الولايات المتحدة تدين أعمال العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية

الثلاثاء 20/فبراير/2024 - 03:44 ص
طباعة الولايات المتحدة حسام الحداد
 
أثار التصاعد الأخير في أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قلقاً دولياً، حيث أصدرت الولايات المتحدة إدانة قوية لتصرفات جماعة إم 23 المسلحة المدعومة من رواندا والمقبولة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وفي بيان صحفي صدر في وقت مبكر من مساء الأحد 18 فبراير، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر على الحاجة الملحة لخفض التصعيد والمساءلة في المنطقة.
وقال ميلر: "تدين الولايات المتحدة بشدة تفاقم أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب تصرفات جماعة إم 23 المسلحة المدعومة من رواندا والتي فرضتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة". وشدد على الأثر الضار للتوغلات التي قامت بها حركة 23  مارس مؤخرا في مدينة ساكي، مما أدى إلى تفاقم محنة الملايين الذين يواجهون بالفعل التشرد والحرمان والهجمات.
ووفقاً لميلر، "من الضروري أن تحترم جميع الدول سيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها ومحاسبة جميع الجهات الفاعلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الصراع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
اتخذ الصراع المتصاعد في جمهورية الكونغو الديمقراطية منعطفاً مثيراً للقلق مع ظهور تقارير عن قيام الجيش الرواندي بإطلاق صواريخ أرض جو على شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما كشفت وثيقة داخلية للأمم المتحدة. تم إطلاق "صاروخ أرض-جو متحرك من قوة الدفاع الرواندية (RDF)" على طائرة مراقبة بدون طيار تابعة للأمم المتحدة من طراز Falco Evo، مما يشير إلى تصعيد صراع القوة التقليدية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال ميلر "ندعو حركة 23  مارس إلى وقف الأعمال العدائية على الفور والانسحاب من مواقعها الحالية حول ساكي وجوما، وفقا لعمليتي لواندا ونيروبي." وأضاف ميلر إن الولايات المتحدة تدين دعم رواندا لجماعة إم23 المسلحة وتدعو رواندا إلى سحب جميع أفراد قوة الدفاع الرواندية على الفور من جمهورية الكونغو الديمقراطية وإزالة أنظمة صواريخ أرض جو التابعة لها.
ودعا حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى مواصلة دعم تدابير بناء الثقة ووقف التعاون مع الجماعات المسلحة مثل القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، التي تشكل تهديدا للسكان المدنيين.
واتهمت جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم السبت، رواندا بتنفيذ هجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى إتلاف طائرة مدنية في مطار جوما. وقال اللفتنانت كولونيل جيوم ندجيكي كايتو في بث بالفيديو: "من الواضح أنها جاءت من الأراضي الرواندية، منتهكة سلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وفي ديسمبر الماضي، شرح أحد خبراء المعهد الأمريكي للسلام الديناميكيات الأمنية المعقدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشدد على ضرورة إجراء حوار سياسي مستدام وشامل لتمهيد الطريق لسلام دائم. وشدد الخبير لموقع دفينس على الدور المحوري للشخصيات الدينية والمجتمع المدني الكونغولي في تعزيز جهود المصالحة. علاوة على ذلك، ومن أجل تخفيف التوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، سلط الخبير الضوء على ضرورة إعطاء الأولوية للخطاب السياسي على الحلول العسكرية البحتة، مع الاعتراف بأن دورات الصراع التاريخية في المنطقة أظهرت القيود المفروضة على هذه الأساليب.

شارك