أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام عناصر تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، بقيادة المدعو محمد علي المتوكل، على مداهمة عزلة الحجيرات بمديرية خمر محافظة عمران، واقتحام منازل المواطنين في العزلة واختطاف عدد منهم، ومصادرة ممتلكاتهم، وترويع النساء والأطفال، على خلفية مواقفهم المناهضة لها

وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني أن "هذه الجريمة النكراء ليست الأولى التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق أبناء القبائل في محافظة عمران، وغيرها من المحافظات الخاضعة بالقوة لسيطرتها".

ولفت الإرياني في تغريدة له على موقع إكس إلى أنه سبق واعتدت ميليشيا الحوثي على مئات القرى والعزل، ومارست بحق أبنائها ابشع انواع الجرائم والانتهاكات، امتداداً لمحاولاتها كسر القبيلة اليمنية واخضاعها لصالح مشروعها الانقلابي وافكارها المتطرفة المستوردة من ايران. 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان بإعلان موقف واضح من هذه الجريمة النكراء التي تمثل انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي لوقف جرائمها وانتهاكاتها الممنهجة، وإطلاق المختطفين دون قيد أو شرط، والشروع في تصنيفها منظمة إرهابية.

وكانت ميليشيا الحوثي داهمت منازل مواطنين في عزلة الحجيرات بمديرية خمر، في محافظة عمران، واختطفت عددا منهم وصادرت ممتلكات.

وقالت مصادر محلية مطلعة إن مسلحين حوثيين يقودهم "محمد علي المتوكل" المعين من قبل الميليشيا وكيلا لمحافظة عمران، نفذوا حملة دهم واختطاف لمواطنين في أنحاء متفرقة من العزلة.

واقتحمت عناصر الميليشيا منزل المواطن يحيى زيد الحجيري، ونهبت محتوياته، كما نهبت سيارة نوع هايلوكس غمارتين، تابعة للدكتور والقيادي في حزب الإصلاح بالمنطقة احمد محمد الحجيري، من منزل آخر.

ولم تذكر الميليشيا أسباب تلك الحملة، غير أن المستهدفين هم ممن يرفضون مشروعها، وسبق أن قاتلوا ضدها قبل اجتياحها صنعاء، في العام ٢٠١٤.

يشار إلى أن المداهمات الحوثية جاءت عقب ساعات من زيارة القيادي الحوثي مهدي المشاط إلى المديرية.

وقبل أيام اقتحمت عصابة الحوثي قرى في محافظتي ذمار والبيضاء وسط اليمن، واعتقلت العشرات من المواطنين، وزجّت بهم في سجونها.

وتشهد محافظة عمران نشاطاً حوثياً في مصادرة واحتجاز المنازل لأغلب القيادات والمشايخ القبليين المنضمين إلى صفوف الشرعية في ظل صمت قبلي ورسمي نحو تلك الممارسات.