قيادي بكتائب حزب الله.. من هو أبو باقر الساعدي" الذي اغتالته أمريكا؟
تمت الضربة الأمريكية، التي نُفّذت يوم الأربعاء 7 فبراير 2024، بتوجيهها إلى قيادي في كتائب حزب الله كان يستقل سيارة في العاصمة العراقية، بغداد.
وتأتي هذه الضربة في إطار سلسلة من الهجمات المتبادلة بين القوات الأمريكية وكتائب حزب الله في العراق وسوريا، مع التعهد من واشنطن بالرد في الوقت المناسب.
وأعلن الجيش الأمريكي أنه نفّذ غارة في العراق أسفرت عن مقتل قيادي في كتائب حزب الله العراقية المسلحة، دون الكشف عن اسمه، بينما أفاد بيان للحشد الشعبي بمقتل "أبو باقر الساعدي". وتشير تقارير إلى مقتل قياديين آخرين كانوا في السيارة نفسها.
تصنّف واشنطن كتائب حزب الله كمنظمة "إرهابية" وقد استهدفت الفصيل بغارات في العراق في الفترة الأخيرة.
يشير المحللون إلى أن هذه الضربة قد تؤدي إلى تبعات تتمثل في انسحاب كتائب حزب الله من التزامها بوقف الهجمات على القوات الأمريكية، والرد بشكل عنيف على القواعد التي تستضيف القوات الأمريكية في العراق أو سوريا، وحتى قد تشمل المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في العراق.
بالنسبة للقياديين الذين قتلوا، أعلنت كتائب حزب الله في بيان عن مقتل "وسام محمد صابر الساعدي"، المعروف باسم "أبو باقر الساعدي"، القيادي البارز في الضربة الأمريكية.
كان الساعدي مسؤولاً عن "ملف سوريا العسكري" في كتائب حزب الله، وفقًا لمصادر داخل الفصيل.
من هو بو باقر الساعدي؟
لم يكن اسم الساعدي معروفًا في الساحة العامة خلال السنوات السابقة، وذلك في أعقاب تصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية منذ 17 أكتوبر.
والساعدي قيادي بارز في كتائب حزب الله العراقي، واسمه وسام محمد صابر الساعدي، وهو من مواليد 1974، وينتمي للحشد الشعبي بصفة مستشار بحسب هويات تعريفية وجدت بموقع الحادث.
وتقارير تشير إلى أن الساعدي كان يشغل خمس مناصب مختلفة في الساعات الأخيرة، من بينها مسؤولية وحدة الصواريخ والطائرات المسيرة داخل "الكتائب"، ويُعتبر القائد الفعلي للميليشيا، بالإضافة إلى منصب كشفت عنه وكالة "فراس برس"، مشيرةً إلى أنه كان يشغل مسؤولية "ملف سوريا العسكري" داخل الميليشيا.
بالتالي، يمكن التأكيد على أهمية الساعدي كقيادي بارز في كتائب حزب الله وعلى توليه منصبًا بارزًا في الهيكل التنظيمي للميليشيا.
وتقول واشنطن إنه مسؤول عن تخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية، بما في ذلك هجوم استهدف إحدى قواعدها في الأراضي الأردنية.
ما هي كتائب حزب الله؟
وتأسست كتائب حزب الله في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وهي إحدى فصائل النخبة المسلحة العراقية الأقرب إلى إيران.
وهي أقوى فصيل مسلح في ما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مظلة تضم جماعات شيعية مسلحة متشددة أعلنت مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأمريكية منذ بدء الحرب على غزة.
وتحظى الكتائب بتمويل وتسليح وتدريب ودعم إيراني، وكان يرأسها أبو مهدي المهندس العضو في الحرس الثوري الإيراني.
ومن الأهداف المعلنة للكتائب «إخراج المحتل من العراق والدفاع عن المُقدّسات». وبدأت هذه الحركة سنة 2003م عقب سقوط بغداد في أيدي الاحتلال الأمريكي ومع تصاعد النفوذ الشيعي بعد الإطاحة بحكم صدام حسين.
صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية عام 2009.
وفي نوفمبر 2020 أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، الأمين العام لميليشيا "كتائب حزب الله" في العراق، أحمد الحميداوي، على "لائحة الإرهاب".
كما أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكية، مارشال بلينجسلي،أن ميليشيا حزب الله العراقية لا تزال تشكل تهديداً للقوات الأمريكية في البلاد.