بين إيران وتركيا.. هل يستيطع هنية انقاذ حماس في غزة؟
الثلاثاء 07/نوفمبر/2023 - 05:57 م
طباعة
علي رجب
كشفت مصادر اعلامية فلسطينية أن رئيس حركة حماس إسماعيل هنية وصل الى تركيا للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك عقب زيارته إلى طهران ولقاء المرشد الإيراني علي خامنئي في ظل الحرب على غزة والبحث عن وقف إطلاق النار، في ظل تصاعد العقوبات الأمريكية على الحركة، وتاكيد اسرائيل على انهاء حكم الحركة لقطاع غزة.
من طهران إلى أنقرة
زيارة إسماعيل هنية إلى تركيا ترتبط بالزيارة الأخيرة التي قام بها هنية إلى طهران من أجل بحث العديد من التداعيات السياسية والأمنية لعملية طوفان الأقصى، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية قريبة من حماس.
وقد أجتمع هنية خلال الأيام الماضية مع عدد من كبار المسؤولين في إيران على رأسهم المرشد وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في طهران.
قدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، للمرشد الإيراني علي خامنئي، تقريرا عن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، خلال لقائهما في طهران.
برود علاقة حماس بتركيا
وقبل أيام ذكر "المونيتور" أن أنقرة فتحت الباب بأدب لقادة حماس للبقاء في تركيا بينما تسير على حبل دبلوماسي مشدود لعدم تعريض ذوبان الجليد مع إسرائيل للخطر مع الحفاظ على دعم القضية الفلسطينية.
وقال الموقع: " بالنسبة للغرب، تمثل تركيا في الوقت الحاضر شريكا يمكنه التحدث مع حماس، وهذا بمثابة نوع من مانع الصواعق لحكومة أردوغان"، مبينا أن النداءات التي تم توجيهها إلى أنقرة وطلبت وساطتها من أجل إطلاق سراح الرهائن الأجانب الذين تحتجزهم حماس منحت أردوغان الفرصة للعب الدور الذي كان يأمل فيه.
وذكر الموقع أن هنية كان موجودا في اسطنبول عندما أطلقت الحركة عملية "طوفان الأقصى"، حيث قال مصدران مختلفان "للمونيتور" إن هنية تم "طرده بأدب" بعد انتشار لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهره وأعضاء آخرين في حماس يسجدون شكرا أثناء مشاهدة أخبار التوغل على التلفزيون.
من جانبها نفت الرئاسة التركية ما نشر حول عقد اتفاق بين أردوغان ونتنياهو فيما يتعلق باستقبال تركيا مليون فلسطيني مقابل حصولها على مليوني دولار.
وقال مركز مكافحة الأخبار المضللة التابع للرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، في بيان له على موقع "إكس": "لا صحة للمزاعم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استقبال تركيا مليون فلسطيني مقابل منحها مليوني دولار".
وزعمت المعارضة التركية في وقت سابق أن "حكومة حزب العدالة والتنمية تعتزم استقبال جزء من سكان غزة في تركيا بذريعة علاج المصابين ورعاية الأيتام، وذلك خدمة لخطة إسرائيل الهادفة لإخلاء غزة".
حرب طويلة:
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن 3 أهداف أساسية للحرب على قطاع غزة، مشيرا إلى أن مدة الحرب ستكون طويلة.
وقال غالانت، خلال لقائه مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست: "أيام طويلة من الحرب في انتظارنا، وفي النهاية ستتحقق ثلاثة أهداف: وهي إنهاء وجود حماس كقوة عسكرية وحاكمة في غزة، وإزالة التهديد الأمني من غزة على مواطني إسرائيل، وحرية حركة الجيش الإسرائيلي (داخل القطاع) دون حدود لاستخدام القوة".
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لقناة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية، أن اسرائيل سوف تتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة "لفترة غير محددة" بمجرد انتهاء الحرب، أول تصريحات يسلط فيها نتنياهو الضوء علنا على خططه طويلة المدى.
فبموجب اتفاقية أوسلو، أول اتفاقية سلام إسرائيلية فلسطينية في تسعينيات القرن الماضي، كانت إحدى النقاط المتفق عليها أن تكون مناطق في الضفة الغربية خاضعة لسيطرة البلديات الفلسطينية على أن تتولى إسرائيل المسؤولية الأمنية، وهو سيناريو قد يتكرر في غزة.
من جانبه قال الاتحاد الأوروبي إن غزة قد تصبح محمية دولية بعد الحرب، مضيفا أنه لا ينبغي لحركة حماس الفلسطينية أو إسرائيل أن تحكم هناك مرة أخرى.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعد الحروب السابقة في غزة، بدأت حماس على الفور في إعادة بناء ترسانتها والاستعداد للصراع المقبل.
ولم يعد هذا هو الحال بعد الآن. تجري مناقشة أفكار مختلفة حول كيفية ضمان ذلك، بما في ذلك قوة سلام دولية تحت تفويض من الأمم المتحدة.
وأضافت: لا يمكن أن يكون هناك وجود أمني إسرائيلي طويل الأمد في غزة. غزة جزء أساسي من أي دولة فلسطينية مستقبلية.
صفقة البقاء
وتشير التقديرات إلى أن هناك صفقة تسعى تهدف بخروج قادة حماس من غزة، مثلما حدث مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في حرب 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عندما غادروا الى تونس.
يقدر أن حوالي عشرة من أعضاء حماس يعيشون مع عائلاتهم في الدوحة، بينما عيش قادة ارخون بين لبنان وتركيا وإيران.
ويقول المحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي لـ"بوابة الحركات الاسلامية" أن هنية لا يملك قراره السياسي في الذهاب إلى طهران أو انقرة، فالذهاب جاء من قبل تنظيم الملالي في طهران.
وأضاف الأيوبي أن قادة حماس لا يدركون حتى الأن خطر الحرب التي تحدث في غزة، وهم يعتقدون ان هذه الحرب كالحروب السابقة، ولا يدركون إلى أين تذهب الأمور في القطاع.
ومن المتوقع أن يكون في جبعة هنية في طهران "تحريك الساحات" او ما يعرف بمحور طهران، وكذلك طلب مزيدا من الأموال من النظام الإيراني.
أيضا يبحث عن مخرج لحركة حماس بعد تقديم ورقة من قطر بخروج قادة حماس من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الأسرى ووقف اطلاق النار وهو ما يناقشه مع طهران وانقرة، وفقا لـ"الأيوبي".
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني: كذلك يبحث هنية، إمكانية استقبال قادة حماس في غزة في دول المتوقعة استقباله كما حدث منظمة التحرير الفلسطينية عندما خرجت من لبنان في 1982 إلى تونس.
ولفت الأيوبي إلى أن قطر جاهزة للتعامل مع أي توجه في التعامل مع مستقبل حماس، وخروجهم من الدوحة.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني أن من يتحكم في مستقبل حماس، الولايتت المتحدة الأمريكية، وليس إيران أو تركيا.
وأضاف انه في حالة بحث ملف وقف إطلاق النار سوف تبحث مع السلطة الفلسطنية وأطراف عربية.
من جانبه قال الإعلامي العراقي سفيان السامرائي، إن هنية يبحث عن إنقاذ الحركة بعد قرار اسرائيلي مدعوم غربيا بإنهائها، مضيفا أن حماس تسعى لخروج قادتها من غزة مقابل وقف الحرب.
وأضاف أن الصفقة هي وقف اطلاق النار وتخرج قيادات حماس إلى خارج القطاع وتأتي طائرات دولة معينة تأخذهم الى المنفى وتنتهي المواجهة وبعدها يتم تسليم الرهائن".
وهددت إسرائيل بـ"اصطياد" القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، محملة إياه مسؤولية تدمير قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن السنوار قاتل "أثبت للعالم أن حماس أسوأ من تنظيم داعش عندما نفذت مذبحة السابع من أكتوبر الجاري" – على حد تعبيره.
من طهران إلى أنقرة
زيارة إسماعيل هنية إلى تركيا ترتبط بالزيارة الأخيرة التي قام بها هنية إلى طهران من أجل بحث العديد من التداعيات السياسية والأمنية لعملية طوفان الأقصى، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية قريبة من حماس.
وقد أجتمع هنية خلال الأيام الماضية مع عدد من كبار المسؤولين في إيران على رأسهم المرشد وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في طهران.
قدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، للمرشد الإيراني علي خامنئي، تقريرا عن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، خلال لقائهما في طهران.
برود علاقة حماس بتركيا
وقبل أيام ذكر "المونيتور" أن أنقرة فتحت الباب بأدب لقادة حماس للبقاء في تركيا بينما تسير على حبل دبلوماسي مشدود لعدم تعريض ذوبان الجليد مع إسرائيل للخطر مع الحفاظ على دعم القضية الفلسطينية.
وقال الموقع: " بالنسبة للغرب، تمثل تركيا في الوقت الحاضر شريكا يمكنه التحدث مع حماس، وهذا بمثابة نوع من مانع الصواعق لحكومة أردوغان"، مبينا أن النداءات التي تم توجيهها إلى أنقرة وطلبت وساطتها من أجل إطلاق سراح الرهائن الأجانب الذين تحتجزهم حماس منحت أردوغان الفرصة للعب الدور الذي كان يأمل فيه.
وذكر الموقع أن هنية كان موجودا في اسطنبول عندما أطلقت الحركة عملية "طوفان الأقصى"، حيث قال مصدران مختلفان "للمونيتور" إن هنية تم "طرده بأدب" بعد انتشار لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهره وأعضاء آخرين في حماس يسجدون شكرا أثناء مشاهدة أخبار التوغل على التلفزيون.
من جانبها نفت الرئاسة التركية ما نشر حول عقد اتفاق بين أردوغان ونتنياهو فيما يتعلق باستقبال تركيا مليون فلسطيني مقابل حصولها على مليوني دولار.
وقال مركز مكافحة الأخبار المضللة التابع للرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، في بيان له على موقع "إكس": "لا صحة للمزاعم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استقبال تركيا مليون فلسطيني مقابل منحها مليوني دولار".
وزعمت المعارضة التركية في وقت سابق أن "حكومة حزب العدالة والتنمية تعتزم استقبال جزء من سكان غزة في تركيا بذريعة علاج المصابين ورعاية الأيتام، وذلك خدمة لخطة إسرائيل الهادفة لإخلاء غزة".
حرب طويلة:
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن 3 أهداف أساسية للحرب على قطاع غزة، مشيرا إلى أن مدة الحرب ستكون طويلة.
وقال غالانت، خلال لقائه مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست: "أيام طويلة من الحرب في انتظارنا، وفي النهاية ستتحقق ثلاثة أهداف: وهي إنهاء وجود حماس كقوة عسكرية وحاكمة في غزة، وإزالة التهديد الأمني من غزة على مواطني إسرائيل، وحرية حركة الجيش الإسرائيلي (داخل القطاع) دون حدود لاستخدام القوة".
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لقناة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية، أن اسرائيل سوف تتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة "لفترة غير محددة" بمجرد انتهاء الحرب، أول تصريحات يسلط فيها نتنياهو الضوء علنا على خططه طويلة المدى.
فبموجب اتفاقية أوسلو، أول اتفاقية سلام إسرائيلية فلسطينية في تسعينيات القرن الماضي، كانت إحدى النقاط المتفق عليها أن تكون مناطق في الضفة الغربية خاضعة لسيطرة البلديات الفلسطينية على أن تتولى إسرائيل المسؤولية الأمنية، وهو سيناريو قد يتكرر في غزة.
من جانبه قال الاتحاد الأوروبي إن غزة قد تصبح محمية دولية بعد الحرب، مضيفا أنه لا ينبغي لحركة حماس الفلسطينية أو إسرائيل أن تحكم هناك مرة أخرى.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعد الحروب السابقة في غزة، بدأت حماس على الفور في إعادة بناء ترسانتها والاستعداد للصراع المقبل.
ولم يعد هذا هو الحال بعد الآن. تجري مناقشة أفكار مختلفة حول كيفية ضمان ذلك، بما في ذلك قوة سلام دولية تحت تفويض من الأمم المتحدة.
وأضافت: لا يمكن أن يكون هناك وجود أمني إسرائيلي طويل الأمد في غزة. غزة جزء أساسي من أي دولة فلسطينية مستقبلية.
صفقة البقاء
وتشير التقديرات إلى أن هناك صفقة تسعى تهدف بخروج قادة حماس من غزة، مثلما حدث مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في حرب 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عندما غادروا الى تونس.
يقدر أن حوالي عشرة من أعضاء حماس يعيشون مع عائلاتهم في الدوحة، بينما عيش قادة ارخون بين لبنان وتركيا وإيران.
ويقول المحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي لـ"بوابة الحركات الاسلامية" أن هنية لا يملك قراره السياسي في الذهاب إلى طهران أو انقرة، فالذهاب جاء من قبل تنظيم الملالي في طهران.
وأضاف الأيوبي أن قادة حماس لا يدركون حتى الأن خطر الحرب التي تحدث في غزة، وهم يعتقدون ان هذه الحرب كالحروب السابقة، ولا يدركون إلى أين تذهب الأمور في القطاع.
ومن المتوقع أن يكون في جبعة هنية في طهران "تحريك الساحات" او ما يعرف بمحور طهران، وكذلك طلب مزيدا من الأموال من النظام الإيراني.
أيضا يبحث عن مخرج لحركة حماس بعد تقديم ورقة من قطر بخروج قادة حماس من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الأسرى ووقف اطلاق النار وهو ما يناقشه مع طهران وانقرة، وفقا لـ"الأيوبي".
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني: كذلك يبحث هنية، إمكانية استقبال قادة حماس في غزة في دول المتوقعة استقباله كما حدث منظمة التحرير الفلسطينية عندما خرجت من لبنان في 1982 إلى تونس.
ولفت الأيوبي إلى أن قطر جاهزة للتعامل مع أي توجه في التعامل مع مستقبل حماس، وخروجهم من الدوحة.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني أن من يتحكم في مستقبل حماس، الولايتت المتحدة الأمريكية، وليس إيران أو تركيا.
وأضاف انه في حالة بحث ملف وقف إطلاق النار سوف تبحث مع السلطة الفلسطنية وأطراف عربية.
من جانبه قال الإعلامي العراقي سفيان السامرائي، إن هنية يبحث عن إنقاذ الحركة بعد قرار اسرائيلي مدعوم غربيا بإنهائها، مضيفا أن حماس تسعى لخروج قادتها من غزة مقابل وقف الحرب.
وأضاف أن الصفقة هي وقف اطلاق النار وتخرج قيادات حماس إلى خارج القطاع وتأتي طائرات دولة معينة تأخذهم الى المنفى وتنتهي المواجهة وبعدها يتم تسليم الرهائن".
وهددت إسرائيل بـ"اصطياد" القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، محملة إياه مسؤولية تدمير قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن السنوار قاتل "أثبت للعالم أن حماس أسوأ من تنظيم داعش عندما نفذت مذبحة السابع من أكتوبر الجاري" – على حد تعبيره.