دلائل إضافية.. الحوثي ذراع إيران لنشر الفوضى والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة
الأحد 14/يناير/2024 - 12:15 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
كشفت الحكومة اليمنية عن دلائل إضافية عن أن هجمات الحوثيين على الملاحة تدار من غرفة عمليات مشتركة في طهران، وقالت الحكومة أن جريمة القرصنة البحرية التي نفذها النظام الايراني وطالت ناقلة النفط الأمريكية "سانت نيكولاس"، والتي جاءت بعد ساعات من إعلان مليشيا الحوثي الإرهابية "للمرة الأولى" مسئوليتها عن هجوم واسع استهدف سفينة أمريكية، يكشف الدوافع الحقيقية لتلك العمليات التي تستهدف ممرات الملاحة وحركة التجارة العالمية، وادارتها من غرفة عمليات مشتركة في طهران".
وأضافت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "هذه الحادثة تقدم دليلاً إضافياً ان تبرير مليشيا الحوثي الإرهابية، استهدافها السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب بمزاعم نصرة غزة، كذبة كبيرة، ومجرد ذريعة لتنفيذ الاملاءات الإيرانية في تصفية حساباتها مع القوى الدولية، ونشر الفوضى والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
ولفت الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" إلى أن "ما تقوم به مليشيا الحوثي من انقياد أعمى خلف إيران، يؤكد عدم اكتراثها بالمصالح الوطنية، والتداعيات الكارثية لممارساتها على الاقتصاد الوطني، وارتفاع كلفة الشحن والتأمين على السفن التجارية، وما سيترتب عليه من أعباء إضافية على المواطنين، ومفاقمة الوضع الإنساني والمعيشي المتردي في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك الحازم، من خلال الشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثية منظمة إرهابية وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية.
والخميس الماضي أعلنت البحرية الإيرانية، أنها صادرت ناقلة نفط في بحر عُمان بناء على "أمر قضائي"، وفق الإعلام الرسمي.
وأفادت "وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)" بأن "القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوقفت ناقلة نفط أمريكية في مياه بحر عمان بأمر قضائي"، دون ذكر أسمها.
وأوضح البيان الإيراني أنه "في أعقاب الانتهاك المرتكب من السفينة السويس راجان في مايو2023 وسرقة الولايات المتحدة النفط الإيراني، تم توقيف الناقلة المذكورة، واسمها الجديد سانت نيكولاس، صباح اليوم".
والأربعاء أفادت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، بأنه في 9 يناير 2024، في نحو الساعة 9:15 م (بتوقيت صنعاء)، شن الحوثيون المدعومون من إيران هجوماً معقداً بواسطة طائرات دون طيار ذات الاتجاه الواحد المصممة إيرانياً وصواريخ كروز المضادة للسفن وصاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن إلى منطقة جنوب البحر الأحمر، باتجاه ممرات الشحن الدولية حيث كانت تمر عشرات السفن التجارية.
وأضاف البيان أنه تم إسقاط 18 طائرة دون طيار، وصاروخي كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن بجهد مشترك من مقاتلات إف/إيه - 18 تابعة لمجموعة حاملات الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" (سي في إن 69) و"يو إس إس جرافلي" (دي دي جي 107) و"يو إس إس لابون" (دي دي جي 58) و"يو إس إس ميسون" (دي دي جي 87)، و"إتش إم إس دايموند" (دي 34) التابعة للمملكة المتحدة.
وأكد البيان أن هذا الهجوم هو الـ26 على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر من الحوثيين منذ 19 نوفمبر، أفاد بأنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار.
من جهته، أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أن الهجوم الذي تصدّت له القوات الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، مساء الثلاثاء، كان "الأكبر" الذي ينفّذه الحوثيون في اليمن، على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأوضح الوزير في تغريدة له على منصة "إكس"، أن قوات البلدين "تصدّت لأكبر هجوم حتى الآن من الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر".
وتبنت ميليشيا الحوثية الهجوم، وقالت إنها نفذته "بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرةِ واستهدفت به سفينة أمريكية".
وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثي يحيى سريع، في بيان، الأربعاء، أن العملية "جاءت كرد أولي" على مقتل 10 من عناصر الجماعة حاولوا قرصنة إحدى السفن في 31 ديسمبر الماضي.
وتوعد المتحدث الحوثي بأن جماعته لن تتردد في التعامل مع التهديدات المعادية، وأنها مستمرة في منع مرور السفن التي لها علاقة بإسرائيل.