مع دخول العدوان على قطاع غزة اليوم الـ140، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني قصف مناطق متفرقة من القطاع وارتكاب مزيد من المجازر وسط أوضاع إنسانية مأساوية في القطاع، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة ارتفاع عدد الشهداء جراء الهجمات الصهيونية إلى 29,514 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
 وأكدت الوزارة في بيانها أن عدد المصابين الفلسطينيين ازداد إلى 69,616 شخصاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية.
 وأوضح البيان أن 104 أشخاص لقوا مصرعهم و160 آخرين أصيبوا جراء الهجمات خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أشار البيان إلى وجود عدد غير محدد من الضحايا المحتملين تحت الأنقاض وفي الطرقات، متهماً القوات الإسرائيلية بمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
من جهة أخرى، أفاد التلفزيون الفلسطيني الجمعة باستشهاد أكثر من 60 شخصاً جراء الهجمات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من وسط وجنوب قطاع غزة منذ مساء أمس.
وأشار التلفزيون إلى استهداف طائرة إسرائيلية مُسيرة مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قرب النصيرات في وسط غزة.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن ثمانية أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في شرق رفح بجنوب قطاع غزة.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى نزوح حوالي 80 في المئة من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتواصل القوات الإسرائيلية شن ضرباتها في جميع أنحاء القطاع، وتعهدت بتوسيع هجومها البري إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب، ويحتمي بها مئات الآلاف من النازحين.
وفي سياق المساعي لإنهاء الحرب الدائرة، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن مندوبين عن قيادة الجيش والحكومة الإسرائيلية اجتمعوا مؤخرًا مع عدد من الشخصيات الفلسطينية المحلية في مدينة غزة، وتم مناقشة إمكانية تشكيل قيادات محلية لتسيير الشؤون المدنية بدلاً من حركة "حماس" وتوزيع المساعدات الإنسانية.
ووفقًا لقناة 12، قال المراسل العسكري  نير دفوري، إن الحكومة الإسرائيلية بدأت في العمل على وضع نموذج لحكم محلي في غزة لتولي إدارة الشؤون المدنية بدلاً من "حماس"، وذلك كجزء من استعدادات إسرائيل لـ "اليوم التالي" في القطاع.
وأعلنت "حماس" أن هذه الخطة، التي أشار إليها المسؤول الإسرائيلي بأنها ستستبعد أي موظف مدرج على قوائم الرواتب لدى السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليًا، ستعتبر إعادة احتلال إسرائيلية لغزة وستفشل.