بولاية غلمدغ.. الجيش الصومالي يوجه ضربات موجعة لحركة الشباب
أعلن الجيش الصومالي، صباح اليوم الثلاثاء، عن مقتل 80 إرهابيا في عملية عسكرية ضد مليشيات حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في مناطق تابعة لولاية غلمدغ الإقليمية ، بوسط البلاد.
نفذت القوات الأمنية الصومالية عملية أمنية ناجحة في منطقة (عدعدى) بولاية شبيلي الوسطى، حيث نجحت في القبض على ثلاثة من عناصر ميليشيات حركة الشباب الارهابية.
وقد تم تسليم المعتقلين للسلطات الحكومية، وذلك وفقًا لتصريحات قائد القوات المحلية، علمي عبد الله علي، الذي أكد أن المعتقلين اعترفوا بانضمامهم إلى صفوف الشباب الارهابية بعد تلقيهم تدريبًا عسكريًا.
وتجري القوات المحلية حملات أمنية نشطة في ريف محافظة شبيلى الوسطى، بهدف تطهير المنطقة من فلول مليشيات الخوارج.
وقال قائد القوات البرية، العميد ديح عبدي عبد الله، :” إن الجيش باكر في منطقة ” عاد” التابعة لمحافظة مدغ، حيث تم استهداف فلول مليشيات الخوارج، وقتل في العملية العسكرية، 80 عنصرا إرهابيا على أيدي القوات المسلحة الوطنية الباسلة” مضيفا أن المنطقة والقرى التابعة لها تحت قبضة الجيش.
وفي الـ24 ديسمبر، أعلنت وزارة الدفاع في بيان، عن مقتل 130 إرهابيا من مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة خلال العمليات العسكرية الأخيرة التي أجراها الجيش الوطني ضد الإرهابيين في مناطق متفرقة بولايات غلمدغ وهيرشبيلي وجوبالاند.
وفي نفس اليوم، نفّذ الجيش الصومالي، عمليات عسكرية ضد مليشيات الشباب في قرى مريري وموردييلي ورقيلي وعانولي التابعة لمنطقة سبيد بمديرية أفجوي.
وخلال هذه العملية التي قادها قائد الكتيبة الرابعة عشر للجيش الصومالي الرائد أحمد حسن سياد، تم طرد العناصر الإرهابية من الأراضي الزراعية، كما نجح الجيش في تدمير مواقع منسوبة للإرهابيين.
وأدت العمليات العسكرية للجيش الصومالي ضد مليشيات حركة الشباب الإرهابية ، إلى استسلام العديد من عناصر الإرهاب إلى وزارة الدفاع الفيدرالية.
وتواجه الصومال حركة الشباب منذ سنوات، وهي جماعة مسلحة جهادية تأسست في عام 2004. وقد تمكنت الحركة من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الصومالية، بما في ذلك العاصمة مقديشو، في عام 2006.
وقد نجحت الحكومة الصومالية، بدعم من المجتمع الدولي، في استعادة السيطرة على مقديشو في عام 2011. ومع ذلك، لا تزال حركة الشباب تشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار في الصومال.
وفي عام 2022، تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بشن "حرب شاملة" ضد حركة الشباب. وقد أدى ذلك إلى تكثيف العمليات العسكرية ضد الحركة، حيث تمكن الجيش الصومالي من السيطرة على عدة مناطق كانت تسيطر عليها الحركة.
وقد نجحت الحكومة الصومالية أيضًا في تعزيز التعاون الأمني مع الدول المجاورة، بما في ذلك كينيا وإثيوبيا، لمنع حركة الشباب من عبور الحدود.
ومع ذلك، لا تزال حركة الشباب تتمتع بدعم شعبي كبير في بعض المناطق الصومالية، وخاصة في المناطق الريفية الفقيرة. كما تتمتع الحركة بتمويل جيد من الجماعات الإرهابية الأخرى، مثل تنظيم القاعدة.
ولذلك، فمن المتوقع أن تستمر حركة الشباب في مقاومة الحكومة الصومالية، ومن المحتمل أن تستمر الحرب في الصومال لفترة طويلة.