تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 10 ديسمبر 2023.
الاتحاد: اليمن: ملتزمون بنهج السلام الشامل والمستدام
أكدت الحكومة اليمنية التزامها بنهج السلام الشامل والمستدام وفقاً للمرجعيات الدولية، مشيرةً إلى أن حملات التشويه التي أطلقتها «الجماعة» ضد النساء المناهضات لمشروعها الانقلابي تكشف «الوجه القبيح للجماعة وتنصلها من كل القيم والعادات والتقاليد اليمنية»، وأنها امتداد لسجلها الأسود بحق النساء اليمنيات.
وبحث وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، خلال لقائه أمس، المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، مستجدات استئناف عملية السلام في اليمن، وتهديدات جماعة الحوثي لأمن الملاحة الدولية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجدد بن مبارك موقف الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي والتزامهم بنهج السلام الشامل والمستدام في اليمن وفقًا لمرجعياته الثلاث المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، ودعم جهود الأشقاء والأصدقاء الرامية إحياء عملية السلام.
من جانبه، أكد المبعوث الأميركي دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية ومساندة جهودها ووقوفهم مع الحل السياسي السلمي لاستعادة الأمن والاستقرار وإحلال السلام في اليمن.
وفي سياق متصل، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن حملات التشويه التي أطلقتها جماعة الحوثي في وسائل التواصل الاجتماعي، ضد اليمنيات المناهضات لمشروعها الانقلابي، ومحاولة إرهابهن للحد من حرياتهن ومشاركتهن في الحياة العامة، تكشف الوجه القبيح للجماعة وتنصلها من كل القيم والعادات والتقاليد اليمنية، وهي امتداد لسجلها الأسود بحق النساء اليمنيات.
وأضاف الإرياني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «المرأة اليمنية عانت جحيماً غير مسبوق منذ الانقلاب الحوثي، حيث اختطفت آلاف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش وتم اقتيادهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومورست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي».
وأشار الإرياني إلى أن «هذه الحملة تأتي بعد كشف فريق الخبراء المعني باليمن التابع للأمم المتحدة، في تقريره الأخير، بالأدلة استخدام الحوثيين وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير العلني، الذي ينطوي عادة على ادعاءات كاذبة ضد النساء اليمنيات المنخرطات في العمل السياسي أو المدني أو الحقوقي، وتلقيهن تهديدات شخصية، بالقتل، وتهديدات ضد أفراد أسرهن». ولفت الإرياني إلى أن هذه الحملات تأتي بالتزامن مع إصدار الحوثيين أوامر بإعدام الحقوقية «فاطمة صالح العرولي» إحدى رائدات العمل النسوي في اليمن، في محاكمة صورية، على خلفية منشور انتقدت فيه تجنيد الأطفال وأوضاع النساء اليمنيات، كما سبق وأن أصدرت 7 أحكام بالإعدام بحق إعلاميات وصحفيات وناشطات، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وآرائهن المناهضة لها.
وقال إن «الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة، وثقت احتجاز جماعة الحوثي 1800 امرأة قسراً في معتقلاتها، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، ولا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، حيث تم توزيعهن في السجن المركزي ومعتقلات سرية، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في احتجاجات أو الكتابة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي».
البيان: تحركات كثيفة للتوصل لحل سياسي في اليمن
كثف مبعوثا الأمم المتحدة، والولايات المتحدة إلى اليمن تحركاتهما في عواصم دول المنطقة، فضلاً عن عقد لقاءات مع مسؤولين يمنيين، وآخرين من قيادة تحالف دعم الشرعية، بغية الدفع قدماً باتجاه تجديد اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، واستئناف المحادثات السياسية بين الأطراف اليمنية المعنية.
مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، التقى رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، وأطلعه على نتائج اتصالاته الأخيرة بكل من السعودية، وعُمان، والمجتمع الدولي، الرامية إلى استئناف عملية سياسية شاملة في اليمن، تحت رعاية الأمم المتحدة.
تناول غروندبيرغ، خلال لقائه العليمي، مستجدات الوساطة السعودية، من أجل وقف شامل لإطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وإحياء مسار السلام في البلاد.
كما التقى غروندبيرغ كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام، وبحث معه سبل المضي قدماً نحو التوصل إلى اتفاق حول تدابير لتحسين الظروف المعيشية لليمنيين، والوقف الدائم والمستدام لإطلاق النار في عموم محافظات البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة تحت الرعاية الأممية.
كما التقى مبعوث الولايات المتحدة الخاص باليمن، تيم ليندركينغ، وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، وبحثا مستجدات استئناف عملية السلام، وتهديدات الحوثيين لأمن الملاحة الدولية، وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، فيما جدد الوزير اليمني، موقف مجلس القيادة الرئاسي، والتزامه بنهج السلام الشامل والمستدام في اليمن، وفقاً لمرجعياته الثلاث، النهج المتفق عليه وطنياً، وإقليمياً، ودولياً، إلى جانب دعم جهود الأشقاء، والأصدقاء، الرامية إلى إحياء عملية السلام في البلاد، بينما أكد المبعوث الأمريكي دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، وحكومته الشرعية، لإحلال السلام الدائم والمستدام في اليمن.
العربية نت: تهديد حوثي جديد: جميع السفن المتجهة لإسرائيل هدف مشروع
في تهديد جديد، أعلنت جماعة الحوثي باليمن السبت أنها ستمنع كافة السفن المتجهة لإسرائيل من أي جنسية من المرور إذا لم يدخل قطاع غزة ما يحتاجه من الغذاء والدواء، محذرة من أن هذه السفن "ستصبح هدفا مشروعا" لها إذا لم يتحقق ذلك.
"نحذر جميع السفن والشركات"
وقالت الجماعة في بيان "حرصًا منا على سلامة الملاحةِ البحرية نحذرُ جميعَ السفن والشركات من التعاملِ مع الموانئ الإسرائيلية".
وأضافت أن ذلك يأتي بعد "فرض قرارها منع السفن الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي ونتيجة لاستمرار إسرائيل في ارتكاب المجازر المروعةِ وحرب الإبادةِ الجماعية والحصارِ في غزة".
"أوامر لسفينة بتغيير مسارها"
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قد أعلنت أمس الجمعة، أنها تلقت بلاغات عن أن كيانا مجهولا، ويصف نفسه بأنه السلطات اليمنية أصدر أمرا لسفينة بتغيير مسارها في جنوب البحر الأحمر.
"الإبلاغ عن أنشطة مريبة"
وأضافت الهيئة في بيان أنها نصحت السفن الموجودة في المنطقة المحيطة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
هجوم بمسيرات
ويوم الأحد الماضي، كشفت مصادر أمنية بحرية أن سفينة لنقل البضائع السائبة تعرضت لهجوم من طائرتين مسيرتين على الأقل أثناء إبحارها في البحر الأحمر.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية، آمبري، إن سفينة حاويات أخرى ورد أنها أصيبت بأضرار من هجوم بطائرات مسيرة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي ميناء الحديدة شمال اليمن، وفق رويترز.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن سفينة حربية أميركية والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجمات يوم الأحد في البحر الأحمر.
وقالت: "نحن على علم بالتقارير المتعلقة بالهجمات على المدمرة الأميركية "يو إس إس كارني" وسفن تجارية في البحر الأحمر"، حسب أسوشييتد برس.
الاقتراب من مدمرة أميركية
وفي تصريحات لـ"العربية/الحدث" أوضح البنتاغون أن "يو إس إس كارني دمرت مسيرة تابعة للحوثي اقتربت منها بالبحر الأحمر".
كما أضاف: "رصدنا إطلاق صاروخ باليستي باتجاه سفينة تجارية بالبحر الأحمر سقط قربها"، موضحاً أن "السفينة التجارية التي حاول الحوثيون استهدافها تحمل اسم يونيتي إكسبلورر".
كذلك ختم قائلاً: "أسقطنا مسيرة تابعة للحوثي كانت متجهة للمدمرة يو إس إس كارني والسفينة التجارية".
مسيرات وصواريخ
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين يشنون ضربات بواسطة مسيرات وصواريخ يستهدفون فيها إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل نحو 1500 شخص.
وهدد الحوثيون باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، قبل أن يوسعوا الأسبوع الماضي نطاق تهديداتهم لتشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل أثناء عبورها مضيق باب المندب.
العين الإخبارية: فرنسا ترد على التهديد الحوثي بإسقاط مسيرتين انطلقتا من اليمن
لم تمض سويعات على إعلان المليشيات الحوثية أنهم سيمنعون مرور السفن المتوجّهة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، حتى جاء الرد سريعا من فرقاطة فرنسية.
فهيئة أركان الجيوش الفرنسية أعلنت، اليوم الأحد، أن فرقاطة تابعة لها أسقطت مُسيّرتَين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحوها انطلاقا من سواحل اليمن.
وفي بيان صادر عنها، قالت الهيئة إن الفرقاطة المتعددة المهمات "لانغدوك" العاملة في البحر الأحمر "اعترضت هذين التهديدين المحددين ودمرتهما" ليل السبت الأحد.
وبحسب الجيش الفرنسي، فإن عمليتي الاعتراض جرتا مساء السبت في الساعة 21,30 و23,30 بالتوقيت الفرنسي (20,30 و22,30 ت غ)، أي الساعة 23,30 و1,30 الأحد بتوقيت اليمن، على بُعد 110 كيلومترات من الساحل اليمني قرب مدينة الحديدة.
وكانت المليشيات الحوثية أعلنت، يوم السبت، أنهم سيمنعون مرور السفن المتوجّهة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر ما لم يتمّ إدخال الأغذية والأدوية إلى غزة، ردًا على حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني المحاصر.
وسبق أن أعلنت واشنطن أنّ مدمّرة أمريكيّة أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة خلال تقديمها الأحد الفائت الدعم لسفن تجاريّة في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، مندّدةً بـ"تهديد مباشر" للأمن البحري.
وحذرت مليشيات الحوثي جميع السفن وشركات الشحن الدولية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
ووسعت مليشيات الحوثي من دائرة الحظر للسفن المارة في البحرين الأحمر والخليج العربي قائلة: إنه "سيشمل السفن الإسرائيلية أو تلك التي تقوم بنقل البضائع إلى إسرائيل".
«الحوثي» وتهديد الملاحة.. تحركات لـ«الرئاسي اليمني» ورسائل حازمة
مساع من مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لمواجهة خروقات مليشيات الحوثي، اتخذت من جبهتي البر والبحر منطلقا، لرفع الجاهزية، ولتحييد أي تهديد يطال المحافظات المحررة.
تحركات كان آخرها، يوم السبت، بظهور نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح من الخطوط الأمامية للجبهات، بالتزامن مع توجيه نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي القوات البحرية لرفع الجاهزية.
تأتي تحركات صالح والزبيدي، في وقت صعدت فيه مليشيات الحوثي من أعمالها العسكرية في الجبهات الداخلية والمياه اليمنية الإقليمية، لجر اليمن إلى حرب إقليمية بالوكالة بغطاء «نصرة فلسطين».
رسائل حازمة
من الخط الأمامي، وجه قائد المقاومة الوطنية طارق صالح رسائل حازمة للحوثيين، مفادها أن الباب موصد أمام أية مساع منها لاجتياح أي مناطق محررة، وأن خروقاتها المحتملة ستواجه بكل حزم.
جاء ذلك خلال تفقد نائب رئيس المجلس الرئاسي طارق صالح خطوط التماس في محور البرح، غربي تعز، والمجتمع المحيط بخطوط التماس بحسب بيان للمقاومة الوطنية اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه.
قائد المقاومة الوطنية طارق صالح من جبهتي البرح والكدحة
وبحسب البيان، فإن صالح تفقد المواقع الأمامية في قطاع جبهة الكدحة، للاطلاع على مستوى الانتشار في مسرح العمليات، ومستوى التحصينات الدفاعية على طول امتداد المحور القتالي.
وأشاد صالح بما لمسه من «جاهزية قتالية عالية وتحصينات بطرق هندسية»، مشدداً على «ضرورة الالتزام باليقظة الدائمة ومواجهة كل خروقات مليشيات الحوثي الإرهابية ومحاولاتها البائسة في التسلل بكل حزم».
كما شدد صالح «على أهمية التعاون والتنسيق التام مع محور تعز في هذا القطاع الهام»، مؤكداً أن «أي ثغرة هنا أو هناك ستنعكس سلباً على الجميع».
وعقب زيارته للخطوط الأمامية، قام صالح بجولة للتجمعات السكانية في وادي الحناية والقرى المحيطة في خلف الكدحة، تفقد خلالها أوضاع تلك المناطق، في ظل ما يتعرضون له من قصف متكرر بقذائف المدفعية من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.
جاهزية قتالية
في السياق نفسه، قال المجلس الانتقالي الجنوبي إن نائب المجلس الرئاسي عيدروس الزُبيدي التقى قائد القوات البحرية في اليمن الفريق الركن بحري عبدالله سالم النخعي، للاطلاع على جاهزية القوات البحرية والجهود المبذولة لإعادة بنائها وتطوير قدراتها القتالية.
واستمع الزُبيدي من الفريق النخعي إلى شرح مفصل عن الجهود التي تبذلها قيادة القوات البحرية لإعادة تأهيل المنشآت التابعة لها ورفدها بالمعدات الحديثة والمتطورة.
وشدد على أهمية تكثيف الجهود للوصول إلى الجاهزية المطلوبة، مجددا ثقته بقدرات وكفاءات القوات البحرية في تنفيذ المهام على أكمل وجه.
قائد المقاومة الوطنية طارق صالح من جبهتي البرح والكدحة
وأكد نائب المجلس الرئاسي أهمية تنفيذ «المهام الوطنية المسندة للقوات البحرية في تعزيز الأمن البحري وحماية خطوط الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر».
وحول قدرة القوات البحرية على حماية المياه الإقليمية، قال الزبيدي: «قواتنا البحرية لديها من الكفاءات والقدرات ما يجعلها قادرة على لعب دور محوري في حماية مياهنا الإقليمية والمساهمة في تعزيز الأمن البحري وحماية خطوط الملاحة الدولية، جنبا إلى جنب مع قوات خفر السواحل والقوات البحرية الأخرى في التحالف الدولي».
المسؤول العسكري اليمني أكد «مواصلة عملية إعادة بناء القوات البحرية، وتطوير قدراتها حتى تستعيد مكانتها وتضطلع بدورها على أكمل وجه».
خطوط الملاحة
من جهته، أكد الفريق النخعي استعداد القوات البحرية الكامل للمشاركة الفاعلة في التحالف الدولي لحماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
ميدانيا، تمكّنت الدفاعات الجوية للجيش اليمني من إسقاط طائرة مسيّرة حوثية حاولت استهداف مواقعها في إحدى الجبهات جنوبي مأرب.
وقال الجيش اليمني في بيان إن «قواته أسقطت طائرة حوثية مسيّرة، في جبهة البلق الشرقي جنوبي مأرب»، مشيرا إلى أن الطائرة المسيّرة كانت مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات، وهي تحمل علامة تجارية إيرانية تؤكد أنها حديثة، ضمن الأسلحة التي وصلت المليشيات خلال فترة الهدنة.
وتزامن إسقاط المسيّرة الحوثية مع دفع المليشيات الانقلابية بتعزيزات عسكرية كبيرة الى جبهات جنوب مأرب، بهدف شن أعمال عدائية جديدة من أجل إحراز تقدم ميداني.
وصعدت مليشيات الحوثي الإرهابية مؤخرا هجماتها البرية والمدفعية والجوية بالطيران المسير ضد الأعيان المدنية وفي جبهات القتال ما يعيد الأوضاع إلى المربع صفر ويهدد بإشعال الحرب مجددا، وفق مراقبين.
الشرق الأوسط: جامعة صنعاء... بوابة لمنح الانقلابيين درجات أكاديمية غير مستحقة
دعا أكاديميون يمنيون في صنعاء إلى الضغط على الجماعة الحوثية لوقف عبثها ببرامج الدراسات العليا في جامعة صنعاء، التي سخرت لمنح قادتها شهادات أكاديمية مشكوكاً في أمرها، فضلاً عن النزعة الطائفية للأطروحات وبُعدها عن المناهج العلمية.
وجاءت الدعوات اليمنية، إثر منح القيادي الحوثي قاسم الحمران، وهو أحد أصهار زعيم الجماعة، درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة صنعاء.
ويعد الحمران المشرف الحوثي الأول على معسكرات تجنيد الأطفال، ويشغل منصب نائب وزير التربية في الحكومة غير المعترف بها، وينحدر من منطقة ضحيان في صعدة، وهو من القيادات المُتشددة في الولاء لزعيم الجماعة الحالي عبد الملك الحوثي، ومؤسسها حسين الحوثي، وقد انخرط مُبكراً في صفوف الجماعة ونشط في نشر أفكارها الطائفية حتى أصبح من الشخصيات التي توكل إليها غالبية المهمات الخاصة.
واستنكر طلبة وأكاديميون في جامعة صنعاء تحويل الجامعة إلى منصة لمنح الشهادات الأكاديمية لقادة الجماعة الحوثية، التي قالوا إنها تشن عمليات استهداف وتطييف لبرامج الدراسات العليا.
وطالب إبراهيم، وهو اسم مستعار لأكاديمي في الجامعة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بوضع حد لما وصفه بـ«العبث الحوثي، الذي يستهدف قطاع البحوث والدراسات العليا، وتسهيل تقديم أطروحات تقوم على أسس طائفية».
وشدد الأكاديمي اليمني على سرعة التحرك؛ لوقف برامج الدراسات العليا جميعها في جامعة صنعاء بعد استغلال الجماعة سطوتها لمنح قادتها شهادات عليا بعيداً عن الطرق والخطوات الأكاديمية المتبعة.
وكان قادة الجماعة أصدروا قراراً في جامعة صنعاء ينصّ على منع تسجيل أي رسالة للماجستير أو أطروحة للدكتوراه إلا بعد الرجوع إلى المستشار الحوثي في جامعة صنعاء.
وسبق للجماعة ارتكاب جملة من التعسفات ضد برامج التعليم العالي، ومن ذلك ظهور القيادي فايز بطاح وهو مسؤول مراجعة وإجازة عناوين ومحتوى رسائل الماجستير بجامعة صنعاء قبل أشهر أمام العلن، وهو يحمل بندقيته في أثناء منحه درجة الماجستير من الجامعة.
وخلال السنوات الماضية، منحت جامعة صنعاء عدداً من قادة الجماعة درجات أكاديمية بناء على أطروحات ذات نزعة طائفية بعيدة عن المنهج العلمي، كما هي الحال مع القيادي حمود الأهنومي الذي مُنح درجة دكتوراه عن أطروحة تركزت في الحديث عن «الإمامة وأحقية السلالة الحوثية بحكم اليمنيين، والتفرد بمصالحهم وأموالهم».
ويعد الأهنومي من القيادات الحوثية في محافظة حجة، وإحدى المرجعيات التي تلقت دورات تطييف مكثفة في حوزات قم والنجف خلال السنوات الماضية.
تجريف ممنهج
يصف الأكاديميون اليمنيون ما يجري في الجامعات الخاضعة للحوثيين بأنه «تجريف ممنهج»، خصوصاً فيما يتعلق بقبول أطروحات ليس لها أي علاقة بمنهج البحث العلمي، حيث من المفترض بها أن تقدم للمجتمع شيئاً من العلم الجديد النافع بعيداً عن الطائفية.
وسبق للجماعة الحوثية أن استحدثت، مطلع الشهر الحالي، مقررات دراسية جديدة وفرضتها على طلبة الجامعات تحوي بين طياتها الطابع التعبوي، ولا تخضع لأدنى المعايير العلمية، إلى جانب عبثها بحق الاعتماد الأكاديمي الطبي.
وبيّنت مصادر أكاديمية يمنية أن أحد الموالين للجماعة، ويدعى ميون فيروز، أعد مقرراً دراسياً في جامعة إب، رغم أنه لا يحمل أي مؤهل علمي يخول له القيام بإعداد برامج ومقررات دراسية جامعية.
ومنذ اجتياح صنعاء ومدن يمنية أخرى، سعت جماعة الحوثي بكل طاقتها لارتكاب الانتهاكات بحق المؤسسات التعليمية ومنتسبيها من الأكاديميين والطلبة والكادر الإداري، وقامت أكثر من مرة بانتهاك أحرام الجامعات وتحويلها إلى ثكنات لمسلحيها وعناصرها.