مقتل عبد الوهاب ولد شغيب.. الجيش المالي يوجه ضربة قوية لتنظيم داعش في ميناكا
أفاد القوات المسلحة في مالي بمقتل عبد الوهاب ولد شغيب، أحد أبرز قادة تنظيم "داعش" في منطقة الصحراء الكبرى، خلال عملية نفذتها في ولاية ميناكا.
وأوضحت بيانات الجيش أن عبد الوهاب ولد شغيب قُتل في محلة إينارابان، الواقعة على بعد 60 كيلومترًا جنوب غرب ولاية ميناكا شمال البلاد، خلال عملية جوية نُفذت بواسطة القوات المسلحة.
وأشار البيان إلى أن القضاء على شغيب، جنبًا إلى جنب مع ثلاثة عشر إرهابيًا آخرين خلال هذه العملية، يُعتبر ضربة قوية لتنظيم "داعش" ويشكل نقطة تحول كبيرة في حرب مالي ضد الإرهاب في منطقة الساحل.
ونفذت قوات محمولة جواً عملية هجومية ناجحة، على أحد أهم معاقل تنظيم داعش في شمال شرق مالي، مكن من تحييد زعيم إرهابي واثنين من ملازميه. كما تم تدمير سيارتين بيك آب و13 دراجة نارية خلال نفس العملية.
خلال هذه العملية، أظهرت القوات المالية تنسيقًا وكفاءة ملحوظين. ويشكل هذا النصر الاستراتيجي ضربة قوية للجماعات الإرهابية العاملة في المنطقة، ويمثل نقطة تحول حاسمة في الجهود المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة المالية لضمان الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وأعربت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية عن شكرها للقوات المشاركة في مختلف مسارح العمليات. الشجاعة والاحترافية التي أظهروها تستحق الثناء، كما نشيد بحرارة التزامهم الثابت بالدفاع عن السيادة الوطنية وضمان أمن السكان.
ويأتي الإعلان عن هذا النصر في سياق يظل فيه التعاون الإقليمي والدولي حاسما لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل. وتواصل القوات المسلحة المالية القيام بدور حيوي في هذه الجهود، وتعزز هذه العملية الناجحة التصميم الجماعي على بناء مستقبل آمن ومستقر لمالي والمنطقة.
من جهته، أعلن الأمين العام لحركة إنقاذ أزواد، موسى أغ أشاراتومان، الموالي للجيش المالي، في تصريح نشره على إكس يوم الأحد، عن تصفية 13 إرهابيًا، بمن فيهم عناصر من تنظيم "داعش"، وتدمير شاحنات محملة بالسلاح ودراجات نارية، بالإضافة إلى حجز معدات حربية.
وأعرب أمين العام للحركة الأزوادية عن إرتياحه للقضاء على عبد الوهاب ولد شعيب، الذي وصفه بأنه "محرض على المجازر المأساوية ضد مئات المدنيين في إقليم ميناكا بين عامي 2022 و2023".
وأوضح أن ولد شعيب كان يتحصن في بلدة إيناربن، التي وصفها بأنها إحدى معاقل "داعش" في منطقة الساحل، حيث قاد عمليات قاسية ضد المدنيين الذين رفضوا الالتحاق بـ"تنظيم الدولة في الساحل".
واثنى أمين العام على جهود القوات المسلحة المالية، مُشيدًا بدورها في قطع الطريق أمام خطر الإرهاب في منطقة الساحل.