تحرير قرى في بكول .. الجيش الصومالي يوجه ضربات موجعة لحركة الشباب
نفذ الجيش الوطني الصومالي، عمليات عسكرية ضد حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة في الصومال، في قرى تابعة لمحافظة بكول بولاية جنوب الغرب.
وشهدت الصومال تحسنًا في أداء الجيش الوطني الصومالي، حيث أصبح يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الأمان والاستقرار في مواجهة التحديات الأمنية.
وخلال العملية التي قادها قائد الفرقة 47 من الكتيبة الثامنة للجيش الوطني الصومالي، الملازم أحمد محمد نور، تم طرد العناصر الإرهابية من القرى المجاورة لضواحي إقليم بكول. ونجح الجيش في تدمير مواقع تابعة للإرهابيين خلال هذه العملية.
وتمكن الجيش الصومالي، خلال هذه العمليات، من تحرير عدة قرى في ضواحي إقليم بكول، موتأمين القرى التي تم تحريرها من الإرهابيين بالتزامن مع تدمير مواقع تابعة للعناصر الإرهابية.
كما نجحت القوات المسلحة في تأمين المناطق المحررة، مما يسهم في استعادة الاستقرار وضمان سلامة المدنيين.
تأتي هذه العمليات في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود والمناطق الحيوية. يعكس تقدم الجيش الوطني الصومالي إرادته القوية في التصدي للتحديات الأمنية وتحقيق الأمان للمواطنين.
تأتي هذه العمليات في سياق استمرار الجهود الرامية للقضاء على التهديدات الإرهابية وتأمين المناطق الحدودية للحفاظ على استقرار الصومال.
وحققت الصومال خلال العام 2023 إنجازات مهمة في مسار مكافحة الإرهاب، خاصة ضد حركة "الشباب" المتورطة مع تنظيم "القاعدة". وفي إطار جهود الحكومة الصومالية لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، أعلن الرئيس حسن شيخ محمود أن الأولوية القصوى هي مواجهة التنظيمات الإرهابية.
منذ توليه الحكم، نجح الرئيس الصومالي في الحصول على دعم عسكري ولوجستي خارجي من مختلف الجهات، بما في ذلك المجتمع الإقليمي والاتحاد الأفريقي ودول عربية والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وفي إطار تلك الجهود، تم تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي مع الدول المجاورة، خاصة كينيا.
وضع الرئيس خطة لتجفيف تمويل الإرهاب، من خلال مراجعة السياسات المالية وإنشاء وكالات حكومية لمراقبة التدفق المالي. كما تم تطوير وحدة استخبارات مالية وإصدار قوانين لمكافحة تهريب الأموال.
وحققت الصومال نجاحات كبيرة في 2023 بفضل تنفيذ خطة لتحقيق الاستقرار وتحرير المناطق المحاصرة من سيطرة حركة "الشباب". تعاونت المجتمعات المحلية والحكومات الولائية والقوات المسلحة لتحقيق تقدم في الحرب ضد الإرهاب، مما أدى إلى تحرير العديد من المناطق في وسط الصومال.
كما سيطر الجيش الصومالي على مدينة "البور" في ولاية غلمدغ وسط البلاد، والتي كانت تُعد من أكبر معاقل "الشباب" لمدة 16 عامًا. هزم الجيش الصومالي مئات من مقاتلي الحركة واستهدف وقتل قيادات خطيرة، بما في ذلك مقتل القائد "معلم أيمن" في ديسمبر.
وفي مؤتمر الأصدقاء والشركاء لدعم جهود الصومال في مكافحة الإرهاب الذي عُقد في نيويورك، أعلن الرئيس الصومالي عن آلية أمنية جديدة وخطة إصلاحية لقطاع الأمن للسنوات الست المقبلة. وفي 2 ديسمبر، رفع مجلس الأمن الدولي حظر الأسلحة المفروض على الصومال بعد 31 عامًا، مما يتيح للبلاد شراء الأسلحة دون قيود.
تلك الإنجازات تمثل تحولًا هامًا في جهود الصومال لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار، وتعزز التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز الأمان والسلم في الصومال.