استهتارًا بحياة المدنيين.. الحوثي تحول القرى السكنية إلى مخازن للأسلحة والمتفجرات
الإثنين 23/أكتوبر/2023 - 12:03 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
تهمت منظمة حقوقية ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بتحويل أحياء وقرى سكنية إلى مستودعات للمتفجرات، داعية إلى ضغط دولي لوقف انتهاكات الجماعة.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان صادر عنها، إن انفجاراً عنيفاً هز قبل أيام إحدى القرى بمحافظة عمران، مسبباً وفاة وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، وتضرر عدد من المنازل وتدمير بعضها بالكامل، واحتراق عدد من السيارات بالقرب من مكان الانفجار.
واستنكرت الشبكة الحقوقية بشدة استمرار الجماعة الحوثية في تخزين أنواع الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان، وقالت إن ذلك يعد كارثة إنسانية تتعمد تلك الجماعة إبقاءها وسط المدنيين منذ انقلابها على الدولة ومؤسساتها في سبتمبر 2014.
ودعت الشبكة الحقوقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن للقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية في الضغط الحقيقي على جماعة الحوثي ووضع حد للانتهاكات التي تمارسها بحق اليمنيين، ومحاكمة ومحاسبة المسؤولين من قياداتها الذين يتسببون بقتل اليمنيين الأبرياء.
وكشفت مصادر محلية بمديرية جبل يزيد في محافظة عمران، بسقوط عشرات القتلى والجرحى، مساء الثلاثاء الماضي، جراء انفجار مخزن للبارود في احدى قرى المديرية.
وأضافت المصادر أن انفجارا وقع وقت المغرب، في مخزن للبارود بمنزل لتاجر أسلحة في قرية بيت سيلان التابعة لعزلة قاعة بجبل يزيد، مرجحة أن يكون سبب الانفجار سوء التخزين.
وبحسب احصائيات أولية فقد أدى الانفجار لمقتل 14 شخص وإصابة 60 اخرين من السكان المحليين، فيما تدمر منزل تاجر السلاح المعروف محمد أحمد سيلان بشكل كلي مع أربعة منازل أخرى، فيما تهدم 16 منزلا مجاورا بشكل جزئي.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل صوراً ومقاطع فيديو للانفجار وحالة الهلع والرعب التي حلت بالسكان.
فيما أفاد أحد أبناء قرية بيت سيلان أن حريقًا هائلًا نشب بداية الأمر في منزل تاجر السلاح “محمد أحمد سيلان” بمنطقة قاعة، القريبة من مركز مدينة عمران؛ ليتطور إلى انفجار عنيف نتج عنه نسف المنزل وتضرر بنايات مجاورة.
وأضاف أن عدد الوفيات وصل حتى الآن إلى 16 حالة وفاة نتيجة الانفجار، وهناك ما يزيد عن 60 مصابًا، بالإضافة إلى تهدم منزل تاجر السلاح بالكامل.
كما تضررت أربعة منازل مجاورة بشكل كبير، وتناثر زجاج نوافذ وأبواب كافة المنازل في القرية، بالإضافة إلى حصول إنشقاقات في أبنية بعض المنازل.
يشار إلى أن المناطق الشمالية من اليمن تشهد وجود مخازن أسلحة في الأحياء السكنية، وسبق أن شهدت مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين حوادث مماثلة؛ نتيجة انفجار مخازن أسلحة في المناطق السكنية.