تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 7 يناير 2024.
البيان: النزوح يتراجع في اليمن بنسبة 25 %
ظهرت بيانات رسمية يمنية أن النزوح تراجع، خلال عام 2023 بمقدار الربع عن العدد، الذي سجل في العام الذي سبقه، رغم الفيضانات التي شهدتها البلاد، واستمرار انتهاكات الحوثيين للهدنة، التي رعتها الأمم المتحدة، منذ عامين.
البيانات أظهرت أن 7.211 أسرة تتألف من 39.417 شخصاً، نزحت داخلياً خلال العام المنصرم، من 20 محافظة مختلفة، وتوزعت على 10 محافظات، وهي أرقام تقل عما تم تسجيله خلال العام، الذي سبقه بنسبة تزيد على 25 %.
ووفق هذه البيانات سجل العام 2022 نزوح 9.731 أسرة مكونة من 52.914 شخصاً، وكانت محافظة مأرب في رأس قائمة المحافظات العشر في استقبال الأسر النازحة، وجاءت محافظة الحديدة في المركز الثاني بعدد (927 أسرة)، وشبوة ثالثاً بعدد (750 أسرة)، بينما حلت أبين في المركز الرابع بعدد (684 أسرة)، وجاءت تعز في المركز الخامس بعدد (577 أسرة).
وحسب هذه البيانات فإن معدل النزوح الداخلي أكثر نشاطاً في الربع الأول من العام 2023، والذي شهد نزوح 3.133 أسرة (16.141 فرداً )، وإن هذا العدد تناقص في الربع الثاني، ليصل إلى 1.370 أسرة (7.378 فرداً)، ووصل خلال الربع الثالث إلى 1.201 أسرة (6.501 أفراد .
الوحدة المعنية بإدارة مخيمات النازحين أكدت أن العام 2023 شهد عودة 839 أسرة إلى مناطقها الأصلية في 7 محافظات مختلفة.
من جهته أكد البنك الدولي أن اليمن من أكثر بلدان العالم فقراً في المياه، وأن أكثر من نصف سكانه لا يحصلون على مياه صالحة للشرب.
العربية نت: واشنطن: إسقاط مسيرة حوثية قرب سفن بالبحر الأحمر
أعلنت القيادة المركزية الأميركية إسقاط مسيرة أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن قرب سفن تجارية بجنوب البحر الأحمر صباح اليوم السبت.
وأضافت في تغريدة عبر حسابها الرسمي في "إكس"، أنها أسقطت طائرة بدون طيار في حوالي الساعة 9:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والمدعومة من إيران، دفاعاً عن النفس من قبل سفينة يو إس إس لابون (DDG 59) في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر على مقربة من السفن التجارية.
وقالت إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
عشرات الهجمات
يشار إلى أنه ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، شن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن تجارية متجهة نحو إسرائيل أو تعود ملكيتها لإسرائيل، بحسب زعمهم.
فيما كانت 8 من أصل 20 سفينة تعرضت لهجمات في الثلاثين يوما التي سبقت 25 ديسمبر الماضي، إما مسجلة في المملكة المتحدة، أو كان طاقمها يحمل مواطنين بريطانيين أو بضائع متجهة إلى بريطانيا.
بعد ذلك، أعلنت الولايات المتحدة تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمبادرة أطلقتها بهدف التصدي لما قالت إنها هجمات حوثية تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.
العين الإخبارية: تفكيك خلية حوثية في ساحل اليمن الغربي.. تفاصيل المخططات
أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، السبت، تفكيك خلية لمليشيات الحوثي استهدفت اغتيال قادة وإحراق دوريات.
وقالت القوات المشتركة في بيان إنها "ضبطت خلية حوثية تتألف من 4 عناصر مرتبطة بالقيادي الحوثي محمد علي حزام السودي المكنى أبومعتز السودي، وهو مسؤول خلايا العبوات الناسفة في المناطق المحررة".
وبحسب اعترافات وزعها الإعلام العسكري للقوات المشتركة "أقر اثنان من العناصر المضبوطة بتورطهما في تنفيذ جرائم متمثلة بإحراق دوريات ومركبات في الخوخة وحيس جنوبي الحديدة مقابل مبالغ مالية".
فيما أقر الاثنان الآخران "بتجنيدهما من قِبل مليشيات الحوثي وانتقالهما للساحل الغربي لتنفيذ جرائم مماثلة واغتيال قيادات وزعزعة الأمن والاستقرار في مدينة الخوخة، ولكن تم إفشال مخططات المليشيات".
وتنشر "العين الإخبارية" الاعترافات الكاملة للخلية وتكشف معلومات مهمة عن طرق التجنيد الحوثي للخلايا، بهدف إرباك وزعزعة أمن المناطق المحررة.
اغتيال القادة
تفصيلا أقر عضو الخلية أدهم عبدالله علي حسن فرتوت المكنى "أدهم العدني"، والذي ينحدر من محافظة أبين ويسكن في محافظة الحديدة بأن قياديا حوثيا يدعى فهد بحرين وهو ضابط في المخابرات الحوثية هو من جنده للعمل لصالح المليشيات.
وذكر العدني أن "مليشيات الحوثي كلفته بتفجير السيارات وإحراق الدوريات العسكرية وقد زرع عبوة ناسفة في مركبة كان يستقلها أركان اللواء الثاني تهامة (المقاومة الوطنية) مقابل مبلغ مالي قدره 5 آلاف ريال سعودي".
أما "العملية الأخرى فتمثلت بإحراق مركبة فورد تتبع شرطة الحديدة، بعد رشها بمادة البنزين وتم توثيق العملية وإرسالها لقيادات الحوثي، والتي أرسلت 5 آلاف ريال سعودي مقابل ذلك".
كما أقر أن العملية الثالثة فشلت بعد ما كان ينوي زراعة عبوة ناسفة في طريق دورية أحد قادة القوات المشتركة بهدف اغتياله وذلك عقب القبض عليه من قبل القوات".
من جهته، قال عضو الخلية الحوثية قاسم أحمد عبيد بريه من مديرية زبيد في محافظة الحديدة إنه "عمل لصالح مليشيات الحوثي في مهمات إحراق الدوريات العسكرية، بهدف إرباك الأمن الداخلي وتكبيد المقاومة خسائر بالمعدات".
وأقر أن من جنده قيادي حوثي يدعى سعد حجري، وكلفه بالعمل في مديرية حيس جنوب الحديدة. وكانت أول عملية يتم تنفيذها هي إحراق مركبة للقوات المشتركة بجانب مسجد السنة عقب مراقبتها لمدة 3 أيام مع شخص آخر يدعى أشرف عقلان وذلك مقابل 3 آلاف ريال سعودي.
كما نفذ عملية إحراق دورية عسكرية للقوات المشتركة بعد مراقبتها لمدة يومين، وتم توثيق العملية وتزويد القيادي الحوثي سعد حجري بها، والذي بدوره حول مبلغ 4 آلاف ريال سعودي.
"دورات طائفية"
عضو الخلية الثالث هو عبدالله أنيس عبدالملك غالب الريمي من أبناء مدينة الحديدة، والذي قام بتجنيده القيادي الحوثي أبومعتز السودي بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية.
ويقول الريمي إنه كان جنديا في اللواء السابع عمالقة، ثم انتقل للواء الرابع تهامة التابع للقوات المشتركة.
وعقب ذلك زار محافظة الحديدة قبل أن تجنده مليشيات الحوثي عبر عاقل الحارة، والذي يدعى عبده البراد، وتقوم بنقله إلى صنعاء لأخذ دورات ثقافية طائفية لمدة 15 يوما.
وأشار إلى أن القيادات الحوثية العاملة في حقل التثقيف الطائفي كانوا "أبوكميم من عمران، وأبوبدر من باجل، ويعقوب أبوإسحاق من تهامة"، وتكرست الدورة حول تغير مفاهيم الدين وشحن العقول بخرفات مؤسس الجماعة":
عقب عودته للحديدة، عرفه القيادي الحوثي أبوكميم، بالقيادي أبومعتز السعودي مسؤول العبوات في الاستخبارات العسكرية الحوثية، والذي طلب منه "تجنيد عناصر من أبناء الحديدة للعمل في الخوخة ضد القوات المشتركة في جمع المعلومات".
وأقر الريمي بأن "أبومعتز السودي قام بتدريبه مع عناصر تم تحنيدهم على الدورات الأمنية لمدة 10 أيام في مبنى في حي 7 يوليو/تموز في محافظة الحديدة، وشمل التدريب الاستخبارات والاقتحامات والتمويه واستخدام السلاح".
كما استخدمت مليشيات الحوثي في الدورة "مسلسل استخبارات إيراني ثم بعد إكمال الدوره أجبرته المليشيات على تصوير فيديوهات مع عناصره يقرأ الوصية وهو يرتدي البزة العسكرية لتعرض لاحقا في حال مقتلهم".
وكشف الريمي أن مليشيات الحوثي جندت شخصا يدعى "إبراهيم شكور في مهمات إحراق الدوريات العسكرية والآليات وتوثيقها مقابل مبالغ مالية لكنه كغيره وقع في قبضة القوات المشتركة".
ومضى قائلا إن "القيادي الحوثي أبومعتز السودي كلفه باغتيال عدد من القيادات مقابل مبالغ مالية، ومن بعدها قررت أنا أذهب للساحل الغربي، وأنسق من أجل العودة للكتيبة التي كنت أعمل بها لكن تم القبض عليّ في مدينة الخوخة".
في السياق، قال عضو الخلية الرابع جمال أحمد سعيد الأهدل، من محافظة الحديدة، إنه كان جنديا عام 2017 في اللواء الأول تهامة لقرابة 4 أعوام قبل أن يتم فصله، وهو ما دفعه للانتقال للعمل في التهريب لصالح قيادي حوثي يدعى صدام البشارة وذلك تحت إشراف القيادي الحوثي أبوسجاد المشرف على المليشيات البحرية الحوثية.
وأضاف "عقب ذلك عدت إلى الحديدة ثم جاء عاقل الحارة، وأجبرني على أخذ دورة ثقافية في بدروم مسكن في صنعاء وخضعت لمحاضرات طائفية، وقد طلب مني مقابل سداد الديون تجنيد عناصر كخلايا نائمة من أجل زرع الفوضى وزعزعة الأمن في مدينة الخوخة المحررة".
وأشار في اعترافاته إلى أن "القيادي الحوثي وليد أحمد بشارة كلفه بحرق دوريات عسكرية للقوات المشتركة، فيما كلفه أبومعتز السودي بالانخراط مع المقاومة من أجل جمع المعلومات الاستخباراتية عليها وتنفيذ جرائم في المناطق المحررة".
وكانت القوات المشتركة ضبطت في 28 ديسمبر/كانون الأول خلية تجسسية من "4 عناصر جميعهم من أبناء مديرية مقبنة غربي محافظة تعز مرتبطين بالقيادي الحوثي زيد حسن المحطبي المكنى "أبوزيد"، والذي كان يعمل مشرفا ميدانيا مع المليشيات في خط النار بجبهة مقبنة.
وفي 22 يونيو/حزيران 2023 أطاحت القوات المشتركة بخلية حوثية مؤلفة من 7 عناصر، كانوا بصدد التحضير لتنفيذ مخططات خطيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار الساحل الغربي لليمن.
وخلال عام 2022 ضبطت القوات المشتركة بشكل منفصل 11 خلية يصل عدد عناصرها لأكثر من 60 عنصرا، وجميعهم يتبعون مليشيات الحوثي، إثر تمتعها بجهاز أمني فعال أحبط كل مؤامرات المليشيات.
هجومان لـ«القاعدة» في أبين اليمنية.. قتيلان و9 مصابين
قتل وأصيب 11 جنديا وضابطا، السبت، في تفجيرين إرهابيين نفذهما تنظيم القاعدة بعبوات ناسفة ضد القوات الجنوبية بأبين جنوبي اليمن.
ووقع التفجير الإرهابي الأول في بلدة "مفرق القوز"، فيما وقع الآخر في بلدة "القليتة" شرقي مديرية مودية، شرقي المحافظة الساحلية المصنفة بوابة شرقية للعاصمة المؤقتة عدن.
وبحسب مصدر أمني لـ"العين الإخبارية" فإن التفجيرين الغادرين لتنظيم القاعدة أسفرا عن مقتل ضابطين وإصابة 9 جنود من قوات اللواء السادس دعم وإسناد التابع للقوات الجنوبية، والذي يعد أحد الألوية القتالية المكلفة بتأمين أبين.
ونعت القوات الجنوبية اثنين من ضباطها، هما النقيب عارف قاسم عبدالله الحازمي قائد الكتيبة الأولى في اللواء السادس دعم وإسناد، إلى جانب الملازم ثاني عمار علي حمادي قائد سرية في ذات القوة.
وأشارت القوات الجنوبية في بيان إلى أن سقوط ضباط وجنود في التفجيرين الإرهابيين يأتي في سياق مواصلة الحرب على الإرهاب وحسم معركة اجتثاثه، ومضاعفة وتيرة إجراءات الملاحقة والتتبع للعناصر الإرهابية والتعامل مع شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها عناصر التنظيم على نطاق واسع من مسرح عملية سهام الشرق بمحافظة أبين.
وأشاد البيان ببطولة ضباطها الذين ترجلوا في "عمليات الحرب على الإرهاب واستئصال آفته، إذ كانوا ككل زملائهم؛ أبطال الحسم وصناع الانتصارات والأمجاد".
وأكد أن "المعركة على الإرهاب وتنظيماته ومصادر تمويله وروافده الفكرية والمادية مستمرة ولا هوادة فيها"، معتبرا أنها "معركة وجود ومصير استطاعتْ القوات الجنوبية وبتضحيات جسام تحقيق نجاحات وانتصارات كبيرة وفارقة فيها، وعلى كافة الميادين واتجاهاتها الاستراتيجية".
البيان ذكر أيضا أن "الحرب على الإرهاب معركة تعدتْ أهميتها ومكاسبها البعد الوطني (..) إلى الإقليمي والدولي".
وكان تنظيم القاعدة الإرهابي نفذ نحو 55 هجوما إرهابيا في 2023، ما أسفر عن سقوط نحو 156 قتيلا وجريحا كان أبرزهم قائد قوات الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد، الخصم التاريخي للتنظيم، والذي قتل بتفجير غادر في مودية بأبين في أغسطس/آب الماضي.
غروندبرغ يرسم لـ«الشرق الأوسط» ملامح خريطة السلام اليمنية
رسم المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ملامح خريطة السلام اليمني، التي حصل عليها على شكل التزامات من الطرفين؛ الحكومة والحوثيين. وقال إنها تشمل عناصر من ضمنها وقف إطلاق النار، وخروج القوات غير اليمنية.
وتقول مصادر غربية ويمنية لـ«الشرق الأوسط» إن خروج القوات غير اليمنية يرتبط بإنجاز المرحلة الأولى ومدتها 6 أشهر. وشرحت المصادر ذاتها مصطلح «القوات غير اليمنية»، وقالت إنه يشمل «قوات التحالف، وقوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقوات (حزب الله) اللبناني وعناصرهم».
وهذه الالتزامات مقسمة بحسب المبعوث على مراحل، وستكون تفاصيلها واضحة في خريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة. وسيبدأ تنفيذ الالتزامات بمجرد اتفاق الأطراف على الخريطة برعاية الأمم المتحدة، التي ستشمل المراحل المتعاقبة.
وقال البراء شيبان، الزميل المشارك في المعهد الملكي البريطاني للدفاع والأمن، لـ«الشرق الأوسط»: «يحتاج المبعوث الأممي إلى إعادة ترتيب أولوياته حتى تتوافق مع احتياجات اليمنيين في تعزيز سلطات الدولة وإعادة بناء المؤسسات التي انهارت طيلة فترة الحرب».
إلى ذلك، قال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين حول تأثير العمليات التي تستهدف الملاحة في جنوب البحر الأحمر على السلام الداخلي في اليمن: «نعتقد أن مسار الشأن اليمني لا يتأثر بما يجري في البحر الأحمر والبحر العربي من عمليات محدودة تستهدف إسرائيل فقط».
هيئة بريطانية تشتبه في محاولة قرصنة جديدة جنوب البحر الأحمر
فيما تواصل الدوائر الدولية إرسال التحذيرات إلى الجماعة الحوثية في اليمن من أجل التوقف عن الهجمات وعمليات القرصنة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، رد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بدعوة أتباعه للتظاهر في مختلف مناطق سيطرته، مع استعراض القوة.
الإصرار الحوثي على الاستمرار في مغامرة تهديد الملاحة في البحر الأحمر تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، واكبه، السبت، إبلاغ هيئة بريطانية عما يشتبه بأنه محاولة قرصنة جديدة في جنوب البحر الأحمر تعرضت لها إحدى سفن الشحن.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) أنها تلقت تقريراً عن اقتراب ستة زوارق صغيرة من سفينة تجارية إلى مسافة ميل بحري واحد، على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً جنوب شرقي المخا ميناء المخا في اليمن.
وفيما لم تتم رؤية أي أسلحة، وفق الهيئة البريطانية، أفادت بأن قوات التحالف الذي تقوده واشنطن تقوم بالمساعدة، وتقوم السلطات بالتحقيق. ونصحت السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
ونفذت الجماعة الحوثية منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي نحو 25 هجوماً ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وقبل نحو أسبوع حالت القوات البحرية الأميركية دون قرصنة إحدى السفن، ودمرت ثلاثة زوارق وقتلت على متنها 10 حوثيين على الأقل.
وألقت الهجمات الحوثية بتبعاتها على تكاليف الشحن الدولي، وصرفت كبريات الشركات لتجنب البحر الأحمر، مع وجود مخاوف دولية من تأخر سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن.
وقال وزير المالية البريطاني جيرمي هانت، السبت، إن الهجمات على السفن في البحر الأحمر قد يكون لها تأثير على الاقتصاد البريطاني بسبب زيادة الأسعار. وفق ما نقلته «رويترز».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يمكن أن تعني ارتفاع الأسعار في بريطانيا، قال هانت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «قد يكون لها تأثير، وسنراقب ذلك بعناية شديدة».
إصرار على التصعيد
تلقف زعيم الجماعة الحوثية التحذيرات الدولية، بما فيها بيان مجلس الأمن الدولي والبيان الصادر عن 12 دولة تتصدرها واشنطن، بإرسال المزيد من رسائل التحدي، لاجئاً إلى دعوة أتباعه إلى الاحتشاد في الميادين للتظاهر، مع استعراض قوة الجماعة.
ويقول السكان في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية إن كبار القادة في الجماعة استنفروا سلطاتهم، وخصصوا مبالغ ضخمة من أجل حشد عشرات الآلاف في صنعاء وصعدة وذمار وإب وحجة والحديدة ومناطق أخرى في شمال اليمن، حيث يحاول الحوثي إبراز شعبيته من بوابة الحرب الإسرائيلية على غزة.
واستعرضت الجماعة طائرة مقاتلة من طراز «سوخوي» ومروحية فوق جموع المحتشدين في ميدان السبعين في صنعاء، الجمعة الماضي، فيما صرح كبار قادتها بأنهم لا يخشون التهديدات ومستعدون للمواجهة.
وزعم المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام فليتة أن موقف جماعته محق ومسؤول لمساندة غزة، وأن ما يهدد المنطقة ودول حوض البحر الأحمر هي «الوحشية الإسرائيلية والعسكرة الأميركية للبحر خدمة لإسرائيل».
وأضاف فليتة في تغريدة على منصة «إكس» أن جماعته لا تقبل «من أحد أن يتعاطى معها بلغة التهديد»، وأن «على أميركا وحلفائها أن يقلعوا عن عقلية الاستكبار، وأن يدركوا أن محاولة الإخضاع بالقوة لن تجدي نفعاً»، وفق قوله.
وكانت الولايات المتحدة أطلقت في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي تحالفاً متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر، أسمته «حارس الازدهار»، ومع ذلك استمر الحوثيون في استهداف السفن بالصواريخ والطائرات المسيرة ومحاولة القرصنة، حيث يزعمون أنهم يتصدون فقط للسفن المتجهة من وإلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها.
وفي حين عاد وزير الخارجية الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط ضمن سعي واشنطن لعدم توسع الصراع، كان مجلس القيادة الرئاسي اليمني حذر الحوثيين من مغبة إدخال البلاد في صراع جديد ومضاعفة معاناة السكان.
وأعاد مجلس القيادة الرئاسي اليمني التذكير بأن «إرهاب الحوثيين» هو نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية، وردع تلك الميليشيات التي شنت على مدى السنوات الماضية العشرات من عمليات السطو المسلح والاعتداءات البحرية المفخخة ضد سفن تجارية من مختلف الجنسيات، فضلاً عن المنشآت النفطية والمصالح الوطنية، والأعيان المدنية في دول الجوار.
وتخشى الأوساط السياسية اليمنية والأممية أن يؤدي التصعيد الحوثي إلى نسف مسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة استناداً إلى وساطة سعودية وعمانية، خاصة وسط الاتهامات الموجهة للجماعة بأنها ليست في وارد إحلال السلام بقدر ما تبحث عن مكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية، مع السعي لخدمة أجندة إيران في المنطقة.