بوادر تهدئه بين طهران وإسلام آباد .. باكستان تتراجع و تعتبر إيران دولة صديقة
الجمعة 19/يناير/2024 - 01:59 م
طباعة
أميرة الشريف
بعد التصعيد الخطير بين إيران وباكستان والضربات العسكرية والاتهامات المتبادلة بين الدولتين منذ الثلاثاء الماضي، بدأ الطرفان في تهدئة الأمور حيث أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بلوش، أن بلادها تعتبر طهران صديقة، ولا تريد المزيد من تصعيد التوتر.
وقالت بلوش في تصريحات لوكالة "بلومبيرغ"، الجمعة ، 19 يناير 2024، "لطالما أكدنا أن إيران صديقة، ولا نريد تصعيداً معها، مضيفة بأن بلادها تتلقى إشارات أيضا من طهران تفيد بأنها لا تريد التصعيد كذلك.
وكانت عبّرت الصين عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران، بعدما تبادلتا القصف عند الحدود بين البلدين.
وقالت الناطق باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي: يأمل الجانب الصيني، بشكل صادق، أن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر. وأضافت نينغ: نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك.
من جانبه دعا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، الجانبين، لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، قائلاً: نراقب الوضع من كثب.
وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تدعو طهران وإسلام آباد إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحل القضايا عبر السُبل الدبلوماسية فقط.
وأضافت زاخاروفا، في بيان: نتابع بقلق، التصعيد المتزايد في الأيام الأخيرة للوضع في المنطقة الحدودية بين إيران وباكستان، وندعو الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحل المسائل الخلافية بالطرق السياسية والدبلوماسية حصراً، ونؤكد مرة أخرى ضرورة القيام بكل ما يلزم لمكافحة الإرهاب خارج الأراضي السيادية بالاتفاق والتنسيق بين سلطات الدول المعنية.
وقالت بلوش في تصريحات لوكالة "بلومبيرغ"، الجمعة ، 19 يناير 2024، "لطالما أكدنا أن إيران صديقة، ولا نريد تصعيداً معها، مضيفة بأن بلادها تتلقى إشارات أيضا من طهران تفيد بأنها لا تريد التصعيد كذلك.
وكانت عبّرت الصين عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران، بعدما تبادلتا القصف عند الحدود بين البلدين.
وقالت الناطق باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي: يأمل الجانب الصيني، بشكل صادق، أن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر. وأضافت نينغ: نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك.
من جانبه دعا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، الجانبين، لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، قائلاً: نراقب الوضع من كثب.
وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تدعو طهران وإسلام آباد إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحل القضايا عبر السُبل الدبلوماسية فقط.
وأضافت زاخاروفا، في بيان: نتابع بقلق، التصعيد المتزايد في الأيام الأخيرة للوضع في المنطقة الحدودية بين إيران وباكستان، وندعو الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحل المسائل الخلافية بالطرق السياسية والدبلوماسية حصراً، ونؤكد مرة أخرى ضرورة القيام بكل ما يلزم لمكافحة الإرهاب خارج الأراضي السيادية بالاتفاق والتنسيق بين سلطات الدول المعنية.
وأعلنت تركيا استعداد لتبادل خبراتها والمساهمة مع دول المنطقة فيما يتعلق بالحل السلمي للنزاعات، معربة عن قلقها إزاء التصعيد الأخير بين إيران وباكستان.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها: "نشعر بالقلق، إزاء التطورات التي بدأت بهجمات إيرانية، ضد أهداف معينة في العراق، ثم توسعت بهجمات إيران على بعض الأهداف داخل باكستان صباح أمس، وتصاعدت مع هجمات باكستان على أهداف داخل إيران هذا الصباح اليوم 18 يناير".
وأضاف البيان: "نعتقد أنه ينبغي حل المشاكل من خلال مفهوم الصداقة والأخوة، على أساس الاحترام المتبادل لسيادة البلدان وسلامتها الإقليمية، في إطار المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وخاصة ميثاق الأمم المتحدة".
وتابع: "نأمل أن يتم حل جميع القضايا من خلال الحوار والتعاون، دون مزيد من تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين"، مشيرا إلى أن تركيا تدعو "إيران والعراق وباكستان إلى ضمان السلام من خلال الاعتدال والعقلانية".
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها: "نشعر بالقلق، إزاء التطورات التي بدأت بهجمات إيرانية، ضد أهداف معينة في العراق، ثم توسعت بهجمات إيران على بعض الأهداف داخل باكستان صباح أمس، وتصاعدت مع هجمات باكستان على أهداف داخل إيران هذا الصباح اليوم 18 يناير".
وأضاف البيان: "نعتقد أنه ينبغي حل المشاكل من خلال مفهوم الصداقة والأخوة، على أساس الاحترام المتبادل لسيادة البلدان وسلامتها الإقليمية، في إطار المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وخاصة ميثاق الأمم المتحدة".
وتابع: "نأمل أن يتم حل جميع القضايا من خلال الحوار والتعاون، دون مزيد من تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين"، مشيرا إلى أن تركيا تدعو "إيران والعراق وباكستان إلى ضمان السلام من خلال الاعتدال والعقلانية".
يأتي ذلك في أعقاب هجمات إيران الثلاثاء الماضي بالصواريخ والمسيرات على أوكار تنظيم "جيش العدل" في محافظة بلوشستان الباكستانية، وقد أكّدت وكالة "تسنيم" الإيرانية، "تدمير مقرين لجيش العدل في الأراضي الباكستانية عبر قصف بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وتدّعي إيران أن "جيش العدل" هو جماعة سنية مسلحة، تنشط عبر الحدود الباكستانية الإيرانية، وتتلقى دعماً من إسرائيل والولايات المتحدة، وقد أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن عدة هجمات على العناصر الأمنية الإيرانية خلال الفترة الماضية.
الأمر الذي أثار غضب إسلام آباد، الخميس 18 يناير الجاري، وقام الجيش الباكستاني بشنّ سلسلة ضربات عسكرية ضد ما سمتها بـ"مخابئ إرهابية" في مقاطعة سيستان وبلوشستان، في العمق الإيراني، أسفرت عن مقتل عدد ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" خلال عملية اعتمدت على معلومات استخباراتية.
أفادت تقارير إعلامية بأن أحد كبار مسؤولي الجيش الباكستاني لوح بأن بلاده مستعدة للرد مجددا على أي مغامرة إيرانية متهورة وغير محسوبة.
وتتبادل طهران وإسلام آباد اتهامات حول السماح لمسلحين من "جيش العدل أو جيش تحرير بلوشستان" باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشن هجمات.
وتشترك الدولتان في حدود مضطربة تمتد حوالي 900 كيلومتر (560 ميلاً)، مع محافظة بلوشستان الباكستانية من جهة، ومحافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية من جهة أخرى.
وتقاتل الدولتان منذ فترة طويلة المسلحين في منطقة البلوش المضطربة على طول الحدود، لكن نادرا ما تحوّلت إلى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر كما حصل مؤخرا، ما صاعد من المخاوف الدولية.
وتأتي الضربات الأخيرة في الوقت الذي يشن فيه حلفاء إيران ووكلاؤها في الشرق الأوسط – ما يسمى بمحور المقاومة – هجمات على القوات الإسرائيلية وحلفائها على خلفية الحرب في غزة.
وتنشط الجماعة الانفصالية المسلحة على جانبي الحدود الإيرانية الباكستانية، وأعلنت في السابق مسؤوليتها عن هجمات ضد أهداف إيرانية، وهدفها النهائي هو استقلال محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية.
وباكستان المسلحة نووياً ذات أغلبية سنية المذهب المهيمن في الإسلام ـفي حين أن إيران و"محور المقاومة" التابع لها تتألف إلى حد كبير من الشيعة.
وردت باكستان بعد يومين بما أسمته "سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة والمنسقة للغاية" على عدة مخابئ للانفصاليين المزعومين في سيستان وبلوشستان.
يري مراقبون أن الصراع الإقليمي الأكبر ربما شجع إيران على أن تكون أكثر استباقية في ملاحقة أهداف خارج حدودها، خاصة وأن الولايات المتحدة تسير على حبل مشدود بين خفض تصعيد الأعمال العدائية واستعراض قوتها العسكرية لردع المزيد من التحركات من جانب إيران.
وتدّعي إيران أن "جيش العدل" هو جماعة سنية مسلحة، تنشط عبر الحدود الباكستانية الإيرانية، وتتلقى دعماً من إسرائيل والولايات المتحدة، وقد أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن عدة هجمات على العناصر الأمنية الإيرانية خلال الفترة الماضية.
الأمر الذي أثار غضب إسلام آباد، الخميس 18 يناير الجاري، وقام الجيش الباكستاني بشنّ سلسلة ضربات عسكرية ضد ما سمتها بـ"مخابئ إرهابية" في مقاطعة سيستان وبلوشستان، في العمق الإيراني، أسفرت عن مقتل عدد ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" خلال عملية اعتمدت على معلومات استخباراتية.
أفادت تقارير إعلامية بأن أحد كبار مسؤولي الجيش الباكستاني لوح بأن بلاده مستعدة للرد مجددا على أي مغامرة إيرانية متهورة وغير محسوبة.
وتتبادل طهران وإسلام آباد اتهامات حول السماح لمسلحين من "جيش العدل أو جيش تحرير بلوشستان" باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشن هجمات.
وتشترك الدولتان في حدود مضطربة تمتد حوالي 900 كيلومتر (560 ميلاً)، مع محافظة بلوشستان الباكستانية من جهة، ومحافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية من جهة أخرى.
وتقاتل الدولتان منذ فترة طويلة المسلحين في منطقة البلوش المضطربة على طول الحدود، لكن نادرا ما تحوّلت إلى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر كما حصل مؤخرا، ما صاعد من المخاوف الدولية.
وتأتي الضربات الأخيرة في الوقت الذي يشن فيه حلفاء إيران ووكلاؤها في الشرق الأوسط – ما يسمى بمحور المقاومة – هجمات على القوات الإسرائيلية وحلفائها على خلفية الحرب في غزة.
وتنشط الجماعة الانفصالية المسلحة على جانبي الحدود الإيرانية الباكستانية، وأعلنت في السابق مسؤوليتها عن هجمات ضد أهداف إيرانية، وهدفها النهائي هو استقلال محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية.
وباكستان المسلحة نووياً ذات أغلبية سنية المذهب المهيمن في الإسلام ـفي حين أن إيران و"محور المقاومة" التابع لها تتألف إلى حد كبير من الشيعة.
وردت باكستان بعد يومين بما أسمته "سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة والمنسقة للغاية" على عدة مخابئ للانفصاليين المزعومين في سيستان وبلوشستان.
يري مراقبون أن الصراع الإقليمي الأكبر ربما شجع إيران على أن تكون أكثر استباقية في ملاحقة أهداف خارج حدودها، خاصة وأن الولايات المتحدة تسير على حبل مشدود بين خفض تصعيد الأعمال العدائية واستعراض قوتها العسكرية لردع المزيد من التحركات من جانب إيران.