مبادرة "العرادة" لفتح الطريق بين مأرب وصنعاء.. تكشف وجه الحوثي القبيح

الجمعة 23/فبراير/2024 - 12:23 م
طباعة مبادرة العرادة لفتح فاطمة عبدالغني
 
أعلن سلطان العرادة، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب، الخميس 22 فبراير، عن افتتاح الطريق الرابط بين مدينتي مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد. وجاء هذا الإعلان مع تأكيده على ضرورة أن يقوم الطرف الآخر بخطوة مماثلة لتسهيل تنقلات المواطنين.
وخلال زيارته الميدانية إلى عدد من المواقع والطرق الاسفلتية التي تربط بين مأرب وصنعاء، أوضح العرادة أن تأسيس نقطة تفتيش أمنية في هذا الطريق تم بالتشاور مع القيادة السياسية والعسكرية، معرباً عن أمله في أن يتبع الطرف الآخر نفس الخطوة لتسهيل تنقلات المواطنين.
وشدد العرادة على أهمية فتح جميع الطرقات في كافة المدن، بما في ذلك الطرق المؤدية إلى مدينة تعز التي تعاني من الحصار منذ تسع سنوات، نظراً للضرورة الملحة لتخفيف معاناة المواطنين في السفر عبر الطرق البديلة.
وأكد العرادة أن هذه الخطوة تأتي بعد مبادرات سابقة من الحكومة، وتم الإعلان عنها من خلال وسائل الإعلام والتشاور مع المبعوث الأممي والوسطاء المحليين.
وأعرب عن استعداد القيادة السياسية والعسكرية لفتح الطرق الأخرى مثل مأرب - البيضاء - صنعاء ومأرب - صرواح - صنعاء، معرباً عن أمله في استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف إلى تسهيل سفر وتنقلات المواطنين وتخفيف معاناتهم.

وفي ختام كلامه، شدد العرادة على ضرورة تجنب المزايدات فيما يتعلق بفتح الطرقات أمام الشعب، مشيراً إلى أن فتح الطرقات الرئيسية لا يترتب عليه أي ضرر، وأن الهدف الرئيسي هو تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.
ومن جانبه علق وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني على المبادرة التي اطلقها اللواء سلطان بن علي العرادة ، حيث قال: محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة بهذه المبادرة يضع الجميع أمام حقيقة واضحة وضوح الشمس أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران هي من تغلق الطرق الرئيسية بين المحافظات، وتعيق اي خطوات لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين"
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "تأتي المبادرة في إطار توجه مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية للتخفيف عن معاناة شعبنا اليمني الصامد والصابر، وتسهيل تنقل المواطنين، وسلاسة تدفق الامدادات الغذائية والسلع الاساسية بين المحافظات، والتخفيف من حدة المعاناة الانسانية جراء ظروف الحرب والانقلاب
وتابع الإرياني "افشلت مليشيا الحوثي الإرهابية طيلة السنوات الماضية عشرات المبادرات الحكومية، والوساطات المحلية، والاتفاقات التي ابرمت برعاية أممية لفتح الطرق بين المحافظات، وأهمها اتفاق ستوكهولم 2018 الذي نص على رفع الحصار الجائر عن محافظة تعز ذات الكثافة السكانية الأكبر في اليمن، وفتح الطرق الرابطة بين محافظة الحديدة والمحافظات المجاورة
ولفت الإرياني أن "هذه المبادرة تكشف من جديد عن الوجه الحقيقي والقبيح للمليشيا الحوثية التي تشن هجماتها الارهابية على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، بمزاعم رفع الحصار عن غزة، فيما هي تواصل للعام العاشر على التوالي تقطيع أوصال اليمن، فارضة حصارا غاشما على عدد من المحافظات، ومخلفة ازمة إنسانية ومعاناة هي الأكبر في العالم".
وفي أول رد فعل حوثي على المبادرة رحب القيادي البارز محمد علي الحوثي، بالإعلان الذي أدلى به العرادة، معتبرًا إياه خطوة إيجابية. ودعا الحوثي إلى "فك الحصار عن باقي الطرق في جميع المحافظات وتخليصها من التشديد العسكري تدريجيًا"، مطالبًا "الإفراج عن المختطفين الذين تم اعتقالهم أثناء عبورهم للطرقات خلال السنوات الماضية، إذ كانوا مجرد مسافرين، وذلك لتعزيز الثقة في جدية الجهود المبذولة على هذه الطرق".
ومن جانبه، أعلن محافظ مأرب في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، علي محمد طعيمان، عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق صنعاء - صرواح - مأرب.
وأوضح طعيمان أن هذه المبادرة تمثل "مرحلة أولى ستتبعها مراحل أخرى لفتح باقي الطرق بهدف تخفيف معاناة المواطنين جراء انقطاع الطرقات"، مع التأكيد على "الاستعداد للتعاون مع أي مبادرات جادة تهدف إلى فتح الطرق في محافظة مأرب".
يُذكر أن طريق مأرب- صنعاء يمتد على مسافة 175 كيلومتراً، ويستغرق السير فيه بالسيارة حوالي 3 ساعات. وبعد سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف في عام 2015، تحول هذا الطريق إلى خط مواجهة، مما أثر سلباً على حياة المدنيين وزاد من معاناتهم بسبب اللجوء إلى طرق صحراوية خطيرة تسببت في وفاة العديد من المسافرين خلال السنوات الماضية.

شارك