الحوثيون يجندون الأطفال والمساجين لتعويض نقص مقاتليهم
الأحد 17/ديسمبر/2023 - 11:47 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
ضمن مساعيها لتعويض النقص العددي في مقاتليها وبذريعة القتال في غزة جندت ميليشيا الحوثي في صفوفها أكثر من عشرة آلاف طفل يمني، في المحافظات التي تقع تحت سطوتها، خلال الفترة من 7 أكتوبر وحتى 2 ديسمبر الجاري، والحقتهم بمعسكرات التدريب التابعة لها في محافظاتهم.
واستغلت ميليشيا الحوثي الإرهابية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليكون وسيلة لعمليات التجنيد والتحشيد، ولم تحتفظ الميليشيا بالعدد ذاته من الأطفال، إذ انسحب الكثير من الأطفال، منهم من فر من معسكرات التدريب الحوثية، ومنهم من أخذهم أهاليهم ومنعتهم من الالتحاق بجماعة الموت الحوثية.
وأفادت المصادر أن أكثر من 6100 طفل هم من تبقى من الأطفال الذين جندتهم الميليشيا الحوثية في صفوفها، بعد انسحاب آلاف الأطفال من معسكرات التدريب، والأطفال المجندين مؤخراً مازالوا يتلقون التدريبات في معسكرات الحوثيين، تحت مزاعم انهم سيذهبون للقتال في غزة.
وبحسب تقارير صحفية، عن مصادر خاصة، جندت ميليشيا الحوثي خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكثر من 5300 طفل، من المناطق التي تقع تحت سطوتها، وجميع الأطفال لم يتجاوزوا السن القانوني وهي الثامنة عشر، أغلبهم تصل أعمارهم ما بين 13 - 17 عاما.
من ناحية أخرى، أقدمت ميليشيا الحوثي على تجنيد نحو ألف سجين في صنعاء تمهيداً لعرض عسكري، حيث أفادت مصادر مطلعة، بأن مليشيا الحوثي أجبرت قرابة ألف سجين في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها على الانخراط في صفوف مقاتليها.
وذكرت المصادر ان السجناء المعتقلين على ذمة قضايا متنوعة، أجبروا على المشاركة في عرض شعبي مسلح أقامته أخيراً في ميدان السبعين تحت لافتة تخرج ما أسمتها الدفعة الأولى من الدورات العسكرية المفتوحة.
وأوضحت المصادر، وفق صحيفة الشرق الأوسط، أن مليشيا الحوثي ألحقت نحو ألف معتقل بعد عمليات مساومة من السجون في مدينة صنعاء وريفها للمشاركة بالعرض المسلح، تمهيداً للزج بهم وسجناء آخرين إلى مختلف الجبهات.
وسبق هذا التحرك تنفيذ قادة حوثيين يتصدرهم المنتحل لصفة النائب العام محمد الديلمي قبل أيام زيارة إلى السجن المركزي في ريف صنعاء وإصدار تعليماته بالإفراج عن المحتجزين ممن التقى بهم مقابل الموافقة على الانضمام لصفوف الجماعة والخضوع لتلقي دورات فكرية والمشاركة بالعروض العسكرية وجبهات القتال، بحسب الصحيفة.
وأكد أقارب سجناء، أفرج عنه من ريف صنعاء، وجود صفقات أبرمتها قيادات حوثية مع أسر سجناء ومعتقلين كثر، بينها أسرته لإطلاق أقاربهم مقابل التحاقهم في صفوفها.
لم تقتصر المقايضة الحوثية على المحتجزين في ريف صنعاء، بل امتد ذلك ليطول خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد على 900 سجين ومعتقل في السجن المركزي في مدينة صنعاء وفي السجن الحربي وسجون الأمن والمخابرات الحوثية وفي مراكز الحجز والتوقيف الشرطية في العاصمة المختطفة.
ووفق المصادر، فإن استهداف المحتجزين لتجنيدهم جاء وفق توجيهات صادرة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وشرع في تنفيذها والإشراف المباشر عليها القيادي الحوثي الديلمي المعين بمنصب النائب العام.
وسبق للجماعة وضمن مساعيها لتعويض النقص العددي في مقاتليها، أن أطلقت حملات تجنيد واسعة بحق مئات السجناء والمعتقلين بمناطق عدة تحت سيطرتها والعفو عنهم وحل قضاياهم شريطة مشاركتهم في القتال معها.
وكان من بين تلك الصفقات إبرام إدارة سجن مركزي في مدينة إب صفقتين مع نحو 85 سجيناً بعضهم محتجز على ذمة قضايا قتل وسرقات وجرائم أخرى؛ حيث أُفرج عنهم مقابل الالتحاق بجبهات القتال.