باكستان تقصف مجموعات مسلحة داخل إيران.. تصعيد خطير بين طهران وإسلام آباد
الخميس 18/يناير/2024 - 01:50 م
طباعة
أميرة الشريف
بعد ضربات إيرانية استهدفت مناطق داخل حدود باكستان وأسفرت عن سقوط قتلى، أعلنت الخارجية الباكستانية، اليوم الخميس، أن قوات الجيش نفذت سلسلة ضربات عسكرية على مخابئ "إرهابيين" في إقليم سستان وبلوشستان الإيراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية في بيان له "نفذت باكستان هذا الصباح سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة عالية التنسيق والموجهة على وجه التحديد ضد مخابئ الإرهابيين في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية"، في إشارة إلى ما تسمى جماعة "جيش تحرير بلوشستان" المسلحة داخل إيران.
وقال المتحدث في بيانه، إنه على مدى السنوات العديدة الماضية، وفي تعاملاتنا مع إيران، شاركت باكستان باستمرار مخاوفها الجدية بشأن الملاذات الآمنة والملاذات التي يتمتع بها الإرهابيون من أصل باكستاني الذين يطلقون على أنفسهم اسم سارماشارز في المناطق غير الخاضعة للحكم داخل إيران.
وأضاف أن باكستان شاركت ملفات متعددة تتضمن أدلة ملموسة على وجود هؤلاء الإرهابيين وأنشطتهم، ومع ذلك، وبسبب عدم اتخاذ إجراءات بشأن مخاوفنا الخطيرة، استمر هؤلاء الذين يطلق عليهم اسم "سارماتشار" في سفك دماء الباكستانيين الأبرياء دون عقاب، موضحا أنه تم اتخاذ الإجراء هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق من قبل من يطلق عليهم اسم سارماتشار.
وتابع: هذا الإجراء هو دليل على تصميم باكستان الثابت على حماية أمنها الوطني والدفاع عنه ضد جميع التهديدات. إن التنفيذ الناجح لهذه العملية المعقدة للغاية هو أيضًا شهادة على احترافية القوات المسلحة الباكستانية. وستواصل باكستان اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن شعبها الذي يعتبر مقدسا وغير قابل للانتهاك .
وأكد على أن باكستان تحترم احتراما كاملا سيادة جمهورية إيران الإسلامية وسلامتها الإقليمية، وكان الهدف الوحيد اليوم هو السعي لتحقيق أمن باكستان والمصلحة الوطنية التي لها أهمية قصوى ولا يمكن المساس بها.
وأضاف : باعتبارها عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي، تتمسك باكستان بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك سلامة أراضي الدول الأعضاء وسيادتها. واسترشادًا بهذه المبادئ، وفي إطار ممارسة حقوقنا المشروعة بموجب القانون الدولي، لن تسمح باكستان أبدًا بالمساس بسيادتها وسلامتها الإقليمية، تحت أي ذريعة أو ظرف.
وقال إن إيران دولة شقيقة، ويكن شعب باكستان احتراما كبيرا ومودة للشعب الإيراني. لقد أكدنا دائما على الحوار والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك خطر الإرهاب، وسنواصل السعي لإيجاد حلول مشتركة.
وقال المتحدث في بيانه، إنه على مدى السنوات العديدة الماضية، وفي تعاملاتنا مع إيران، شاركت باكستان باستمرار مخاوفها الجدية بشأن الملاذات الآمنة والملاذات التي يتمتع بها الإرهابيون من أصل باكستاني الذين يطلقون على أنفسهم اسم سارماشارز في المناطق غير الخاضعة للحكم داخل إيران.
وأضاف أن باكستان شاركت ملفات متعددة تتضمن أدلة ملموسة على وجود هؤلاء الإرهابيين وأنشطتهم، ومع ذلك، وبسبب عدم اتخاذ إجراءات بشأن مخاوفنا الخطيرة، استمر هؤلاء الذين يطلق عليهم اسم "سارماتشار" في سفك دماء الباكستانيين الأبرياء دون عقاب، موضحا أنه تم اتخاذ الإجراء هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق من قبل من يطلق عليهم اسم سارماتشار.
وتابع: هذا الإجراء هو دليل على تصميم باكستان الثابت على حماية أمنها الوطني والدفاع عنه ضد جميع التهديدات. إن التنفيذ الناجح لهذه العملية المعقدة للغاية هو أيضًا شهادة على احترافية القوات المسلحة الباكستانية. وستواصل باكستان اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن شعبها الذي يعتبر مقدسا وغير قابل للانتهاك .
وأكد على أن باكستان تحترم احتراما كاملا سيادة جمهورية إيران الإسلامية وسلامتها الإقليمية، وكان الهدف الوحيد اليوم هو السعي لتحقيق أمن باكستان والمصلحة الوطنية التي لها أهمية قصوى ولا يمكن المساس بها.
وأضاف : باعتبارها عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي، تتمسك باكستان بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك سلامة أراضي الدول الأعضاء وسيادتها. واسترشادًا بهذه المبادئ، وفي إطار ممارسة حقوقنا المشروعة بموجب القانون الدولي، لن تسمح باكستان أبدًا بالمساس بسيادتها وسلامتها الإقليمية، تحت أي ذريعة أو ظرف.
وقال إن إيران دولة شقيقة، ويكن شعب باكستان احتراما كبيرا ومودة للشعب الإيراني. لقد أكدنا دائما على الحوار والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك خطر الإرهاب، وسنواصل السعي لإيجاد حلول مشتركة.
وكانت شنّت إيران الثلاثاء، هجوماً بالصواريخ والمسيرات على أوكار تنظيم "جيش العدل" في محافظة بلوشستان الباكستانية، وقد أكّدت وكالة "تسنيم" الإيرانية، "تدمير مقرين لجيش العدل في الأراضي الباكستانية عبر قصف بالصواريخ والطائرات المسيرة".
وتدّعي إيران أن "جيش العدل" هو جماعة سنية مسلحة، تنشط عبر الحدود الباكستانية الإيرانية، وتتلقى دعماً من إسرائيل والولايات المتحدة، وقد أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن عدة هجمات على العناصر الأمنية الإيرانية خلال الفترة الماضية.
وتنشط "جيش العدل" في مناطق حدودية بين باكستان وإيران وأفغانستان، وتتمركز في محافظة بلوشستان في الأراضي الباكستانية، وتعمل على تهريب الأسلحة من أفغانستان، وتقوم بعمليات عبر الحدود مع إيران لاستهداف قوات الأمن والجيش الإيراني.
وقد سبق ونفذت "جيش العدل" تفجيرات عدة داخل الأراضي الإيرانية، وخطفت عناصر أمن، وفي شباط عام 2019، قتلت 27 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني في هجوم انتحاري على حافلتهم.
وتنشط "جيش العدل" في مناطق حدودية بين باكستان وإيران وأفغانستان، وتتمركز في محافظة بلوشستان في الأراضي الباكستانية، وتعمل على تهريب الأسلحة من أفغانستان، وتقوم بعمليات عبر الحدود مع إيران لاستهداف قوات الأمن والجيش الإيراني.
وقد سبق ونفذت "جيش العدل" تفجيرات عدة داخل الأراضي الإيرانية، وخطفت عناصر أمن، وفي شباط عام 2019، قتلت 27 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني في هجوم انتحاري على حافلتهم.
ويعود الخلاف إلى عام 2009، بعدما اعتقلت إيران عبد الملك ريجي، قائد الجماعة، والتي كانت تسمي نفسها حركة "جند الله" وأعدمته في وقت لاحق عام 2010 بعدما أدانته بعدة تهم.
وزعمت إيران وقتها أنّها أعدمت زعيم الجماعة بتهمة العمالة للولايات المتحدة، وبريطانيا، وتنفيذ تفجيرات استهدفت عناصر الأمن في إيران.
من جهتها، تقول جماعة "جيش العدل" إنها تقاتل إيران من أجل استقلال محافظة سيستان وبلوشستان، والمزيد من الحقوق للشعب البلوشي الذي يمثل المجموعة العرقية الرئيسية في المحافظة.
وأكّدت الاستخبارات الأميركية أن جماعة "جيش العدل"، متورطة في تفجيرات وهجمات عدة في إيران، بينها محاولة الهجوم على الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2005.
وزعمت إيران وقتها أنّها أعدمت زعيم الجماعة بتهمة العمالة للولايات المتحدة، وبريطانيا، وتنفيذ تفجيرات استهدفت عناصر الأمن في إيران.
من جهتها، تقول جماعة "جيش العدل" إنها تقاتل إيران من أجل استقلال محافظة سيستان وبلوشستان، والمزيد من الحقوق للشعب البلوشي الذي يمثل المجموعة العرقية الرئيسية في المحافظة.
وأكّدت الاستخبارات الأميركية أن جماعة "جيش العدل"، متورطة في تفجيرات وهجمات عدة في إيران، بينها محاولة الهجوم على الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2005.
من ناحية أخري، طالبت إيران، الخميس، باكستان بتفسير لضربتها الجوية في محافظة سيستان وبلوشستان، والتي أدي إلي مقتل ثلاث نساء وأربعة أطفال جنوب شرق إيران.
ودعا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، اليوم الخميس، إيرا وباكستان لممارسة أقصى درجات ضبط النفس وأكد أن بلاده تراقب الوضع عن كثب.
ودعا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، اليوم الخميس، إيرا وباكستان لممارسة أقصى درجات ضبط النفس وأكد أن بلاده تراقب الوضع عن كثب.
وبلوشستان؛ موقع جغرافي تاريخي يقع جنوب وغرب آسيا ويشمل أجزاء من باكستان وإيران وأفغانستان، سكانه الأصليون من العرقية البلوشية ويتوزعون في الدول الثلاث.
وتقع بلوشستان تحديدا، في أقصى الجنوب الشرقي للهضبة الإيرانية وتحدها الصفيحة الهندية وساحل بحر العرب.
كما تضم مناطق من جنوب غرب باكستان فيما يعرف بإقليم بلوشستان الباكستاني، وعاصمته مدينة كويتا، وجنوب شرق إيران فيما يعرف بسيستان بلوشستان وعاصمته زاهدان، وأجزاء من جنوب أفغانستان بشكل رئيسي في مقاطعة نمروز وهلمند وقندهار.
وأصبحت المنطقة في العقود الماضية ذات أهمية جغرافية واستراتيجية كبيرة نظرا لربطها الدول الثلاث ولإطلالها على بحر العرب وخليج عُمان بوصفه إحدى الطرق التجارية المهمة في مشروع الممر الاقتصادي المشترك بين الصين وباكستان، والمشاريع التجارية الأخرى التي تستهدف المنطقة.
وتقع بلوشستان تحديدا، في أقصى الجنوب الشرقي للهضبة الإيرانية وتحدها الصفيحة الهندية وساحل بحر العرب.
كما تضم مناطق من جنوب غرب باكستان فيما يعرف بإقليم بلوشستان الباكستاني، وعاصمته مدينة كويتا، وجنوب شرق إيران فيما يعرف بسيستان بلوشستان وعاصمته زاهدان، وأجزاء من جنوب أفغانستان بشكل رئيسي في مقاطعة نمروز وهلمند وقندهار.
وأصبحت المنطقة في العقود الماضية ذات أهمية جغرافية واستراتيجية كبيرة نظرا لربطها الدول الثلاث ولإطلالها على بحر العرب وخليج عُمان بوصفه إحدى الطرق التجارية المهمة في مشروع الممر الاقتصادي المشترك بين الصين وباكستان، والمشاريع التجارية الأخرى التي تستهدف المنطقة.