الحوثي تواصل تصعيد عملياتها الإرهابية في البحر الأحمر.. وواشنطن تخنق قناة الميليشيا المالية
الأحد 31/ديسمبر/2023 - 11:20 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
تصر ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا على تحدي المجتمع الدولي وتجاهل تحذيراته واستفزاز مخاوفه، وتواصل تصعيد عملياتها الإرهابية ضد السفن التجارية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب تحت مزاعم دعم قطاع غزة، والسبت 30 ديسمبر أسقطت مدمرة أمريكية، صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقا من اليمن أثناء استجابتها لنداء استغاثة من سفينة شحن دنماركية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" على وسائل التواصل الاجتماعي إن الصاروخين أطلقا من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، وأضافت أن هذا هو الهجوم الـ23 على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر.
ووفقا للقيادة المركزية الأمريكية، استجابت المدمرتان "يو إس إس غريفلي" و"يو إس إس لابون" لطلب المساعدة من "ميرسك هانغتشو"، وهي سفينة حاويات دنماركية ترفع علم سنغافورة قالت إنها أصيبت بصاروخ في البحر الأحمر.
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية أنه خلال عملية الإنقاذ هذه، أسقطت المدمرة "يو إس إس غريفلي" صاروخين أطلِقا "في اتجاه سفن" الجيش الأمريكي.
ويأتي هذا بعد أقل من 48 ساعة على إسقاط البحرية الأمريكية الخميس 28 ديسمبر مسيرة وصاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلقتهما الميليشيا جنوب البحر الأحمر، وفق ما أعلنت "سنتكوم".
وذكرت قيادة البحرية الأمريكية عبر تغريدة لها على منصة "إكس" "أنها أسقطت طائرة مسيرة وصاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلقتهما ميليشيا الحوثي، نافية حدوث أي ضرر لأي من السفن الـ18 الموجودة في المنطقة جراء الهجوم الحوثي الذي قالت إنه الـ22 من الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد سفن دولية منذ 19 أكتوبر الماضي".
تصدي واشنطن للهجمات الحوثية لم يقتصر فقط على إسقاط المسيرات والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، ولكن تجاوز ذلك إلى شبكات تمرير الأموال الإيرانية للحوثيين، حيث فرضت الخزانة الأمريكية الخميس 28 ديسمبر عقوبات على رئيس جمعية الصرافين في صنعاء نبيل الحدث وثلاث شركات صرافة تتهمهم بتسهيل نقل الدعم المالي الإيراني إلى جماعة الحوثي في اليمن. وقالت الخزانة الأمريكية في بيان "إن اثنتين من شركات الصرافة مقرهما اليمن وتتمركز الثالثة في تركيا."
وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في البيان "إجراء اليوم يؤكد عزمنا على تقييد التدفق غير المشروع للأموال إلى الحوثيين، الذين يواصلون شن هجمات خطيرة على الشحن الدولي ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر".
وتقضي العقوبات بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة مملوكة للأفراد والكيانات المستهدفين وتحظر بشكل عام على الأمريكيين التعامل معهم، وترمي العقوبات إلى خنق تدفق التمويل الإيراني المزعوم إلى الحوثيين، وفق ما أوردت "رويترز". وقالت الخزانة الأمريكية إن الإجراءات استهدفت شبكة يوفر من خلالها سعيد الجمل المقيم في إيران أموال إيرانية للحوثيين.
ومن بين الشركات المستهدفة "الأمان كارجو" التي وصفتها وزارة الخزانة بأنها "نقطة وسيطة" لإيصال التمويل المقدم للحوثيين من قبل الحرس الثوري الإيراني.
ومن بين المستهدفين أيضا شركة "نابكو موني" للصرافة والتحويلات ومقرها صنعاء، وهي متلقية للأموال المرسلة من الشركة التركية، وكبير مسؤوليها نبيل علي أحمد الحظا الذي يشغل أيضا منصب رئيس جمعية الصرافين اليمنيين.
وأضافت الوزارة أن العقوبات استهدفت أيضا شركة الروضة للصرافة والتحويلات التي يديرها الحوثيون لقيامها بتحويل أموال إلى الريال اليمني مرسلة عبر حسابات تابعة للحظا في تركيا.