كردية تكشف تفاصيل مرعبة في سجون المليشيات بسوريا .

الأحد 18/فبراير/2024 - 01:59 م
طباعة كردية تكشف تفاصيل روبير الفارس
 
 كشفت مواطنة كردية تدعي هيلان عن تفاصيل مرعبة تحدث في اماكن الاحتجاز التعسفي في سوريا
كانت هيلان قد   عادت إلى عفرين في أبريل عام  2023 بعد خمس سنوات من التهجير القسري .
حيث تم اعتقالها فور وصولها إلى المنطقة  وعلى مدى أربعة أشهر لم تكن عائلتها تعرف مكان احتجازها.
وكان برفقتها في السجن  طفلاها وعمرهما 6 و8 سنوات ، وبعد نحو أسبوع من اعتقالها في سجن معراته المركزي  طلبت إخراجهما بسبب صعوبة الظروف في السجن .
بعدها حُرمت من زيارتهما، فأضربت عن الطعام لمدة أربعة أيام  مطالبة برؤية أولادها.
بذلت عائلة هيلان جهوداً كبيرة ودفعت المال لتحدد لاحقاً مكان احتجازها وقد ، مُنعت من توكيل محام للدفاع عنها، وتقول المعتقلة "هيلان"  التهمة جاهزة وما على المعتقل إلا أن يقر بها
التقت هيلان باالمعتقلات  في السجن من مناطق مختلفة "الرقة ومنبج وحلب وقامشلي "، إحداهن مضى على احتجازها ست سنوات وقيل إنها محكومة بالإعدام ، ومن بعض صور الاحتجاز ومعاملة النساء، أنّ امرأة كانت على وشك الولادة فتم أخذها إلى المستشفى، وبعد الولادة جيء بها مع طفلها الوليد إلى  السجن.
وكانت هناك امرأة سقطت كل أسنانها نتيجة الضرب المبرح على وجهها لكماً.
ومنذ بداية الاحتلال التركي لمنطقة عفرين في 18 مارس 2018 تم خطف واعتقال حوالي 1100 إمرأة وفتاة بينهن قاصرات تم إطلاق سراح الكثير منهن إلا أنه ماتزال مصير أكثر 300 امرأة وفترة مجهولا حتى الأن،  حيث تعرض قرابة 80 إمرأة وفتاة وقاصر للتحرش الجنسي والاغتصاب وقتل أكثر من 90 إمرأة نتيجة ظروف الاعتقال التعسفي سواء  تحت التعذيب أو خرق قوانين وأنظمة الرعاية الصحية الخاصة بالسجون.
وقالت هيلان أن السجن الذي اُحتجزت فيه المواطنة  تابع للشرطة العسكرية والذي تروج له سلطات الاحتلال على أنه مؤسسة أمنية تراعي قوانين حقوق الإنسان داخل سجنها ، والتهمة الموجهة لها علاقة زوجها المتوفى منذ ست سنوات بالإدارة السابقة في عفرين.
عفرين منطقة تحكمها سلطات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها بسطوة السلاح، ولكل منها ما تسميه مكتباً اقتصادياً وأمنياً وسجوناً خاصة بعضها سريّ، ولا تتوفر المعلومات عن ظروفها وعدد المحتجزين فيها.
وقالت هيلان
أقبية السجون في عفرين مظلمة جداً والمعلومات حولها عبارة  عن تسريبات وإفادات بعض المفرج عنهم، والذين لا يمكنهم الإدلاء بشهادتهم إلا إذا خرجوا من عفرين.
السجون والاحتجاز هو أحد أهم مصادر التمويل في اقتصاد الحرب في عفرين المحتلة للفصائل .. إذ تتم المساومة وابتزاز عائلات المحتجزين وفي كثير من الحالات تُرسل مقاطع مصورة يتعرض فيها المعتقل لأشد أنواع التعذيب ويناشد عائلته لبذل كل الجهود وحتى بيع الأملاك لدفع مبلغ الفدية للإفراج عنه.
وهناك الكثير من قصص القتل تحت التعذيب لرجال ونساء، وسرعان ما تتم فبركة تقارير طبيّة بأنّ الوفاة كانت طبيعة، ولا يُقدم القتلة إلى القضاء والمساءلة، وهناك حالات قبض فيها الخاطفون مبلغ الفدية، ثم ألقوا بالمختطف جثة هامدة في العراء.

شارك