بعد خمسة أشهر من اختطافه.. الحوثي تحيل "الكميم" إلى المحكمة الجزائية المتخصصة

الثلاثاء 20/فبراير/2024 - 11:39 ص
طباعة بعد خمسة أشهر من فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
 
أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على إحالة الاستاذ أبوزيد عبد القوي الكميم رئيس نادي المعلمين، الى ما يسمى "المحكمة الجزائية المتخصصة" بعد خمسة أشهر من اختطافه واخفاءه قسرا في معتقل تابع لجهاز "الامن والمخابرات"، بعد رفضه قائمة من الشروط للافراج عنه، منها التخلي عن رئاسة نادي المعلمين، وعدم المطالبة بالمرتبات.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "بدلا من استجابة مليشيا الحوثي لمطالب المعلمين وباقي موظفي الدولة في مناطق سيطرتها، وتخصيص إيرادات الدولة المنهوبة والتي تقدر خلال الأعوام 2022- 2023 ب (اربعة ترليون و620 مليار ريال) من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز، الاتصالات) لصرف مرتباتهم بانتظام، عمدت إلى تنفيذ عمليات اعتقال واعتداءات ممنهجة بحق القيادات النقابية والاعلاميين والصحفيين والنشطاء الذين رفعوا هذه المطالب". 
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "هذه الجريمة النكراء ليست الأولى ولن تكون الاخيرة، فقد نفذت مليشيا الحوثي منذ انقلابها أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الكادر التعليمي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، من قمع وتنكيل وسياسات الافقار والتجويع الممنهج، ونهب المرتبات طيلة تسعة اعوام، وتجريف العملية التعليمية، ضمن مخططها لهدم وتجريف مؤسسات الدولة".
ولفت الإرياني إلى أن "هذه الممارسات تكشف حالة الهستيريا التي اصابت مليشيا الحوثي، واستغلالها الاحداث التي تشهدها المنطقة، ومزاعم نصرتها "غزة" لاخماد الأصوات المناهضة لها والمنددة بممارساتها واستمرار نهبها للايرادات العامة للدولة ورفضها صرف مرتبات الموظفين، وسياسات الافقار والتجويع التي تنتهجها، وجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الأممي بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لإطلاق رئيس نادي المعلمين فورا دون قيد أو شرط، والشروع في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها وارساء الامن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
ومن جانبه أكد نادي المعلمين اليمنيين أن رئيس النادي أبو زيد عبد القوي الكميم، المعتقل لدى جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء منذ 8 أكتوبر الماضي، يعاني من تدهور حالته الصحية بشكل وصفه بالخطير، بالتزامن مع بدئه إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله.

ونقل نادي المعلمين عن مصادر قضائية في صنعاء أن صحة الكميم "تدهورت بشدة، حتى تكاد ملامحه لا تعرف"، مشيرا في تغريدة على صفحته في منصة "إكس" إلى أن الكميم سيبدأ إضرابا مفتوحا ‏عن الطعام، احتجاجا على استمرار خطفه، واعتقاله دون توجيه اي تهمة له، رغم خطفه منذ خمسة أشهر تقريبا.
وأضاف النادي: ‏"وبحسب مصادر خاص في أمن ومخابرات صنعاء، جرت مفاوضات صعبة اليوم السبت الماضي مع الشيخ أبو زيد الكميم، لإقناعه بالتخلي عن رئاسة نادي المعلمين، وعدم المطالبة بالمرتبات، لكن الكميم أبلغ المفاوضين في النيابة الجزائية أنه لن يتخلى عن المطالبة بالمرتبات،‏ وأنه سيعمل على انتزاع كل الحقوق المشروعة دستوريا وقانونيا حتى الحصول عليها أو الموت دونها".
واختطفت مليشيات الحوثي رئيس نادي المعلمين أبو زيد الكميم، في الـ8 من أكتوبر الماضي بعد ساعات من حصار منزله وترويع أسرته في العاصمة صنعاء. واقتادته إلى أحد سجونها السرية على خلفية الاحتجاجات السلمية التي يقودها النادي من أجل الضغط على مليشيا الحوثي لصرف مرتبات المعلمين والمعلمات المنقطعة منذ سنوات.
وبحسب مصادر مطلعة تدهورت الحالة الصحية للكميم بشكل مفاجئ ما دفع الميليشيا لنقله إلى أحد المستشفيات في صنعاء لتلقي العلاج.
وطالبت أسرة أبو زيد الكميم مليشيا الحوثي بسرعة الإفراج عنه في ظل تدهور حالته الصحية داخل سجن المخابرات التابع للميليشيات في صنعاء، وأطلقت الأسرة تحذيرات من محاولة الحوثيين تصفيته تحت مبرر تدهور حالته الصحية.
وقالت مصادر مقربة، من رئيس نادي المعلمين، إن الحوثيين يحاولون اغتياله وقتله ببطئ، عبر الإهمال الطبي، وحرمانه من النوم، وتغيير الأدوية، ودخوله في غيبوبة لأكثر من مرة.

شارك