الحرب في غزة تثير مشكلة للمسلمين في ألمانيا

الأحد 15/أكتوبر/2023 - 12:59 ص
طباعة الحرب في غزة تثير برلين- خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
تداعيات الحرب الإسرائيلية في غزة كان لها تداعيات في ألمانيا علي المسلمين، حيث دعت منظمات إسلامية في ألمانيا إلى التهدئة بعد أن دعت حركة حماس في أنحاء العالم إلى مهاجمة إسرائيل وتحويل يوم الجمعة من هذا الأسبوع إلى "يوم غضب" في كل مكان، حتى في ألمانيا. وعلى الرغم من تركيز الجالية التركية في ألمانيا، ومجلس تنسيق المسلمين ومجلس أئمة برلين، علي ضرورة إدانة هجمات حماس ضد المدنيين، إلا أن مؤسسات المجتمعات الإسلامية تتعرض للانتقاد لأنها غير كافية
من جانبه قال ينس سبان، نائب رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي في البرلمان الألماني ا
"البوندستاج": لفترة طويلة جدًا، تم دعم الجمعيات الإسلامية في ألمانيا بعدة طرق رغم أن انتماء هذه المنظمات للمجتمع الألماني، الا أنها لا تلتزم بالقيم والمبادئ الألمانية، وتتأثر بتمويل من منظمات أو دول أجنبية أو جهات تتبني آراء متطرفة".
 وقال سبان: "إذا كان حق إسرائيل في الوجود هو سبب الدولة الألمانية، فلا يمكن لجمعية مثل المجلس المركزي للمسلمين أن تستمر في أن تكون ضيف شرف الرئيس الاتحادي أو الحكومة الفيدرالية، خاصة وأنها تمثل أقلية صغيرة". "من المسلمين في ألمانيا، مطالبا بقوله  "إذا لم تنجح في اختبار معاداة السامية، لا يُسمح لك بأن تكون شريكًا في المحادثة".
يأتي ذلك رغم إعلان المجلس المركزي للمسلمين أنه يدين هجمات حماس ويدعو إلى الوقف الفوري لأعمال العنف، لكن المجلس يطالب أيضًا "جميع الأطراف" -اسرائيل-  بوقف الأعمال العدائية على الفور.
اعتبر المجلس المركزي للمسلمين والذي تتعامل معه الحكومة الألمانية علي أنه ممثل للمسلمين في المانيا، إنه من المثير للقلق العميق “أن المستوطنين المحاطين بالجيش الإسرائيلي يهاجمون القرى الفلسطينية والمسجد الأقصى منذ عامين دون تدخل المجتمع الدولي”.
واعتبر مراقبون أن هناك خلطا غير واضحا في المجتمع الألماني، وأن هناك من يساعد علي زيادة العداء ضد المسلمين وكذلك عدم تنازل الوضع الفلسطيني بالشكل المحايد.
وهو ما دعا الحزب الديموقراطي الحر للإشارة بقوله
"إن إضفاء الطابع النسبي على الهمجية الوحشية التي يمارسها إرهابيو حماس ضد الضحايا الأبرياء في إسرائيل أمر غير مقبول على الإطلاق.
في المقابل، يرى حزب الخضر  أنه من الخطأ عدم الاستمرار في الحديث مع الجمعيات الإسلامية، بما فيها المجلس المركزي للمسلمين، بل يجب أن توسيع دائرة الاتصالات لجعلهم جميعا مسؤولين عن العمل من أجل إسلام يربط المسلمين بالمجتمه الألماني وقيمه.
 كما أعرب الحزب عن خشية صعود حزب البديل المتطرف ومعاداة المسلمين والأجانب واستغلال مثل هذه الحوادث لخلق مشكلة ف المجتمع الألماني يهدر جهود الاندماج، لذلك لابد من مواصلة الحوار مع المجلس المركزي للمسلمين، وغيره من المنظمات الإسلامية للوصول إلي موقف واضح،بدلا من استمرار التناحر بين الجانبين علي حساب المواطنين الألمان.

شارك