سوريا.. الحرس الثوري يتمدد في مطار التيفور العسكري
بدء الحرس الثوري الإيراني التمدد أكثر فأكثر ضمن مطار التيفور العسكري بمدينة حمص في #سوريا، حيث يسعى للتوسع داخل المطار ذات المساحة الكبيرة وجلب مزيد من السلاح والذخائر والقوات إليه.
مطار التيفور العسكري يقع بين تدمر والقريتين على الطريق الدولي ببادية حمص الشرقية، فعلى الرغم من السيطرة شبه المطلقة للحرس الثوري على المطار، والذي يتواجد ضمنه قوات روسية وقوات النظام وطائرات سوخوي وميج.
وتعد الطائرات المسيّرة الإيرانية من نوع “شاهد 86” أبرز أسلحة الحرس الثوري الإيراني الموجودة ضمن مطار التيفور والتي سبق وأن أطلقتها باتجاه قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف، حيث تنطلق من هناك وتحلق في أجواء المحطة الثالثة والمحطة الثانية ثم عند الحدود السورية-العراقية بالبادية ومنها إلى أهدافها، بالإضافة لوجود محطات تجسس إيرانية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطار التيفور العسكري بالصوت والصورة، كما رصدت عدسة المرصد السوري هنغارات وغرف تعد بمثابة غرفة عمليات خاصة بميليشيا الحرس الثوري الإيراني متواجدة ضمن المطار أيضاً.
وبرزت أخيراً مجموعة من الأدلة التي تؤكد أن الغارات التي يشتبه بأنها إسرائيلية، برغم التزام الأخيرة الصمت حيالها، لم تحقق هدفها في إصابة منظومات الطيران المسيّر التابعة للحرس الثوري الإيراني في المطار المذكور، والذي يعتبر من أكبر القواعد الإيرانية التي تحوي على طائرات مذخرة ومسيرة.
كما أجرت ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني تدريبات عسكرية في بادية البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية، ودوت انفجارات في منطقة الحسيان ببادية البوكمال بريف دير الزور، تزامنا مع تحليق طائرة مسيرة مجهولة في أجواء المنطقة.
واستخدمت الميليشيات المدفعية والأسلحة الثقيلة، خلال التدريبات العسكرية التي تواظب على إجرائها في المنطقة.
وأشار المرصد السوري في 14 سبتمبر ، إلى أن مناطق نفوذ الميليشيات التابعة لإيران بمحافظة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات، تشهد تحركات متصاعدة في الآونة الأخيرة لتلك الميليشيات، حيث تقوم بإجراء تدريبات دورية ومكثفة بشكل شبه يومي، تشرف عليها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني،.
وتتركز التدريبات العسكرية على استخدام الصواريخ والطيران المسير وضرب أهداف وهمية بالإضافة لمناورات بالذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة، وذلك في مناطق الميادين والبوكمال ومناطق أخرى قرب الحدود السورية-العراقية، في عمليات تحاكي استهداف قواعد التحالف الدولي على الضفة الأخرى للنهر.
يقابل ذلك، تدريبات مضادة تقوم بها قوات التحالف الدولي بالذخيرة الحية أيضاً، في قواعدها ضمن حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز بريف دير الزور، تحاكي عمليات استهداف مناطق الميليشيات غرب الفرات، فضلاً عن تدريبات مماثلة تقوم بها في قاعدة الشدادي بريف الحسكة وللأسباب ذاتها.
يأتي ذلك في ظل التوتر المستمر بين الجانبين والتحضيرات المتواصلة لأي عملية عسكرية مرتقبة قد تشهدها منطقة غرب الفرات بين التحالف الدولي والميليشيات التابعة لإيران.