"التصوف في جنوب المغرب "كتابا جديد للدكتور فيصل رشدي
الثلاثاء 19/ديسمبر/2023 - 05:52 م
طباعة
روبير الفارس
” التصوف في جنوب المغرب الولي الصالح بابيه الشيخ نموذجا” للدكتور فيصل رشدي والصادر عن دار نشر القلم بالرباط، يعد من بين أهم الكتب، التي تصدرت المشهد العلمي الأكاديمي في عام 2023.
ولعل تميز هذا الكتاب يكمن في تسليطه الضوء على التصوف في جنوب المغرب، والذي كان له تأثير كبير في انتشار الطرق الصوفية وتأثيرها على الناس، ومن بين هذه الطرق: الطريقة القادرية والفاضلية والدرقاوية والجزولية، هذه الأخيرة اتبعها الولي الصالح بابيه الشيخ واتخذها طريقة له في التصوف.
يقع كتاب” التصوف في جنوب المغرب الولي الصالح بابيه الشيخ نموذجا” في 129 صفحة، متضمنا أربعة فصول،
تطرق الفصل الأول: إلى مدخل مفاهمي مكون من مبحثين، المبحث الأول مفهوم التصوف في اللغة، والمبحث الثاني مفهوم الولي لغة، من خلال رصد تعاريف لغوية لدى كل من ابن منظور ومعجم الوسيط ومعاجم أخرى.
ثم تناول الباحث أيضا في الفصل الثاني ظهور التصوف في المشرق والمغرب وجنوب المغرب، واختص كل مبحث بنطاق جغرافي كان فيه انتشار للتصوف.
أما الفصل الثالث فتطرق فيه الباحث إلى نسب الولي الصالح بابيه الشيخ وارتباطه بجده الشيخ سيدي أحمد الركيبي وعلاقته المباشرة بسيدي عبد السلام ابن مشيش و الأدارسة وآل البيت، بوضعه لشجرة تمتد من الولي الصالح بابيه الشيخ مرورا بالشيخ سيدي أحمد الركيبي الحفيد والأب والجد وصولا إلى سيدنا علي ابن أبي طالب وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما.
وينتقل الباحث في الفصل الرابع والأخير والمعنون ب” الكرامات وملامح التصوف عند الولي الصالح بابيه الشيخ والأبناء واستمرارية النسب” ومتناولا كرامات الولي الصالح بابيه الشيخ، وملامح التصوف عنده وانعكاس الطريقة الجزولية عليه. و اختتم الباحث الفصل الرابع بالأبناء واستمرارية النسب، مركزا على توارث أبناء بابيه الشيخ ومريديه الطريقة الصوفية الجزولية، وتعليم القران الكريم للأطفال الصغار خاصة عائلة أهل بابوزيد الذين كانت لهم محضرة لتعليم القرآن الكريم.كما أبرز الباحث دور حفدة الولي الصالح في المقاومة مثل مقاومة المجاهد محمد سيد أحمد للاستعمار الفرنسي وموته شهيدا عام 1932، وترأس الحاج خطري ولد سعيد الجماني للجماعة للصحراوية والدور الكبير أيضا للسيد عمر الحضرمي في تسيير الشأن العام في أقاليم ومدن المملكة المغربية.
ويقول الباحث الدكتور فيصل رشدي في مقدمة الكتاب
عرفت أمة الإسلام التصوف قديما، حيث ظهر في المشرق وفي المغرب، ففي المشرق ظهرت العديد من الطرق أبرزها الطريقة القادرية نسبة لعبد القادر الجيلاني وكذلك في المغرب ظهرت العديد من الطرق الصوفية كالطريقة الشاذلية والطريقة الجزولية و الطريقة الدرقاوية و الطريقة التجانية والطريقة البودشيشية وغيرها كثير.
أما في جنوب المغرب فقد ظهرت الطريقة الجزولية مع الشيخ سيدي أحمد الركيبي و الطريقة القادرية الكنتية مع الشيخ سيدي المختار الكنتي وهناك أيضا الطريقة الفاضلية القادرية مع العلامة الشيخ محمد المامي بارك الله والعلامة الشيخ ماء العينين.
فكما هو معلوم، فأرض الجنوب هي أرض خير وبركات، وفيها العديد من الأولياء الصالحين الذين عرفوا بالتقوى والزهد والتصوف، ومن بين هؤلاء الأولياء سيدي أحمد لعروسي والقطب الرباني الشيخ سيدي أحمد الركيبي وحفيده الولي الصالح بابيه الشيخ ابن محمد ابن قاسم ابن الشيخ سيدي أحمد الركيبي والشيخ محمد المامي والشيخ ماء العينين، الذين عرفوا بالتصوف والكرامات.
وبهذا انشغلت الدراسة بـ "التصوف في جنوب المغرب" من خلال نموذج "الولي الصالح بابيه الشيخ".
أهمية الموضوع:
يكشف موضوع الدراسة، قدرة التصوف في التأثير على المجتمع والأفراد، كما يخول فهم الواقع، من خلال قدرة الولي الصالح على تجسيد الطريقة الصوفية على أرض الواقع وانعكاسها على المريدين في تهذيب نفوسهم ونبذ العنف والسمو عن الافعال الدنيئة.
دوافع الدراسة:
فكانت هناك دوافع شخصية ودوافع موضوعية قادتنا إلى البحث في هذا الموضوع:
أما عن الدوافع الشخصية فهي:
1. كان الفضول يقود الباحث في تاريخ التصوف بجنوب المغرب.
2. محاولة وضع التصوف كإطار لنبذ العنف والخلافات بين الأفراد.
3. التعريف بالتاريخ المحلي للأجيال الصاعدة.
أما عن الدوافع الموضوعية:
1. تسليط الضوء على التصوف ومقاربته أكاديميا.
2. إشعاع البحث العلمي وتسليط الضوء على أولياء التصوف بجنوب المغرب.
3. محاولة النبش في التصوف من خلال التحقيق في الوثائق والكتب والمخطوطات.
وقد اعتمد الباحث على المنهج التاريخي، لكونه يسمح بمقاربة منهجية في التحليل.
ولعل تميز هذا الكتاب يكمن في تسليطه الضوء على التصوف في جنوب المغرب، والذي كان له تأثير كبير في انتشار الطرق الصوفية وتأثيرها على الناس، ومن بين هذه الطرق: الطريقة القادرية والفاضلية والدرقاوية والجزولية، هذه الأخيرة اتبعها الولي الصالح بابيه الشيخ واتخذها طريقة له في التصوف.
يقع كتاب” التصوف في جنوب المغرب الولي الصالح بابيه الشيخ نموذجا” في 129 صفحة، متضمنا أربعة فصول،
تطرق الفصل الأول: إلى مدخل مفاهمي مكون من مبحثين، المبحث الأول مفهوم التصوف في اللغة، والمبحث الثاني مفهوم الولي لغة، من خلال رصد تعاريف لغوية لدى كل من ابن منظور ومعجم الوسيط ومعاجم أخرى.
ثم تناول الباحث أيضا في الفصل الثاني ظهور التصوف في المشرق والمغرب وجنوب المغرب، واختص كل مبحث بنطاق جغرافي كان فيه انتشار للتصوف.
أما الفصل الثالث فتطرق فيه الباحث إلى نسب الولي الصالح بابيه الشيخ وارتباطه بجده الشيخ سيدي أحمد الركيبي وعلاقته المباشرة بسيدي عبد السلام ابن مشيش و الأدارسة وآل البيت، بوضعه لشجرة تمتد من الولي الصالح بابيه الشيخ مرورا بالشيخ سيدي أحمد الركيبي الحفيد والأب والجد وصولا إلى سيدنا علي ابن أبي طالب وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما.
وينتقل الباحث في الفصل الرابع والأخير والمعنون ب” الكرامات وملامح التصوف عند الولي الصالح بابيه الشيخ والأبناء واستمرارية النسب” ومتناولا كرامات الولي الصالح بابيه الشيخ، وملامح التصوف عنده وانعكاس الطريقة الجزولية عليه. و اختتم الباحث الفصل الرابع بالأبناء واستمرارية النسب، مركزا على توارث أبناء بابيه الشيخ ومريديه الطريقة الصوفية الجزولية، وتعليم القران الكريم للأطفال الصغار خاصة عائلة أهل بابوزيد الذين كانت لهم محضرة لتعليم القرآن الكريم.كما أبرز الباحث دور حفدة الولي الصالح في المقاومة مثل مقاومة المجاهد محمد سيد أحمد للاستعمار الفرنسي وموته شهيدا عام 1932، وترأس الحاج خطري ولد سعيد الجماني للجماعة للصحراوية والدور الكبير أيضا للسيد عمر الحضرمي في تسيير الشأن العام في أقاليم ومدن المملكة المغربية.
ويقول الباحث الدكتور فيصل رشدي في مقدمة الكتاب
عرفت أمة الإسلام التصوف قديما، حيث ظهر في المشرق وفي المغرب، ففي المشرق ظهرت العديد من الطرق أبرزها الطريقة القادرية نسبة لعبد القادر الجيلاني وكذلك في المغرب ظهرت العديد من الطرق الصوفية كالطريقة الشاذلية والطريقة الجزولية و الطريقة الدرقاوية و الطريقة التجانية والطريقة البودشيشية وغيرها كثير.
أما في جنوب المغرب فقد ظهرت الطريقة الجزولية مع الشيخ سيدي أحمد الركيبي و الطريقة القادرية الكنتية مع الشيخ سيدي المختار الكنتي وهناك أيضا الطريقة الفاضلية القادرية مع العلامة الشيخ محمد المامي بارك الله والعلامة الشيخ ماء العينين.
فكما هو معلوم، فأرض الجنوب هي أرض خير وبركات، وفيها العديد من الأولياء الصالحين الذين عرفوا بالتقوى والزهد والتصوف، ومن بين هؤلاء الأولياء سيدي أحمد لعروسي والقطب الرباني الشيخ سيدي أحمد الركيبي وحفيده الولي الصالح بابيه الشيخ ابن محمد ابن قاسم ابن الشيخ سيدي أحمد الركيبي والشيخ محمد المامي والشيخ ماء العينين، الذين عرفوا بالتصوف والكرامات.
وبهذا انشغلت الدراسة بـ "التصوف في جنوب المغرب" من خلال نموذج "الولي الصالح بابيه الشيخ".
أهمية الموضوع:
يكشف موضوع الدراسة، قدرة التصوف في التأثير على المجتمع والأفراد، كما يخول فهم الواقع، من خلال قدرة الولي الصالح على تجسيد الطريقة الصوفية على أرض الواقع وانعكاسها على المريدين في تهذيب نفوسهم ونبذ العنف والسمو عن الافعال الدنيئة.
دوافع الدراسة:
فكانت هناك دوافع شخصية ودوافع موضوعية قادتنا إلى البحث في هذا الموضوع:
أما عن الدوافع الشخصية فهي:
1. كان الفضول يقود الباحث في تاريخ التصوف بجنوب المغرب.
2. محاولة وضع التصوف كإطار لنبذ العنف والخلافات بين الأفراد.
3. التعريف بالتاريخ المحلي للأجيال الصاعدة.
أما عن الدوافع الموضوعية:
1. تسليط الضوء على التصوف ومقاربته أكاديميا.
2. إشعاع البحث العلمي وتسليط الضوء على أولياء التصوف بجنوب المغرب.
3. محاولة النبش في التصوف من خلال التحقيق في الوثائق والكتب والمخطوطات.
وقد اعتمد الباحث على المنهج التاريخي، لكونه يسمح بمقاربة منهجية في التحليل.