دحلان يكشف ملامح خطة مستقبل غزة.. تأكل سلطة حماس بعد عملية 7 أكتوبر

الثلاثاء 20/فبراير/2024 - 07:27 م
طباعة دحلان يكشف ملامح علي رجب
 

صوت مجلس الأمن الدولي برفض مشروع قرار كان يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بناءً على طلب من دولة الجزائر، بعد استخدام واشنطن حق النقض الفيتو لرفض مشروع القرار، في الوقت الذي تواصل اسرائيل حربها ضد القطاع وتراجع سيطرة حماس على غزة.

وأدى الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة حتى الآن إلى مقتل أكثر من 29 ألف فلسطيني في القطاع. وعلى نحو أقل بكثير، خلال تلك الفترة، قُتل ما لا يقل عن 370 فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك 94 طفلاً.

التطورات تشير الى تراجع سيطرة حركة حماس على مقاليد الامور في قطاع غزة، مع احتدام المعارك في خانيونس، قبيل معركة رفح أخر معاقل الحركة في غزةن وسط فشل الحركة على  رهان مقتل العشرات من الضباط والجنود الإسرائيليين بما سيدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التراجع تحت ضغط الشارع، نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى حد الآن في تبديد الضغوط الداخلية، سواء ما تعلق منها بالمخاطر المحدقة بمصير الرهائن أو ما اتصل بزيادة أعداد القتلى.

ويقترب الجيش الإسرائيلي من إنهاء عملياته العسكرية البرية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول ما الذي حققته إسرائيل من العملية التي بدأت عقب انتهاء الهدنة الإنسانية، واستمرت أكثر من شهرين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه منذ بدء الحرب ضد حركة حماس، استولى على 11 موقعا لـ«حماس»، في شمال قطاع غزة.

وقال نتنياهو إن إسرائيل دمرت نحو ثلثي الكتائب القتالية التابعة لحماس، لكن في المقابل تشير الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين "يصرحون في السر بأن تقديراتهم أقل، وتشير إلى مقتل ثلث مقاتلي الحركة الذين تتراوح التقديرات بشأن عددهم، قبل الحرب، إلى ما بين 20 و25 ألف مقاتل".

وأكدت إسرائيل أنها ماضية قدما في عمليتها العسكرية البرية المرتقبة في رفح على حدود قطاع غزة ومصر، وذلك في حال عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين بالقطاع بحلول شهر رمضان.

وشنت إسرائيل غارات جوية على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في الأسابيع الأخيرة، وهددت بإرسال قوات لتنفيذ عملية برية فيها، مع استمرار القتال العنيف بمدينة خان يونس القريبة.

وقالت إسرائيل إن المدينتين هما "آخر معاقل حماس" في القطاع، وأعربت عن اعتقادها بأن هناك رهائن محتجزين هناك. وفي الأسبوع الماضي، أنقذت إسرائيل رهينتين من منطقة سكنية في رفح.

ومع فقدان حماس سيطرتها على الارض وقدراتها على ضبط الأمور في القطاع وزيادة الغضب الشعبي الفلسطيني، يري محمد دحلان، القيادي الفلسطيني السابق والمستشار السابق لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قدم رؤية عامة حول خطط ما بعد الحرب في غزة، خلال حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والتي تتمنى الحفاظ على سرية المناقشات.

كشف دحلان الخطوط العريضة لخطة تقوم بموجبها إسرائيل وحماس بتسليم السلطة إلى زعيم فلسطيني جديد ومستقل يمكنه إعادة بناء غزة تحت حماية قوة حفظ سلام عربية.

وبحسب ما نقلت "نيويورك تايمز"، فإن مسؤولين من 6 دول عربية اجتمعوا في السعودية، الأسبوع الماضي، لمناقشة مستقبل غزة وضرورة وقف إطلاق النار، وذلك وفقًا لمسؤولين فلسطينيين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

تتضمن الخطة التي كشفها دحلان تسليم المسؤولية عن غزة وأجزاء من الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل حاليًا، لزعيم فلسطيني جديد، وهو الزعيم الذي سيحل محل محمود عباس، مع الاحتفاظ بدور شرفي لعباس.

وبحسب دحلان، فإن الإدارة الفلسطينية الجديدة يمكن أن تدعو الدول العربية الصديقة لإرسال قوات للمساعدة في حفظ النظام في غزة، ودول مثل الإمارات والسعودية ستكون مستعدة للمساعدة وتمويل إعادة الإعمار، شريطة أن توافق إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الخطة تواجه "عقبات كبيرة"، حيث ترفض السلطة الفلسطينية، وعباس، إجراء أي تغييرات، بالإضافة إلى رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتفاظ بالسيطرة "الأمنية الشاملة" على غزة والضفة الغربية، مما يعرقل فرص تحقيق توافق بين الأطراف المعنية.


 

 

 

شارك