«النواب الليبي»: تشكيل حكومة موحدة قبل نهاية العام/الجيش السوداني يوسع هجماته على «الدعم السريع» بالخرطوم/مقتل مستشارين لـ«الحرس» الإيراني في سوريا
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
الاتحاد: تواصل القصف العنيف يعمق الأزمة الإنسانية في غزة
«النواب الليبي»: تشكيل حكومة موحدة قبل نهاية العام
الإمارات: دعم جهود إنهاء الأزمة في السودان
البيان: مفاوضات تجديد الهدنة تتعثر.. وانسحاب فريق «الموساد»
قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من الدوحة بعد بلوغ «طريق مسدود» في المفاوضات الرامية لتجديد الهدنة وتبادل محتجزين مع حركة «حماس»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال المكتب في بيان: «بعد بلوغ المفاوضات طريقاً مسدوداً، وبتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمر رئيس الموساد ديفيد بارنياع فريقه في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل».
وكشف مصدر مطلع لـ«رويترز» أن فريقاً من الموساد الإسرائيلي موجود بالدوحة لبحث استئناف الهدنة في غزة مع الوسطاء القطريين. وأضاف المصدر إن محادثات الموساد تركز على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الإسرائيليين ومعايير هدنة جديدة.
وفي الأثناء، حملت حركة «حماس»، الفلسطينية، أمس، إسرائيل المسؤولية عن عدم تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، «برفضها التعاطي الإيجابي مع العروض التي تلقتها عبر الوسطاء».
وقالت في بيان، «في الوقت الذي أبدينا تجاوباً مع الوسطاء في التفاوض من أجل تمديد التهدئة الإنسانية المؤقتة، فإننا نؤكّد أنَّ إسرائيل تتحمّل كامل المسؤولية عن عدم تمديدها، برفضها التعاطي الإيجابي مع العروض التي تلقتها عبر الوسطاء».
وقالت إسرائيل إن «حماس» انتهكت شروط الاتفاق بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيها في الليل. ودوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية جنوبي إسرائيل بالقرب من غزة بعد ظهر الجمعة.
وأعلنت قطر تواصل مساعي وساطتها مع الشركاء كافة لضمان استمرار جهود العودة إلى التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت إلى ضرورة وقف إطلاق النار لتفادي كل ما من شأنه تعقيد جهود الوساطة وزيادة تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة،
وأكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ضرورة استئناف الهدنة الإنسانية في غزة والعمل في الوقت نفسه على التوصل إلى حل سياسي شامل من أجل جميع الأراضي الفلسطينية.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، قولهم إن إسرائيل تخطط لـ حرب طويلة تمتد لمدة عام أو أكثر على قطاع غزة..وبحسب تقرير الصحيفة، تتضمن الاستراتيجية الإسرائيلية متعددة المراحل، قيام القوات المتمركزة داخل شمال غزة بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع. ووفقاً للصحيفة سيركز الهجوم المخطط له جنوبي قطاع غزة على خانيونس، ثاني أهم مركز حضري في غزة، وكذلك رفح في أقصى جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر.
ماكرون: القضاء على «حماس» يتطلب 10 سنوات من الحرب
تتوالى تصريحات قادة الدول بشأن تطورات الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، وتباينت الانتقادات الدولية بين إدانة استمرار إسرائيل قصفها لغزة، ومطالبة بدعم الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، والدعوة إلى التهدئة.
وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس إسرائيل من أن هدفها المعلن «القضاء بالكامل» على حركة «حماس» قد يجر حرباً تمتد 10 سنوات، فيما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خطورة الموقف الحالي في غزة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع.
ودعا ماكرون في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) في دبي، السلطات الإسرائيلية لـ«تحديد أهدافها بدقة أكبر»، متسائلاً: «ماذا يعني القضاء على (حماس) بالكامل؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر 10 سنوات، لذا يجب توضيح هذا الهدف».
وشدد على أن «المواجهة الجيدة للإرهاب ليست عبارة عن قصف منهجي ومتواصل»، معتبراً أن استئناف «القتال في قطاع غزة هو موضوع مثير للقلق، وقد شكّل محور العديد من النقاشات».
كما اعتبر الرئيس الفرنسي أن «الردّ الصحيح على تنظيم إرهابي ليس القضاء على منطقة بأكملها أو قصف البنى التحتية المدنية بأكملها»، مؤكداً أن الأمر يتعلق بـ «الأمن الدائم» لإسرائيل الذي لا يمكن ضمانه إذا أُرسي «على حساب أرواح الفلسطينيين، وبالتالي استياء كل الرأي العام في المنطقة».
ودعا ماكرون إلى «مضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى (حماس) وتزويد سكان غزة بالمساعدات التي يحتاجون إليها بشكل عاجل»، مشيراً إلى أنه متوجه إلى قطر للمساعدة في العمل «على هدنة جديدة في غزة تفضي إلى وقف إطلاق النار».
من جهتها ذكرت الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أكدا خطورة الموقف الحالي في غزة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع
وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي ونائبة الرئيس الامريكي أكدا أيضاً خلال لقاء على هامش قمة المناخ في دبي ضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ورفض البلدين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.
قال البيت الأبيض إن هاريس ناقشت مع السيسي أفكار واشنطن بشأن خطط ما بعد الصراع في غزة، بما في ذلك «إعادة الإعمار والأمن والحوكمة».
وأضاف البيت الأبيض أن هاريس، طرحت أهداف إدارتها الرئيسية بعد انتهاء حرب إسرائيل على غزة، فيما تؤكد على ضرورة إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية تحت كيان حاكم واحد.
كما شددت نائبة الرئيس على أن «حماس» ليس «بمقدورها إدارة غزة»، عادة أن هذا أمر «لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة لأمن إسرائيل، ورفاهية الشعب الفلسطيني والأمن الإقليمي»، حسب بيان البيت الأبيض.
السوداني لبلينكن: نرفض أي اعتداء على أراضي العراق
حذّر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس، واشنطن من أي «اعتداء» على الأراضي العراقية، وسط استئناف القتال في قطاع غزة، والمخاوف من تصعيد إقليمي جديد. في وقت حث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الحكومة في بغداد، على حماية المنشآت الأمريكية، أو التي يوجد بها أمريكيون.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، جرى بين السوداني، وبلينكن، في أعقاب سلسلة هجمات استهدفت القوات الأمريكية في العراق، وألقى مسؤولو واشنطن اللوم فيها على جماعات مسلحة. إذ توقفت هذه الهجمات طيلة سريان الهدنة المؤقتة في غزة، الأسبوع الماضي، التي انتهت أول من أمس.
وأكد السوداني لبلينكن «موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية»، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة العراقية. ووفق البيان، جدد السوداني «التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق».
واعتبر بيان الحكومة في بغداد أن «الهجوم» في جرف الصخر يعد «تجاوزاً على السيادة العراقية».
كما ذكر البيان أنه «تم خلال الاتصال بحث التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود التي يقوم بها العراق، لاحتواء التداعيات الخطيرة التي خلفتها الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة، والعمل على تثبيت التهدئة، وضمان عدم اتساع الحرب، ما يشكل تهديداً حقيقياً للأمن، والاستقرار، في المنطقة».
وأواخر نوفمبر الماضي، قصفت الولايات المتحدة، مرتين، مواقع جماعات مسلحة في العراق، رداً على هجمات شنتها الجماعات ضد القوات الأمريكية وقوات من التحالف الدولي.
الخليج: الهجوم على غزة يتسع ومجزرتان في جباليا والشجاعية
في اليوم السابع والخمسين من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل هجومها الشامل لليوم الثاني بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعاً صباح أمس الأول الجمعة، وشنّت طائراتها غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، وارتكبت مجزرتين إضافيتين في مخيم جباليا وحي الشجاعية بمدينة غزة أسفرتا عن مقتل أكثر من 160 فلسطينياً غالبيتهم نساء وأطفال، بينما تواصلت المعارك في أنحاء متفرقة من القطاع، واعترف الجيش الإسرائيلي بخسائر، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها دمرت عدداً من المدرعات وقتلت جنوداً وقصفت معسكرات ومدناً إسرائيلية.
وصعد الجيش الإسرائيلي هجومه الجوي والبحري على قطاع غزة. ونفذت طائرات وبوارج حربية إسرائيلية فجر أمس هجوما عنيفا على مدينة خان يونس جنوب القطاع ومدينة دير البلح وسطه. وارتكبت المقاتلات الإسرائيلية مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمال القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات، بالتزامن مع استهداف نازحين في مدارس الإيواء، في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بسقوط عشرات القتلى جراء قصف الطائرات الإسرائيلية نحو 50 منزلاً في حي الشجاعية شرق غزة، في حين قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن أكثر من 60 قتيلاً سقطوا في قصف حي الشجاعية.
وأفادت مصادر فلسطينية بوقوع عدد من الضحايا الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح وسط القطاع. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس السبت، بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات مكثفة وعنيفة على مدينة حمد في خانيونس جنوب قطاع غزة. ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف عدداً من أبراج مدينة حمد ودمر بعضها بشكل كلي والبعض الآخر بشكل جزئي.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية منذ بدايتها إلى 15207 قتلى، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر 4000 امرأة، إضافة إلى أكثر من 40 ألف جريح. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الهجمات الإسرائيلية العنيفة تنذر بمئات القتلى.
إلى ذلك، أكد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، أن جيشه سيكثف هجماته على المناطق التي لم يهاجمها من قبل. وقال غالانت أثناء وجوده في غلاف قطاع غزة، «نحن نهاجم في أماكن لم نهاجمها حتى الآن، وسوف يتكثف هجومنا». وأضاف متوعداً، «سوف نتأقلم مع الظروف التي سنقاتل فيها، قادة الكتائب في خان يونس يفهمون ما حدث لنظرائهم في شمال قطاع غزة».
من جهتها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، إن إسرائيل ستشنّ عملية عالية الكثافة في الأسابيع المقبلة في قطاع غزة ثم تليها عملية بكثافة أقل. وأشار المسؤول إلى أن المرحلة التالية من الحرب لن تكون نهايتها مفتوحة، وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن راضية عن توافق خطط إسرائيل مع تحذيرها بشأن القتلى المدنيين.
كما أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، استدراجها قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى لكمين محكم في «التوام» شمال غرب غزة، واستهدافها بعبوات مضادة للأفراد والقذائف المضادة للتحصينات والرشاشات الثقيلة، مؤكدة «وقوع أفراد القوة ما بين قتيل وجريح». ولفتت الكتائب إلى أنها قصفت عسقلان برشقة صاروخية، إضافة إلى تدمير دبابات واستهداف حشود عسكرية في شمال القطاع.
بدورها أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها قصفت بالصواريخ مدناً ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة، بالتوازي مع دويّ صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، مما جدد الذعر في نفوس المستوطنين.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل العقيد إساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة في هجوم السابع من أكتوبر.
تصاعد الانتقادات الدولية لاستئناف الحرب الإسرائيلية على غزة
مع استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، تتصاعد الدعوات إلى وقف دائم لإطلاق النار، واحترام القانون الإنساني الدولي، وإدخال المساعدات الإغاثية إلى القطاع، وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل من أن هدفها المعلن ب«القضاء بالكامل» على «حماس» قد يجر حرباً تمتد «10 سنوات»، بينما أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في اتصال هاتفي، مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، تواصل مساعي وساطة الدوحة؛ لضمان استمرار جهود العودة إلى التهدئة في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار، لتفادي تعقيد جهود الوساطة.
ودعا ماكرون، في مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في «كوب 28» بدبي، إلى «مضاعفة الجهود، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار»، مؤكداً أنه من الواضح جداً أن استئناف القتال في قطاع غزة هو موضوع مثير للقلق.وشدد ماكرون لهجته على نحو غير معهود إزاء استراتيجية إسرائيل المعلنة «للقضاء» على حركة «حماس»، وسأل في المؤتمر الصحفي «ماذا يعني القضاء على حماس بالكامل؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟... إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر عشر سنوات».
وأضاف: «لذا يجب توضيح هذا الهدف» من جانب السلطات الإسرائيلية، محذّراً من «حرب لا تنتهي».
في الأثناء، التقت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد إلقاء كلمتها أمام مؤتمر المناخ بدبي.
وذكر بيان للبيت الأبيض أن هاريس قالت للسيسي إن الولايات المتحدة لن تسمح «تحت أي ظرف» بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية. وجاء في البيان أن هاريس بحثت مع السيسي أفكاراً بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة، تشمل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم.
وشددت على أن الولايات المتحدة «لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو حصار غزة أو إعادة ترسيم حدودها».
وأكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه يتعين على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي. وقال بوريل: «للأسف، استؤنف القتال في قطاع غزة، ونشاهد ارتفاعاً في عدد القتلى المدنيين المرتفع أصلاً. إن كيفية ممارسة إسرائيل لحقها في الدفاع عن النفس أمر مهم. ومن المهم أن تحترم إسرائيل القانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب».
تراشق بين إسرائيل و«حزب الله» وقصف قرب دمشق
تبادلت القوات الإسرائيلية ومقاتلو «حزب الله» اللبناني إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، أمس السبت، في اليوم الثاني بعد انهيار الهدنة في قطاع غزة، فيما استهدف قصف إسرائيلي دمشق للمرة الأولى منذ عودة المواجهات.
وأعلن «حزب الله» أن أحد عناصره من بلدة دير عامص في جنوب لبنان قتل دون أن يحدد متى، وبذلك يرتفع إلى 88 عدد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع القصف بين الطرفين في الثامن من أكتوبر الماضي. كما أعلن الحزب أيضاً أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود مع جنوب لبنان، وأنه حقق فيها إصابات مباشرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية والمدفعية قصفت أهدافاً تابعة ل «حزب الله» بعد إطلاق صواريخ على عدد من مواقعه بالقرب من الحدود.
وقال إن قذيفتي هاون أطلقتا من لبنان سقطتا في منطقتين مفتوحتين في شومراه على الجانب المقابل من الحدود من بلدة مروحين بجنوب لبنان.
وقال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن قصفاً إسرائيلياً أصاب مكاناً قريباً من مقر القوة بالقرب من بلدة الناقورة الساحلية وحول بلدة رميش الحدودية، ثم وقع قصف في وقت لاحق في محيط بلدتي لبونة ويارون.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل إن القوات رصدت أيضاً إطلاق نار من منطقة طير حرفا، التي تبعد ميلاً تقريباً من الحدود، باتجاه إسرائيل.
إلى ذلك، كشف موقع «واينت» العبري، أمس السبت، أن «حزب الله» أطلق أكثر من 1000 صاروخ مختلف ومئات الصواريخ المضادة للدبابات على المنطقة الحدودية، ضد أهداف تابعة للجيش الإسرائيلي، منذ اندلاع المواجهات في أكتوبر الماضي. وبينما لم يقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد كيفية التعامل مع «حزب الله» واستعادة ثقة مئات الآلاف من سكان الشمال القريب من حدود لبنان حتى يتمكنوا من العودة والعيش في منازلهم، فقد أوضح الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي أن «المعركة الدفاعية، مهما كانت ناجحة، لا تحسم الحروب»، وفق ما أشار تقرير «واينت».من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع السورية إن الجيش الإسرائيلي نفذ فجر أمس ضربات بمحيط دمشق، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني فضلاً عن أضرار مادية. وذكرت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي استهدف جوياً من اتجاه الجولان المحتل بعض النقاط في محيط دمشق، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية، وأسقطت معظمها.
