في أعنف هجوم..داعش يشن هجوما على موقاع الجيش السوري في مثلث الرقة حمص دير الزور
شن عناصر تنظيم “داعش” فجر الأربعاء 8 نوفمبر 2023، هجوماً عنيفاً على مواقع قوات الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني ببادية الرصافة عند مثلث الرقة-حمص-ديرالزور، حيث جرى الهجوم بالأسلحة الرشاشة وتمكن من إيقاع عدد كبير من القتلى والجرحى، إذ تأكد مقتل 30 من العسكريين غالبيتهم من الدفاع الوطني، ولايزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
كما شنت طائرات حربية روسية غارات على مناطق انتشار التنظيم في بادية الرصافة، وسط معلومات مؤكدة عن قتلى من التنظيم.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 514 قتيل منذ مطلع العام 2023، هم 31 من عناصر تنظيم “داعش” قتلوا باشتباكات مع قوات النظام واستهدافات جوية روسية طالت مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب.
و319 من قوات الجيش السوري والموجموعات المسلحة التابعة له، من ضمنهم 41 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، قتلوا في 134 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب، و164 مواطناً بينهم امرأة بهجمات التنظيم في البادية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي 46 عملية في بادية حمص، أسفرت عن 85 قتيل من العسكريين بينهم 16 من الميليشيات التابعة لإيران، و88 مدنياً بينهم مواطنة، و7 من التنظيم، و13 عملية في بادية الرقة، أسفرت عن 62 قتيل من العسكريين، و3 قتلى من التنظيم وواحد مدني.
و52 عملية في بادية دير الزور، أسفرت عن مقتل 127 عسكريين بينهم 20 من الميليشيات الموالية لإيران، و14 من التنظيم، و19 من المدنيي، و18 عملية في بادية حماة، أسفرت عن مقتل 53 مدنيين و37 من العسكريين بينهم 5 من الميليشيات التابعة لإيران، و7 من التنظيم.
و 4عمليات في بادية حلب، أسفرت عن مقتل 5 من العسكريين بينهم عنصران للفرقة 25، و3 مدنيين، وعملية بادية السويداء أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين.
وتستخدم خلايا داعش في البادية السورية مجموعة متنوعة من التكتيكات، بما في ذلك الهجمات المباغتة باستخدام الأسلحة الصغيرة والسيارات المفخخة. كما تستخدم هذه الخلايا أسلوب “الحرب غير المتمركزة”، حيث تنتشر في مناطق واسعة وتتحرك باستمرار لتجنب التعرض للضربات الجوية، وففلا لموقع "المنشر الاخباري".
وتعتمد خلايا داعش في البادية السورية على الدعم المحلي، حيث يوفر لها السكان المحليون المعلومات والطعام والأموال. كما تعتمد هذه الخلايا على تجارة السلاح والمخدرات لتمويل عملياتها.
وتواجه الحكومة السورية والتحالف الدولي تحديًا كبيرًا في القضاء على خلايا داعش في البادية السورية. حيث تتطلب هذه المهمة تنسيقًا وثيقًا بين القوات الحكومية والتحالف الدولي، كما تتطلب جهودًا أمنية واقتصادية واجتماعية في المنطقة.