المقاطع احتراقه بشكل شبه كامل، إذ غطى اللون الأسود طبقاته مع تواصل تصاعد الدخان منه.

الجيش الصومالي يحرر مناطق جديدة وسط البلاد

أعلن الجيش الصومالي، أمس، استعادة السيطرة على مناطق عدة وسط البلاد بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وإلحاق الهزيمة بهم. ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» عن ضباط بالجيش الصومالي قولهم، إن عناصر إرهابية من ميليشيات «الشباب» حاولت مقاومة قوات الجيش في منطقة «قدقد» التابعة لمحافظة «مدغ»، لكن قوات الجيش، وبمساندة الأهالي، ألحقت خسائر فادحة بهم.
وبحسب تقارير إخبارية تمكن الجيش الصومالي من تحرير مناطق «بعادوين وقيعد وشبيلو وحينلبي وغلحغري وهول دونيالي وسرغو وقدقد وعمارة» بعد معارك ضارية مع مسلحي «الشباب».
وفي السياق، نفذ الجيش الصومالي في ولاية غلمدغ، أمس، عمليات تمشيط في مدن «بعادوين وعمارة وقيعد» لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد ضباط بالجيش لوسائل الإعلام، أن العناصر الإرهابية حاولت مقاومة قوات الجيش في بعض المناطق، لكنها هُزمت.
ويشن الجيش الصومالي بالتعاون مع حلفاء دوليين والسكان المحليين عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ شهرين لتوجيه ضربات قوية لمعاقل ميليشيات «الشباب» في وسط الصومال وجنوبها. 
وكان الجيش الصومالي قد أعلن أمس الأول، القضاء على 30 عنصراً من عناصر الحركة الإرهابية خلال عملية عسكرية في منطقتي «سرغو» و«قدقد».
 ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية عن الجيش الصومالي قوله إن قواته تمكنت بالتعاون مع المقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على المنطقتين المذكورتين، وكبدت ميليشيات «الشباب» خسائر فادحة. 
وأضافت أنه تم خلال العملية العسكرية قتل 30 من عناصر الميليشيات، حيث تم ضبط مركبتين وعدد من الأسلحة التي كانت بحوزتهم، إضافة إلى إحراق 4 مركبات أخرى. 
من جانبه، عقد وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع، أمس، مؤتمراً صحفياً تحدث خلاله عن مستجدات العمليات العسكرية التي نفذها الجيش في منطقتي «أوبالي وعيد عيدكا» الواقعة على ضفاف نهر شبيلي.
وقال إن «العملية التي ما زالت مستمرة وجهت ضربة قوية للخلايا الإرهابية التي تتجمع في مناطق ضفاف النهر»، مشيراً إلى أن قوات الجيش قتلت في العملية العسكرية عشرات الإرهابيين، وتمكنت القوات من ضبط مركبتين.
بدورها، أكدت الحكومة الصومالية، في بيان، «سعيها جاهدة لاستئصال آفة الإرهاب الذي يعمل على زعزعة الأمن»، معربة عن امتنانها «للدور البطولي الذي قام به السكان المحليون إلى جانب الجيش الوطني للقضاء على الإرهاب».

18 قتيلاً بهجوم مسلح في الكونغو الديمقراطية

قتل 18 مدنياً وجندي على أيدي مجموعة مسلحة في غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، في خضم صراع عرقي آخذ في التوسع، وفق ما أفاد أمس بيان صادر عن مجلس الوزراء.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الجمعة في كينشاسا، أبلغ وزير الدفاع الوزراء بـ «التوغل» الذي نفذه أفراد من مجموعة «موبوندو» المسلّحة الاثنين 11 سبتمبر في قرية «فينال» بمنطقة «كيمفولا» في مقاطعة «كونغو الوسطى»، على ما أفاد الناطق باسم الحكومة باتريك مويايا في البيان.
وأوضح المصدر نفسه أن ذلك أسفر عن مقتل 18 مدنياً وجندي، في حين فقد جندي آخر وأضرمت النار في القرية برمّتها، مشيراً إلى أن قوات الدفاع والأمن تواصل تعقب المهاجمين.
وتقع «كيمفولا» على مسافة حوالى 190 كيلومتراً من العاصمة كينشاسا.
واندلعت أعمال العنف العرقية في غرب الكونغو الديمقراطية في يونيو 2022 بين أفراد من «التيكي» الذين يعتبرون أنفسهم من السكان الأصليين وأصحاب القرى الواقعة على طول نهر الكونغو على مسافة تمتد حوالى 200 كيلومتر، وآخرين من «الياكا» الذين استقروا فيها في وقت لاحق.
وبعدما بدأت في إقليم «ماي ندومبو»، امتدت أعمال العنف هذه إلى أقاليم «كوانغو وكويلو وكينشاسا» الذي يضمّ عاصمة البلاد.
وتقدّر الأمم المتحدة بأنها حصدت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بين يونيو 2022 ويوليو 2023.
في المقابل، تتحدث الحكومة الكونغولية عن 180 قتيلاً، في حصيلة لم تحدّث منذ أكتوبر 2022.

الشرق الأوسط: القصف العشوائي يزيد أعداد الضحايا المدنيين في السودان

في موكب حزين شيَّع مواطنون في جنوب الخرطوم جثمامين 4 أطفال من أسرة واحدة، قُتلوا أثناء معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، حين سقطت قذيفة عشوائية على منزلهم، وذلك ضمن حصاد الموت الذي طال أعداداً كبيرة من المدنيين، بل اختفت أُسر بكاملها من الوجود. وفي منطقة شرق النيل، قُتل 3 أشقاء أثناء قصف جوي اتهم به كل طرف من المتحاربيْن الطرف الآخر.

ويقول محللون سياسيون إن هناك أسباباً كثيرة أدت لزيادة أعداد القتلى، من بينها الاستعانة بمقاتلين وأسلحة جديدة من قِبل الطرفين، أو نتيجة طبيعية لاحتدام القتال، ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 6 آلاف قتيل، وفق تقارير غير رسمية، فضلاً عن أعداد غير معروفة لقوا حتفهم؛ لعدم وجود خدمات طبية.

نيران عشوائية

ويتهم مواطنون قوات «الدعم السريع» في المناطق التي يسيطرون عليها، بإطلاق النار بصورة عشوائية لإرهاب المواطنين، وأحياناً يوجهون أسلحتهم إلى صدور الذين يرفضون إخلاء منازلهم، وهو ما وصفه الأمين العام لحركة «تمازج»، الحليفة لقوات «الدعم السريع»، ياسر محمد، باتهام باطل ضمن حملة يقودها أنصار النظام السابق الراغبين في العودة للحكم، عبر إشعال الحرب، في 15 أبريل (نيسان) الماضي.

وأضاف: «لكن قوات الدعم السريع كانت لهم بالمرصاد وأفشلت كل مخططاتهم، ووقفت من أجل تثبيت الحكم المدني والتحول الديمقراطى في السودان. فقوات الدعم السريع تدافع عن حقوق المواطن السوداني بصورة قومية، وليس لقوات الدعم السريع أو القوة المساندة لها أي بندقية يتم توجيهها نحو المواطنين».

وأكد محمد، الذي يقود حركة «تمازج»، الموقِّعة على اتفاقية سلام السودان في جوبا، أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أن طيران الجيش هو الذي يقصف المواطنين العُزَّل في المنازل والأسواق.

سلاح الطيران

يقول المواطن صالح سعيد، من سكان مدينة أمدرمان، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش يعتمد في حربه مع «الدعم السريع» على سلاح الطيران، وإنه كثّف من الغارات الجوية، خلال الأيام الماضية، التي طالت مناطق وأسواق تحت الزعم أنها مواضع لتمركزات قوات «الدعم السريع»، مضيفاً «لكن هذه الغارات الجوية قتلت أعداداً كبيرة من المدنيين لا علاقة لهم بقوات الدعم السريع». بيد أن الجيش نفى، في بيان، توجيه أسلحته للمواطنين، ووجه الاتهام لـ«الدعم السريع» بأنه يقتل المدنيين بطريقة منهجية ويرتكب فظائع بحقِّهم، ويشاركهم في ذلك «مرتزقة» استجلبهم من عدة دول أفريقية.

ولا يتوقف الموت على من يلقون حتفهم على الفور، بل يلاحق الجرحى الذين لا يجدون علاجاً. قالت آلاء جوزيف، الطبيبة في مستشفى «النوّ» بأمدرمان، لـ«الشرق الأوسط»، إن مستشفاها «يستقبل أعداداً كبيرة من المصابين بالأسلحة النارية، وأحياناً يكون في السرير الواحد أكثر من مصاب، ويرتفع العدد أكثر أثناء الاشتباكات، والمستشفى لا يستطيع استيعاب كل الجرحى، فهو يعاني نقص الكوادر الطبية والمعينات والأدوية».

المرافق الصحية

ووفقاً لجوزيف، تُجرى يومياً نحو 5 عمليات جراحية للمصابين بطلق ناري، وتعطى الأولوية للحالات غير المستقرة، «وأحياناً يجري تحويل الحالات التى يمكن أن تنتظر ليوم مثلاً، إلى العلاج بمدينة شندي التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر شمال العاصمة، ما يعرِّضهم لمخاطر كبيرة أثناء الطريق. ومرات عدة قمت بإجراء كل العمليات والتحضير لها؛ لقلة الكوادر الطبية والمساعِدة، ولا سيما أن أغلب المصابين من النساء والأطفال».

وأدّت صعوبة وصول المصابين للمستشفيات إلى ارتفاع أعداد القتلى، إلى جانب أن غالب المستشفيات إما تسيطر عليها «الدعم السريع»، أو مغلقة بسبب سقوط قذائف، لقربها من مناطق الاشتباكات، وصعوبة وصول الكوادر الطبية إليها لانعدام المسارات الآمنة لهم في طريقهم إلى مستشفياتهم، وهو ما نفاه القيادي في حركة «تمازج»، ياسر محمد، بقوله: «إعلام النظام البائد يبعث شائعات بأن قوات الدعم السريع تحتلّ المستشفيات، لتضليل الرأي العام وتأليبه ضدها، بينما هي من ينقل الأدوية والأغذية للمرضى والمصابين في المستشفيات، وتوفر الحماية للطواقم الطبية».

جنوب دارفور

ويعيد الاتهام إلى الجيش بقوله «على عكس ما يقوم به الدعم السريع، فإن طيران الجيش يقصف المستشفيات والمدنيين، ما أجبر المستشفيات على التوقف عن تقديم خدماتها. وحين يتوقف قصف طيران الجيش للمواقع المدنية، ستُعاود المستشفيات العمل، وسنعمل على صيانتها وتسهيل عملها».

ويتهم عيسى محمد الموجود، وهو مقيم في نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، الطرفين بعدم الاهتمام بما يصيب المدنيين، قائلاً «تسقط مقذوفات أسلحة المتحاربين على أماكن تجمُّع المواطنين، ولا سيما في الساحات والميادين التى يتخذها الأطفال والشباب مكاناً لممارسة الرياضة، ويقضون فيها أوقاتاً طويلة، بعد أن أدت الحرب لإغلاق المدارس والجامعات».

وخلفت الاشتباكات العنيفة والمتكررة حول سلاح المدرَّعات بمنطقة الشجرة في جنوب الخرطوم، كثيراً من القتلى نتيجة سقوط القذائف على منازلهم، في حين شهدت مناطق أم بدة غرب مدينة أمدرمان، وشرق النيل شرق مدينة الخرطوم بحري، سقوط عشرات القتلى نتيجة الغارات الجوية والاشتباكات بالأسلحة الثقيلة.

الأمم المتحدة: مقتل 96 ونزوح 6500 أسرة جراء الاشتباكات في دير الزور

قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، (الأحد)، إن 96 شخصاً قُتلوا وأصيب 106 آخرون جراء الاشتباكات الأخيرة في دير الزور، حسبما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف المكتب في بيان أن 6500 أسرة نزحت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية جراء تلك الاشتباكات.

وشهدت محافظة دير الزور، شمال شرقي سوريا، اشتباكات بين مسلحين محليين وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في أغسطس (آب) الماضي استمرت عدة أيام.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع الاشتباكات هناك في 27 أغسطس بلغ 90 قتيلاً، بينهم 9 مدنيين و24 من «قسد»، بينما أُصيب ما لا يقل عن 104 آخرين.

ونفت «قسد» أن تكون الاشتباكات التي شهدتها دير الزور حرباً بينها وبين العشائر العربية، وقالت إن محاولات إظهار ذلك لا تهدف إلا لخلق «الفتنة».

«المرصد السوري»: مقتل 4 في استهداف تركية لسيارة عسكرية شمال الحسكة

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن طائرة مسيَّرة تركية استهدفت، الأحد، سيارة عسكرية في ريف القامشلي، شمال محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل 4 عسكريين وإصابة أخر بجراح بليغة.

وأضاف «المرصد» أن «قتل 4 عسكريين بينهم قيادي وأصيب أخر بجراح بليغة، في استهداف طائرة مسيرة تركية، سيارة عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، بريف القامشلي».

وذكر «المرصد» أن هذا هو الاستهداف الثاني، خلال 48 ساعة، من قِبل سلاح الجو التركي ضمن منطقة سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في شمال شرقي سوريا.

إلى ذلك، قالت مصادر أمنية عراقية إن 3 مقاتلين من وحدات مقاومة سنجار، التابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» قُتلوا في ضربة تركية بطائرة مسيَّرة على شمال العراق، اليوم. وقال مصدران أمنيان، لوكالة «رويترز»، إن 3 من مقاتلي وحدات مقاومة سنجار كانوا في سيارتهم بمنطقة سنجار، عندما أصابتهم ضربة بطائرة مسيَّرة.

وتقود تركيا حملة طويلة الأمد في العراق وسوريا ضد مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» ووحدات مقاومة سنجار ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، والتي تعتبرها أنقرة جميعاً جماعات إرهابية. وتشنّ تركيا من حين لآخر ضربات جوية في شمال العراق، ولديها عشرات المواقع على الأراضي العراقية، لكنها كثّفت هجماتها بطائرات مسيَّرة في الأيام القليلة الماضية، إذ استهدفت مواقع أقرب إلى المناطق الحضرية وعلى الطرق الرئيسية

شارك