"حارس الازدهار" .. عملية دولية لردع هجمات الحوثي بالبحر الأحمر
الجمعة 22/ديسمبر/2023 - 11:54 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
بهدف حماية السفن التجارية من التعرض للهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني أعلنت واشنطن عن تشكيلها عملية "حارس الازدهار".
حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الاثنين، عن مبادرة دولية بقيادة الولايات المتحدة تركز على "التحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن" في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على حركة المرور البحرية التجارية في المنطقة.
وقال أوستن، في بيان: "أعلن عن إطلاق عملية (حارس الازدهار) وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها، والتي تركز على الأمن في البحر الأحمر".
وأضاف أن "الدول يجب أن تتحد معا لمواجهة التحدي الذي تمثله الجهة غير الحكومية التي تطلق الصواريخ الباليستية والمسيرات على السفن التجارية للعديد من الدول التي تعبر المياه الدولية بشكل قانوني".
وتابع أن "التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين المتهورة القادمة من اليمن يهدد التدفق الحر للتجارة، ويعرض البحارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي".
وأكد أن "البحر الأحمر ممر مائي بالغ الأهمية وضروريا لحركة الملاحة وممرا تجاريا رئيسيا يسهل التجارة الدولية
وأعلن البنتاغون أمس الخميس، أنّ أكثر من 20 دولة انضمّت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيّين في اليمن.
وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال بات رايدر للصحافيين، إن هناك أكثر من 20 دولة موقّعة للمشاركة في التحالف، موضحا أن اليونان وأستراليا أعلنتا الانضمام.
ورأى أنّ الحوثيين يهاجمون الرخاء الاقتصادي للدول وازدهارها في جميع أنحاء العالم، ووصفهم بأنهم تحوّلوا إلى "قطّاع طرق" على خط الشحن البحري في البحر الأحمر، وفق تعبيره.
كما أشار رايدر إلى أن قوات التحالف ستقوم بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن للاستجابة وتأمين المساعدة عند الضرورة للسفن التجارية التي تعبر هذا الممرّ المائي الدولي الحيوي، داعياً الحوثيين لوقف هجماتهم.
وأوضح أن من بين الدول التي يضمّها التحالف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنروج والسيشيل وإسبانيا.
وأعلنت حكومة بريطانيا مساء الأربعاء، إرسال المدمرة "دياموند" التابعة للبحرية الملكية، للعمل ضمن قوات تحالف دولي خاص بحماية السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال بيان للحكومة البريطانية أن "دياموند" ستنضم إلى 3 مدمرات أمريكية وسفينة حربية فرنسية في المنطقة، من أجل "حماية حرية الملاحة والتجارة الدولية وحياة البشر من خلال التصدي لجهات غير حكومية في المياه الدولية".
ماء جاء في بيان الحكومة البريطانية، إشارة إلى هجمات مليشيا الحوثي والتي تأتي ضمن مخطط إيران لعسكرة البحر الأحمر.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت إطلاق تحالف جديد لتأمين الملاحة في البحر الأحمر لمواجهة الهجمات التي تنفّذها جماعة الحوثي في منطقة مضيق باب المندب.
ويشارك في هذا التحالف عشر دول هي المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
فيما تأمل الإدارة الأمريكية في تعزيز هذا التحالف من خلال إضافة المزيد من الموارد والدول، بحسب ما أعلنه منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، يوم الثلاثاء.
جاء ذلك في أعقاب تهديد القيادي في حركة الحوثي باليمن، محمد علي الحوثي، باستهداف سفن أي دولة تتحرك ضد الجماعة في البحر الأحمر.
وقال في حديث تلفزيوني: "إذا أقدمت أمريكا على أي فعل تجاهنا فسيكون هناك رد وسوف تتضرر الملاحة لأي دولة تشارك في هذا الاعتداء، وسنقوم بقصف سفنهم".
وأفاد بيان لاحق لجماعة الحوثي اليمنية أن التحالف الدولي الذي أعلنته أمريكا بحجة حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر "جزء لا يتجزأ من العدوان على الشعب الفلسطيني".
وأكدت جماعة الحوثي على "أن الشعب اليمني ثابت على موقفه المبدئي المساند للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وتتواصل هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في جنوب البحر الأحمر، والتي دفعت كثيرا من السفن لتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، بدلا من قناة السويس، الأمر الذي زاد من الوقت والتكاليف.