تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 18 فبراير 2024.
البيان: استمرار التوتير الحوثي للملاحة بالبحر الأحمر
قالت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، أمس، إن قواتها وجهت ضربتين لصاروخ كروز مضاد للسفن وقارب مسير أطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأضافت «سنتكوم» في منشور على منصة «إكس»: «إن أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن أطلقت على البحر الأحمر باتجاه السفينة التجارية «إم.تي بولوكس»، فجر أمس».
وذكرت أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار للسفينة أو أي سفينة أخرى في المنطقة.
وأشارت تقديرات القيادة المركزية إلى أن ثلاثة من هذه الصواريخ على الأقل أطلقت باتجاه السفينة «إم/تي بولوكس»، التي قالت إنها ترفع علم بنما ومملوكة لجهة دنماركية ومسجلة في بنما. وجاء في البيان: إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة أن الناقلة المحملة بالنفط الخام تعرضت لهجوم بصاروخ وهي في طريقها إلى الهند. وذكرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن السفينة «إم/تي بولوكس» انطلقت من مدينة نوفوروسيسك الساحلية الروسية على البحر الأسود في 24 يناير، وكان من المقرر أن تفرغ حمولتها في باراديب بالهند يوم 28 فبراير.
وفي وقت سابق، أمس، أعلنت جماعة الحوثي استهداف ناقلة نفط بريطانية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ، مشيرة إلى أن الإصابة كانت «مباشرة».
العربية نت: القيادة المركزية الأميركية: نفذنا ضربتين على مواقع حوثية باليمن
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم السبت، أن أربعة صواريخ أُطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن على البحر الأحمر، منها ثلاثة على الأقل أُطلقت باتجاه السفينة التجارية (بولوكس).
وأضافت القيادة في بيان أن السفينة (بولوكس) ترفع علم بنما ومملوكة للدنمارك، مشيرة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار في السفينة أو أي سفن أخرى في المنطقة.
"تنفيذ ضربتين"
كما أوضحت أنها "نفذت ضربتين بنجاح ضمن إجراءات الدفاع عن النفس ضد صاروخ كروز متنقل مضاد للسفن وزورق مسير في مناطق سيطرة الحوثيين".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين استهداف "سفينة النفط البريطانية بولوكس في البحر الأحمر بعدد كبير من الصواريخ البحرية المناسبة"، مشيرا إلى تحقيق "إصابة دقيقة ومباشرة".
"غارة على منطقة رأس عيسى"
وأفادت وسائل إعلام حوثية بوقوع غارة أميركية بريطانية جديدة على منطقة رأس عيسى في الحديدة بغرب اليمن.
وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع حوثية في اليمن بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الميليشيا على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
هجمات على نحو 45 سفينة
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 45 سفينة بالصواريخ والمسيرات المتفجرة.
كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا.
تغيير الوجهة
وعطلت تلك الهجمات الحوثية حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.
في المقابل، نفذت طائرات حربية أميركية وبريطانية ضربات انتقامية في مناطق متفرقة باليمن.
العليمي: الهجمات على البحر الأحمر بدأت قبل الحرب في غزة
أكد رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، أن الهجمات على سفن البحر الأحمر بدأت قبل الحرب في غزة، مشيرا إلى أن "استثمار الحوثيين للحرب غير أخلاقي".
كما قال في مقابلة مع "العربية/الحدث"، إنه يجب ردع إيران عن نقل الأسلحة للحوثيين وتجفيف منابعهم المالية بهدف القضاء عليهم.
كذلك قال إن القضاء على قدرات الحوثيين يتطلب دعما للحكومة الشرعية اليمنية للسيطرة على مناطق الميليشيات، مضيفاً أن الضربات العسكرية لن تقضي وحدها على قدرات الحوثيين العسكرية.
إلى ذلك، بين العليمي أن المشكلة الحقيقية هي في إيران التي تعتمد مشروعا تخريبيا في المنطقة.
وقال إن إيران ضد السلام في اليمن وفي المنطقة بشكل عام.
"سيضاعف المشكلة"
فيما بين الرئيس اليمني أن ترضية الحوثيين مقابل وقف الاعتداءات على الملاحة لن يجدي وسيضاعف المشكلة، بحسب تعبيره.
وتابع "اليمنيون لن يتضرروا من إعادة تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية"، مشيرا إلى أن الحوثيين يهربون من عملية السلام ويخلقون الأعذار.
كما قال "الهجمات على الملاحة الدولية هروب من عملية السلام".
صواريخ ومسيرات
يشار إلى أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 45 سفينة بالصواريخ والمسيرات المتفجرة.
كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا.
وعطلت تلك الهجمات الحوثية حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
العين الإخبارية: لليوم الخامس.. الحديدة تكتوي بنار التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر
لليوم الخامس تواليا أغارات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على مواقع جماعة الحوثي في الحديدة غربي اليمن.
وتكتوي المحافظة، التي تقع على ساحل البحر الأحمر، بنار التصعيد الحوثي على ممر التجارة الدولي، حيث تسعى واشنطن ولندن لتقويض قدرات الجماعة الصاروخية وطائراتها المسيرة.
وقالت جماعة الحوثي على وسائل إعلامها إن طائرات أمريكية نفذت، السبت، سلسلة من الضربات ضد 4 مواقع تابعة لها.
وتصنف واشنطن مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية، في قرار دخل حيز التنفيذ رسميا أمس الجمعة.
وضربت غارات اليوم السبت بقوة مواقع عسكرية لمليشيات الحوثي في مديريات الصليف والدريهمي وبيت الفقيه والميناء، حيث شنت طائرات حلقت بكثافة في سماء المحافظة نحو 5 غارات، بحسب مصادر محلية.
ووفقا لذات المصادر فقد استهدفت الضربات موقعا عسكريا في "رأس عيسى" بالصليف، وآخر في "الكثيب" بالقرب من ميناء الحديدة، وضربتان استهدفتا موقعا "الجاح" و"الطائف" في مدريتي الدريهمي وبيت الفقيه.
وجاء الضربات على الحديدة عقب ساعات من اعتراف حوثي باستهداف سفينة بريطانية تدعى "Pollux" في البحر الأحمر، بنحو 3 صواريخ بحرية، وزعمت أن الإصابة كانت دقيقة.
وأمس الجمعة، وجهت مقاتلات أمريكية نحو 7 ضربات على أهداف حوثية في محافظة الحديدة، في أعلى معدل للغارات الجوية على مواقع المليشيات خلال يوم واحد.
وكانت مليشيات الحوثي نقلت صواريخ باليستية وصواريخ بحرية من مرتفعات تعز والضالع والبيضاء إلى محافظة الحديدة التي تحولت إلى قاعدة عسكرية على البحر الأحمر.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ الـ12 من يناير/كانون الأول الماضي ضربات جوية ضمن تحالف عسكري، يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
أمريكا تعزز إنتاجها من «فورد».. رسالة للحوثيين وتفعيل لاستراتيجية الردع
مع استمرار إطلاق الحوثيين الصواريخ والطائرات بدون طيار والقذائف، باتجاه السفن الحربية الأمريكية، لجأت الولايات المتحدة إلى استراتيجية الردع، لثني الجماعة اليمنية عن المضي قدما في تصعيدها.
استراتيجية استخدمت فيها واشنطن أسلحة متعددة، كان أبرزها حاملات الطائرات التي أوفدتها إلى البحر المتوسط على عجل إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومع تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط واستمرار التهديدات الإقليمية والدولية، وضعت الولايات المتحدة على عاتقها إنتاج المزيد من حاملة طائرات من طراز «فورد يو إس إس جون إف كينيدي»، لدعم استراتيجية الردع الأمريكية.
تصاعد التوترات
ويقول مسؤول أمريكي إن البحرية الأمريكية تضاعف جهودها لإنتاج حاملات طائرات إضافية تعمل بالطاقة النووية من طراز فورد.
وبحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي، فإن البحرية الأمريكية تعمل على تكثيف إنتاجها من حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية من طراز فورد لتعزيز الأمن، وسط تصاعد التوترات وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وتمثل فئة فورد المتقدمة، بما في ذلك السفن مثل يو إس إس جيرالد آر فورد، ويو إس إس جون إف كينيدي، قفزة تكنولوجية على فئة «نيميتز» القديمة، بحسب الموقع الأمريكي، الذي قال إن لتلك السفن ميزات مثل الأسطح الأكبر، والدفع المعزز، ونظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي (EMALS).
وتعد حاملة الطائرات من طراز «يو إس إس جيرالد ر. فورد»، التي دخلت الخدمة في عام 2017، في طليعة هذه الفئة الجديدة التي تعتمد عليها البحرية الأمريكية.
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت في الأول من فبراير/شباط الجاري إعادة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد التي أرسِلت «للمساهمة في تموضعنا الإقليمي للردع والدفاع إلى مينائها الرئيسي كما هو مخطط، من أجل التحضير لعمليات انتشار مستقبلية».
وبهدف تعزيز القدرات البحرية الأمريكية والردع في المناطق الاستراتيجية مثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من المقرر تسليم حاملة الطائرات «يو إس إس جون إف كينيدي» في عام 2024.
تعزيز التمركز
وتعمل حاليا: يو إس إس كارل فينسون، ويو إس إس رونالد ريغان، ويو إس إس جيرالد آر فورد، ويو إس إس دوايت دي أيزنهاور، في عمليات للبحرية الأمريكية، شرق البحر الأبيض المتوسط، بحسب الموقع الأمريكي.
وفي محاولة من الولايات المتحدة لتعزيز تمركزها، أبرمت في عام 2009 شركة هنتنغتون إنغالز إندستريز نورثروب غرومان لبناء السفن عقدا بقيمة 374 مليون دولار مع البحرية لتطوير حاملة الطائرات «يو إس إس جون إف كينيدي».
وعلى الرغم من أن حاملة الطائرات كينيدي كان من المقرر أن تكتمل بحلول 2018، إلا أنه جرى تأجيلها بسبب قيود البناء والميزانية.
«اليوم.. اكتمل بناء يو إس إس جون كينيدي، بنسبة 90% تقريبا (..) فيما اكتملت نسخ لاحقة في هذه الفئة، بنسبة 35% تقريبًا»، وفقا للشركة المصنعة.
ومن المتوقع أن تنفذ «يو إس إس جون إف كينيدي» وسابقتها «فورد»، 160 طلعة جوية يوميا، مع القدرة على ضرب 270 طلعة جوية في زمن الحرب، بحسب «ذا ناشيونال إنترست»، الذي قال إن «دمج نظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي ونظام معدات الإيقاف المتقدم سيمكن هذه الحاملات من تحقيق مثل هذه المعدلات العالية».
وفئة «فورد» هي آخر سلسلة حاملات طائرات اشترتها البحرية لتحل محل أسلافها من فئة نيميتز القديمة، وتم تشغيل حاملة الطائرات تلك في عام 2017، ودخلت الخدمة رسميا في عام 2022.
وهيمنت فئة «نيميتز» على المياه منذ طرحها قبل أكثر من أربعين عاما، في حين أثبتت هذه الفئة أنها مصدر هائل لاستعراض القوة للبحرية، إلا أن هذه السفن لديها قدرة محدودة على دعم التطورات التكنولوجية الحديثة.
وتتطلب الخدمة فئة حاملات جديدة، تتميز بطوابق طيران أكبر، وتصميمات أكثر تعزيزا لمحطات الدفع، ونظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي، وغيرها من التطورات الرئيسية، مما دفع البحرية الأمريكية إلى تصميم فئة «فورد» لتلبي مثل تلك المطالب.
الشرق الأوسط: ارتفاع سعر الأراضي يغري الحوثيين بالاستيلاء على المقابر
أغرى ارتفاع أسعار الأراضي قادة في الجماعة الحوثية في اليمن بالاستيلاء على المقابر، حيث اتهمت مصادر محلية عناصر موالين للجماعة بالتعدي على 38 مقبرة في محافظة إب، خلال عام واحد.
وتتهم المصادر قادة الجماعة بالسعي إلى تحويل أراضي المقابر في إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) إلى مشروعات استثمارية ومبانٍ سكنية، في سياق البحث عن الإثراء، ودون مراعاة حرمة هذه الأراضي.
ووفق تأكيد مصادر محلية في إب لـ«الشرق الأوسط»، شهدت المحافظة ذات الكثافة السكانية المرتفعة في الأيام الأخيرة موجة جديدة من الاعتداءات والاستحداثات، يقودها نافذون في الجماعة بحق عدد من المقابر.
وشكا سكان في المحافظة من تواصل الاعتداءات وأعمال النبش والاستحداث التي يقوم بها مشرفون في الجماعة تستهدف عشرات المقابر، حيث باتوا يتنافسون عليها تارة بحجة البحث عن «كنوز» و«قطع أثرية»، وتارة بغرض السطو عليها للبناء وتحويلها إلى مشروعات استثمارية.
وأرجع السكان في إب أسباب التعدي الحوثي على المقابر إلى استمرار الارتفاع الكبير في أسعار الأراضي والعقارات بتلك المحافظة.
جديد أعمال التعدي
جاء أحدث تلك الانتهاكات الحوثية في إب متمثلاً في اقتطاع القيادي الحوثي أبو إبراهيم المساوي جزءاً من أرضية تتبع مقبرة عامة بخط الثلاثين في غرب إب، وقيامه بتأجيرها لمستثمر موال للجماعة لإقامة مشروع تجاري عليها.
وأعقب ذلك بأيام قيام موالين للجماعة الحوثية باقتطاع أجزاء من سور مقبرة «الغفران» بمديرية الظهار وسط إب، وتحويلها إلى معرض ومخازن لبضائعهم.
وتداول ناشطون من إب صوراً على منصات التواصل الاجتماعي توثق جريمة التعدي على حرمة المقبرة، مؤكدين أن ذلك العبث وقع بناءً على وجود إذن مسبق من بعض قيادات الجماعة الحوثية التي تدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة مقابل تحصلها على إتاوات شهرية.
وكشفت مصادر عاملة بفرع هيئة الأوقاف الخاضعة للجماعة في إب عن تسجيل المحافظة خلال شهر يناير (كانون الأول) الماضي، أزيد من 17 جريمة تعدٍّ وسطو على المقابر يقف خلف ارتكاب معظمها نافذون حوثيون، وعصابات منظمة.
ومن تلك الجرائم اعتداء أشخاص مجهولين على مقبرتي «الجدلين» و«ديدومان» بعزلة «بني معين» بمديرية حبيش في إب، من خلال شق طريق من فوق المقبرتين.
واستنكر أهالي المنطقة صمت وتواطؤ أجهزة الجماعة الحوثية وعدم القيام بدورها من قبيل ضبط المتهمين بارتكاب جرائم التعدي حرمة المقابر.
وسبق الحادثة بأيام تسجيل وقوع 3 جرائم تعدٍّ وسطو خلال أوقات متفرقة ضد المقابر بنطاق مديريتي الرضمة وجبلة في إب.
وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، أن الواقعة الأولى تمثلت باستيلاء أحد المواطنين بالقوة على مقبرة «الأجلب» بمديرية الرضمة وتحويلها إلى ملكية خاصة، ومن ثم السماح بالبناء عليها. كما نفذ مشرفون حوثيون اعتداءين منفصلين على مقبرتي «الرومي»، و«حنان» بمركز مديرية جبلة، والقيام ببعض الأعمال الإنشائية فيها.
وقبل ذلك اعتدى مسلحون حوثيون على حرم مقبرة «عياد» بمديرية المشنة بضواحي إب، في ظل انتهاكات واسعة تطول المقابر وممتلكات الأوقاف بالمحافظة.
كما اتهمت مصادر محلية في المحافظة مسلحين حوثيين بالاعتداء على حرم المقبرة الواقعة بعزلة «أنامر» بذات المديرية، حيث شرعوا في شق استحداثات وحفريات فيها.
إلى ذلك تعرضت مقبرة «الظبرة» بمديرية ريف إب لاعتداء هو الثاني على أيدي متنفذين حوثيين، حيث تصدى أهالي العزلة التي تقع فيها المقبرة بذات المديرية للمعتدين الحوثيين وحالوا دون استكمالهم الاستحداثات فيها.
وكانت تقارير يمنية قد اتهمت في أوقات سابقة قيادات في الجماعة بارتكاب سلسلة لا حصر لها من الاعتداءات ضد المقابر في عدة مدن وقرى تتبع محافظة إب.
وكشفت بعض التقارير عن تمكن النافذين والمشرفين الحوثيين يتصدرهم القادمون من صنعاء وعمران وصعدة (معقل الجماعة الرئيسي) من السطو خلال عام سابق فقط، على ما يزيد على 38 مقبرة عامة وتحويل بعضها إلى عمارات سكنية ومشروعات استثمارية.
قبيلة يمنية في مواجهة مع الحوثيين لتسليم قتلة أحد أفرادها
يواصل الحوثيون نزيف التحالفات مع القبائل في مناطق سيطرتهم، بعد أن استخدموها لتجنيد عشرات الآلاف خلال سنوات المواجهة مع القوات الحكومية، حيث يواجهون قبائل منطقة حراز، التابعة لمحافظة صنعاء التي أمهلتهم أسبوعاً لتسليم مسلحين يتبعون قيادياً في الجماعة، متهماً بقتل أحد أبناء المنطقة.
وبعد أن دخل الحوثيون، خلال عامي الهدنة، في مواجهة مع قبيلة «بني حشيش»؛ بسبب استيلاء قادة في الجماعة على محاجر المنطقة وتنكيلهم بقبيلة «الجاهلية» في منطقة همدان بمحافظة صنعاء، ذهب الاستعداء إلى قبيلة «آنس»، التابعة لمحافظة ذمار، وهي من القبائل الحليفة لهم، حيث قاموا باعتقال مدير «شركة برودجي للأنظمة»، ومصادرة الشركة، وتجاهلوا منذ عام كامل احتجاجات القبيلة ومطالبها بالإفراج عنه وإعادة شركته.
ومنذ شهرين، دخلت الجماعة التي تختطف العاصمة اليمنية صنعاء، في مواجهة مع قبيلة «الحداء» في محافظة ذمار وقبائل محافظة إب، على خلفية اعتقال رئيس نادي المعلمين، حيث يواصل قادتها تجاهل مطالب تلك القبائل بسرعة الإفراج عن الرجل وزملائه الذين يُتّهمون بقيادة الاحتجاجات المطالِبة بصرف رواتب المعلمين والمعلمات المقطوعة منذ 8 أعوام.
توسع المواجهة
توسّعت دائرة المواجهة بين الحوثيين والقبائل لتمتد أخيراً إلى منطقة حراز في محافظة صنعاء، وهي المنطقة التي كانت توصف بأنها حليفة للجماعة لاعتبارات التقارب المذهبي، وسبب هذه المواجهة مقتل أحد أبناء المنطقة على يد مسلحين يتبعون أحد القادة العسكريين الحوثيين، الذي يرفض تسليمهم للمحاكمة حتى الآن.
وأمهلت قبائل منطقة حراز الواقعة على حدود محافظة الحديدة، الحوثيين أسبوعاً كي يسلموا المتهمين بقتل أحد أبناء المنطقة قبل ما يزيد على أسبوع. وقام وجهاء وأعيان المنطقة بتسليم وزير داخلية الحكومة غير المعترف بها عبد الكريم الحوثي، وهو عمّ زعيم الجماعة، رسالةً بهذا الخصوص.
وجاءت الرسالة عقب اجتماع عقده الوجهاء والأعيان، وأكدوا خلاله أن المتهمين بقتل الشاب حاشد النقيب، معروفون لدى الأجهزة الأمنية وعلى صلة قرابة بأحد القادة الحوثيين في محافظة الجوف. وحذروا من أنه إذا لم يتم تسليم هؤلاء المتهمين خلال المدة المحددة فإنهم سيتخذون إجراءات تصعيدية، لم يفصحوا عنها.
ووفق مصادر قبلية، فإن مسلحين يستقلون سيارات تابعة لأمن الحوثيين في محافظة الجوف، داهموا منزل الشاب النقيب في منطقة بني الحارث في الضاحية الشرقية لمدينة صنعاء، وقاموا بالاعتداء عليه وعلى والده أمام أفراد أسرته بصورة وحشية، قبل أن يطلقوا النار على الشاب فيردوه قتيلاً، ثم يغادروا.
وأعادت المصادر أسباب هذا الاعتداء إلى خلاف وقع بين الشاب الذي يملك محل «ألعاب» مع أبناء قيادي حوثي يشغل منصب نائب مدير أمن محافظة الجوف، الذي استعان بعناصر مسلحة وسيارات الأمن في مداهمة المحل والاعتداء على الشاب قبل قتله.
ويتهم مقربون من الضحية قائد «اللواء الثالث فتح» في التشكيلات العسكرية الحوثية بالتستر وحماية المسلحين المتهمين بقتل الشاب بعد الاعتداء عليه وأسرته، إلا أن «داخلية الجماعة» تجاهلت هذه المعلومات وأصدرت بياناً قالت فيه إنها مستمرة في البحث عن الجناة وضبطهم.
وكان المئات من أبناء منطقة حراز، يقودهم وجهاء وأعيان المنطقة، نفّذوا وقفة احتجاجية بميدان السبعين في صنعاء، من أجل ضبط القتلة وسرعة تقديمهم للمحاكمة.
وفي اجتماع آخر منح المشاركون، «داخلية الحوثيين» مهلة أسبوعاً؛ لاتخاذ إجراءاتها وتقديم العناصر (الإجرامية) التي نفّذت تصفية الشاب للمحاكمة؛ لينالوا جزاءهم العادل، وقالوا إنهم سوف يصعّدون من تحركاتهم إذا انتهت المهلة دون الاستجابة لمطلبهم.
ونبه «مشروع بيانات النزاعات المسلحة»، في وقت سابق، إلى زيادة الصراعات القبلية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقال إنها بلغت أعلى مستوى من العنف خلال الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة.
ورأى المشروع أن ذلك يكشف حجم التباينات في أوساط قيادة الحوثيين أولاً، واستحقاقات الأطراف القبلية المتحالفة معها في الحرب، التي تطالب بنصيبها من المكاسب والسلطة، بعد أن استحوذ قادة الجماعة على أغلب المناصب والأموال.
وبحسب المشروع، الذي يراقب النزاعات المسلحة حول العالم، فإن العامل الأساسي المشترك الذي أشعل فتيل النزاعات المحلية هو وقف الأعمال العدائية على المستوى الوطني؛ لأن الهدنة سمحت بعودة رجال القبائل إلى أماكنهم الأصلية؛ مما أدى إلى إشعال الخلافات التي لم يتم حلها.
كما أن التهدئة حررت موارد الدولة التي يستغلها الحوثيون؛ لتغطية نفقات الحشد والمقاتلين، وتم توجيه هذه الموارد نحو الحملات الأمنية.