مصادرة أراضي وحظر التحرك.. حكومة خامنئي تزيد الضغط على البهائيين
قامت قوات الأمن الإيرانية بمداهمة قرية أحمد آباد تظهر حملة منهجية للاضطهاد ضد البهائيين، وصادرة مساحة كبيرة من الأراضي التي تعود للبهائيين، مع منع حركة السكان ومنعهم من التواصل والتوثيق.
واقتحم 200 من رجال الأمن التابعين لطهران مؤخرًا قرية أحمد آباد، وصادروا ما يقرب من 40 هكتارًا من أراضي البهائيين. ومن خلال إغلاق الطرق، منعوا حركة سكان المنطقة.
بدأ اضطهاد البهائيين المقيمين في القرية ومصادرة وتدمير أراضيهم ومنازلهم مع بداية 1979 بوصل المتطرفيين الديين للسلطة، في قرية "كيتا" الواقعة بالقرب من ياسوج واستمر مع مصادرة ممتلكات البهائيين يعيشون في قريتي "روشانكوه" و"إيول" خلال السنوات القليلة الماضية.
وبحسب التقارير، في يوم الأحد 31 ديسمبر 2023، قام عدد من موظفي منظمة الموارد الطبيعية إلى جانب العشرات من القوات الخاصة وقوات المخابرات بمداهمة قرية أحمد آباد.
ومن خلال مصادرة الهواتف المحمولة لأهالي القرية، منعهم هؤلاء العناصر من الإعلام والتقاط مقاطع فيديو وصور، كما منعوا حركة السكان المحليين وأهالي القرية اعتبارًا من مساء الأحد.
وتشير التقارير الواردة إلى أنه منذ الساعة 11 صباحًا من يوم الاثنين، قامت قوات الأمن بمداهمة الحقول البعلية والأرز لسكان هذه القرية وصادرت ما يقرب من 40 هكتارًا منها حتى الآن.
هذه الأراضي مملوكة لأهالي قرية أحمد آباد وتتم زراعتها منذ 70 عامًا.
ويبدو أن الهجوم على قرية أحمد آباد هو جزء من هذه العملية واستمرارًا للاضطهاد المنهجي للبهائيين الذين يعيشون في إيران.
وبالإضافة إلى هذه الهجمات، كان البهائيون في إيران وما زالوا يتعرضون لضغوط واضطهاد أيديولوجي وسياسي وتعليمي واقتصادي منهجي منذ أكثر من قرن ونصف.
وأدان الناشطون السياسيون والمدنيون موجة القمع الجديدة ضد البهائيين
أصدر 147 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا بيانًا واعتبروا الموجة الجديدة من القمع القاسي في الجمهورية الإسلامية "لا يمكن تصورها وغير إنسانية".
مهرانجيز كار، ياسر ميردمادي، منصورة شجاعي، عبد العلي بازركان، رضا عليجاني، حسن يوسفي أشكوري، إلهة مشوف، مريم سطوت، منصور فرهنك، مهشيد بيجاهي، وغيرهم من الموقعين على هذا البيان.
وقد وجدوا جذور هذا القمع في "الحركات المتعصبة لرجال الدين وبعض المؤسسات والشخصيات الدينية" بالتعاون والتواطؤ العلني والخفي من قبل حكومات وحكومات إيران في فترات تاريخية مختلفة حتى يومنا هذا.
وأشار الموقعون على البيان إلى الحرمان الشامل للبهائيين من حقوقهم المدنية في ظل الاستبداد الديني ونظام المقاطعات الحاكم.
عدم التمتع بالحقوق الأساسية مثل تسجيل الزواج والتعليم والعمل، وذلك من خلال انتشال جثث بعض البهائيين وإلقائها في الصحراء، ومصادرة ممتلكات القرويين البهائيين الفقراء، ومهاجمة الاحتفالات الخاصة والاعتقالات دون سبب، و ومن بين القضايا المذكورة في هذا البيان الأحكام القضائية المشددة المبنية على قضايا وهمية وخاطئة.
ووفقا لهم، فإن المجتمع الثقافي والسياسي للإيرانيين يحاول منذ سنوات التغلب على "المظاهرة" التي تخلقها المؤسسات الدينية وجعل المناخ الثقافي والسياسي للمجتمع المدني إنسانيا وحقوقيا تتعلق بالبهائيين.
وأدان الموقعون على البيان موجة الاعتقالات والقمع الجديدة التي يتعرض لها البهائيون، ودعوا كافة الناشطين السياسيين والاجتماعيين إلى رفع أصواتهم ضد هذه الأعمال الهمجية.