أعلنت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع أزمة «روبيمار»، غرق السفينة قبالة السواحل اليمنية، وذلك بعد هجومين لجماعة الحوثي، محذرة من كارثة بيئية في المياه الإقليمية والبحر والأحمر.
وأعربت الخلية عن أسفها لغرق السفينة التي ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوماً، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة التي تسببت بها الحوثي، وذلك حسبما نشرته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ».
وحملت الخلية، جماعة الحوثي مسؤولية الكارثة البيئية، وتداعيات استمرارها في استهداف سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية على الوضع الإنساني في اليمن ودول المنطقة، وتهديد السلم والأمن الدوليين.
كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في التعاطي الحازم مع التهديدات الإرهابية، والحفاظ على سلامة الملاحة العالمية، وإمدادات السلع الأساسية المنقذة لحياة الملايين من شعوب المنطقة.
وأكدت الخلية أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.
لكن وكالة الأمن البحري، «يو كيه إم تي أو» التي تديرها القوات البريطانية، قالت في تقرير أمس: «إنّ مؤخرة السفينة غرقت فيما تظل مقدمتها فوق سطح الماء».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت السفينة غرقت بالفعل، أجاب الرئيس التنفيذي لشركة «بلو فليت» المشغلة للسفينة روي خوري: «ليست لدينا فكرة، ليس لدينا أحد على متن السفينة للتأكد إذا كان هذا صحيحاً أم لا».
وأمس الأول، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أنها فوجئت بتعرض محيط السفينة البريطانية المنكوبة قبالة سواحل المخا لقصف جوي حوثي جديد، طال زورق صيادين يمنيين، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين.
كما ذكرت أن استهداف الحوثيين للسفينة الجانحة مجدداً عقد جهود ومساعي الإنقاذ، وبات يهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، مشيرة إلى أن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلاً عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.
واستهدف الحوثيون السفينة «روبيمار» التي ترفع علم بيليز بواحد من صاروخين باليستيين، في 19 فبراير الماضي، ما أدى إلى تسرب نفطي في البحر بطول 18 ميلاً، وسط مخاوف من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.
وفي الأثناء، دمرت القوات الأميركية صاروخ أرض-جو كان الحوثيون يستعدون لإطلاقه بعد أن مثل «تهديداً وشيكاً» لطائرة أميركية، على ما قالت القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط «سنتكوم» أمس. ومنذ 12 يناير، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم.
وبعد ظهر أمس الأول «نفذت القوات الأميركية ضربة دفاعاً عن النفس استهدفت صاروخاً أرض جو للحوثيين كان معداً للإطلاق»، بحسب سنتكوم مضيفة أنها «حددت أن الصاروخ يمثل تهديداً وشيكاً لطائرة أميركية في المنطقة».
وأضاف البيان أن مساء أمس الأول، أطلق الحوثيون صاروخاً مضاداً للسفن باتجاه البحر الأحمر «لكنه لم يصب أي سفينة ولم يلحق أي أضرار».
ونهاية الأسبوع الماضي، نفذت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على 18 هدفاً للحوثيين في ثمانية مواقع في اليمن، شملت منشآت تخزين أسلحة ومسيّرات هجومية وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومروحية، بحسب بيان مشترك.
أعلنت الحكومة اليمنية حالة الطوارئ البيئة القصوى مع غرق السفينة البريطانية روبيمار التي استهدفها الحوثيون قبل 12 يوماً، وقالت إن اللجنة المعنية في حالة انعقاد دائم لبحث كيفية التعامل مع هذه الكارثة.
دعت الحكومة اليمنية «منظمة غرينبيس» الدولية والمعنية بالحفاظ على البيئة حول العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حمولة السفينة، التي يُعتقد أنها كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة، ما يشكل تهديداً مباشراً للنظم البيئية البحرية الهشة في المنطقة.
وحذر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك من كارثة بيئية كبرى، وتقاعس ملاك السفينة عن التعاون مع الحكومة اليمنية، وناشد المجتمع الدولي بالتحرك العملي والعاجل وتشكيل خلية طوارئ دولية لإنقاذ البحر الأحمر ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن ذلك.
وكانت خلية الأزمة للتعامل مع السفينة أعلنت خبر غرق السفينة الليلة قبل الماضية بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر. وقالت إن الحادثة ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر، وأكدت أن النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوماً وعدم التجاوب مع مناشداتها لتلافي وقوع الكارثة.وكان فريق من الحكومة اليمنية زار الاثنين السفينة المملوكة لشركة بريطانية وترفع علم بيليز، وقال إن المياه تغمر أجزاء منها وإنها يمكن أن تغرق في غضون يومين.وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في وقت سابق، إن السفينة كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم. وأضافت إن الهجوم ألحق أضراراً كبيرة بالسفينة وتسبب في ظهور بقعة نفط بطول 29 كيلومتراً.
ضربة جديدة
في الأثناء، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس، إنها تلقت تقريراً عن تعرض سفينة أخرى للهجوم على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي ميناء المخا اليمني.
وأضافت الهيئة في مذكرة «قاد الطاقم السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية». كما ذكرت الهيئة أنها تلقت تقريراً آخر عن غرق سفينة.
وضربت الولايات المتحدة صاروخاً أرض-جو تابعاً للحوثيين، وفقاً لما ذكرته القيادة المركزية الأمريكية. وقالت في بيان نشرته على صفحتها على موقع «إكس» «في أول مارس، شنت قوات تابعة للقيادة المركزية الأمريكية ضربة للدفاع عن النفس ضد صاروخ خاص بالحوثيين المدعومين من إيران، كان معداً للإطلاق من مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن تجاه البحر الأحمر».
وقالت القيادة أيضاً، إن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من اليمن باتجاه البحر الأحمر. وأضافت أنه «لم يكن هناك أي تصادم للصاروخ ولم يحدث أي ضرر لأي سفينة».
أكد الجيش الأمريكي السبت، أن سفينة مملوكة لشركة بريطانية هاجمها الحوثيون الشهر الماضي غرقت في البحر الأحمر، وحذر من الخطر الذي تشكله حمولة السفينة من الأسمدة على الحياة البحرية.
والسفينة روبيمار التي ترفع علم بليز هي أول سفينة تغرق منذ أن بدأ الحوثيون في استهداف السفن التجارية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما أجبر شركات الشحن على تحويل مسار السفن إلى الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية، كما أدى لاضطراب التجارة العالمية بسبب تأخر الشحنات.
وذكر بيان القيادة المركزية الأمريكية، أن السفينة روبيمار غرقت في جنوب البحر الأحمر في وقت متأخر الجمعة أو في وقت مبكر السبت.
وقال الجيش الأمريكي في وقت سابق، إن الهجوم ألحق أضراراً كبيرة بسفينة الشحن، وتسبب في ظهور بقعة نفط بطول 29 كيلومتراً، مضيفاً أنها كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.
- مخاطر على الحياة البحرية
قال علي السوالمة، مدير محطة العلوم البحرية في الجامعة الأردنية، إن إطلاق نحو 41 ألف طن من الأسمدة في مياه البحر الأحمر يشكل تهديداً خطيراً للحياة البحرية.
وأضاف السوالمة أن الحمل الزائد من العناصر الغذائية يمكن أن يحفز النمو المفرط للطحالب، مما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأكسجين بحيث لا تستطيع الأحياء البحرية البقاء على قيد الحياة.
وشدد على ضرورة تبني دول البحر الأحمر خطة عاجلة لوضع أجندة مراقبة للمناطق الملوثة في البحر الأحمر واعتماد استراتيجية للتطهير.
من جانبه، قال شينجتشن توني وانج الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والبيئة في كلية بوسطن، إن التأثير الإجمالي يعتمد على كيفية استنفاد التيارات المائية للأسمدة وكيفية إطلاقها من السفينة المنكوبة.
ويمتاز النظام البيئي لجنوب البحر الأحمر بالشعاب المرجانية، وأشجار المانجروف الساحلية، والحياة البحرية المتنوعة.
وأضاف وانج «إذا تم إنقاذ السفينة قبل حدوث تسرب كبير، فقد يكون من الممكن منع وقوع كارثة بيئية كبرى».
وفي العام الماضي، تجنبت المنطقة كارثة بيئية عندما نجحت الأمم المتحدة في إزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة عملاقة متهالكة كانت راسية قبالة سواحل اليمن. وقد يكون هذا النوع من العمليات أكثر صعوبة في الظروف الحالية.
وأذكت هجمات الحوثيين المخاوف من امتداد رقعة الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في قصف أهداف تابعة للحوثيين في اليمن في يناير/ كانون الثاني، رداً على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وفي تقرير منفصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السبت، إنها تلقت معلومات عن هجوم استهدف سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي ميناء المخا اليمني.
وأضافت الهيئة في مذكرة «قاد الطاقم السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية».
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية أيضاً، إن إحدى سفنها البحرية أسقطت طائرة مسيرة كانت تحلق باتجاهها في البحر الأحمر.
دمرت القوات الأمريكية أمس الأول الجمعة، صاروخ أرض-جو كان الحوثيون اليمنيون يستعدون لإطلاقه بعد أن مثل «تهديداً وشيكاً» لطائرة أمريكية، على ما قالت القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، فيما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس السبت إنها تلقت تقريراً عن هجوم على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي ميناء المخا اليمني.
وبعد ظهر أمس الأول الجمعة: «نفذت القوات الأمريكية ضربة دفاعاً عن النفس استهدفت صاروخ أرض جو للحوثيين كان معداً للإطلاق» بحسب سنتكوم، مضيفة أنها «حددت أن الصاروخ يمثل تهديداً وشيكاً لطائرة أمريكية في المنطقة».
وأضاف: «في الساعة 10:45 مساء بتوقیت صنعاء في الیوم نفسه أطلق الحوثیون صاروخاً بالیستیاً مضاداً للسفن من الیمن باتجاه البحر الأحمر»، مشیراً إلى أنه «لم یسجل أي تأثیر أو اضرار بأي من السفن في المنطقة».
نهاية الأسبوع الماضي، نفذت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على 18 هدفاً للحوثيين في ثمانية مواقع في اليمن، شملت منشآت تخزين أسلحة ومسيّرات هجومية وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومروحية، بحسب بيان مشترك.
من جهة أخرى، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس السبت إنها تلقت تقريراً عن هجوم على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي ميناء المخا اليمني، حيث يهاجم الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن خطوط الشحن.
وأضافت الهيئة في مذكرة: «قاد الطاقم السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية».
في أول حادث من نوعه منذ التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، أعلنت الحكومة اليمنية السبت، أن سفينة الشحن "روبيمار" التي استهدفتها الجماعة الشهر الماضي، غرقت في البحر الأحمر، محذّرة من كارثة بيئية.
طرف آخر
إلا أنه ورغم ذلك، استبعد متحدث إعلامي تابع للحوثيين أن تكون الجماعة قد أعادت استهداف السفينة البريطانية الغارقة، مستندا إلى أن الجماعة لم تعلن إعادة الاستهداف هذه.
وقال توفيق الحميري، وهو المستشار الإعلامي لوزارة الإعلام التابعة لجماعة الحوثي، في تصريح خاص لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إنه يُمكن أن يكون هناك طرف آخر هو من قام باستهدافها، مشيرا بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، التي اعتبرها المتهم الأول بحسب وصفه.
كما اعتبر أيضا أن اتهام الجماعة بإعادة استهداف السفينة قبل غرقها "محاولة لخلط الأوراق لإيجاد فوضى" وإفشال عرض كان الحوثيون قد تقدموا به للسماح بانتشال السفينة مقابل إدخال مساعدات لقطاع غزة، على حد تعبيره.
واعتقد أن الأمر محاولة لتوجيه اتهامات للجماعة بجريمة اقترفوها هم، وفق قوله، في إشارة إلى القوات الدولية الموجودة في البحر الأحمر.
وأضاف قائلاً: "ندرك تماما أن الأميركيين أوّل هذه الأطراف المتهَمة إذا كان الاستهداف في خدمة إسرائيل، فهذا غير مستبعد".
كما علل ذلك بأن "هنالك عرضا مُقدّما للبريطانيين وللوسطاء أيضا، وآخرُ ما قُدم كان لدولة قطر، باعتبارها دولة وسيطة، بأنه بالإمكان انتشال السفينة في حال تم السماح لشاحنات مساعدات بالدخول إلى قطاع غزة، وبالتالي هنالك من يريد أن يُفشِل هذه الصفقة إذا ما دخلت إلى حيّز التفاوض".
وحمّل محمد علي الحوثي القيادي بالجماعة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مسؤولية غرق السفينة "روبيمار".
تسرّب نفطي
يشار إلى أن استهداف السفينة البريطانية الشهر الماضي كان تسبب في تسرّب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلا، وسط مخاوف من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.
مخاوف من تسرب مواد سامة من السفينة "روبيمار" الغارقة قبالة السواحل اليمنية
والجمعة، قالت وزارة الخارجية اليمنية إنها فوجئت بتعرّض محيط السفينة مجددا لقصف طال زورق صيادين، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
كما أعلنت الخليّة التي شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع أزمة السفينة السبت، غرقها وسط عوامل جوية سيئة ورياح شديدة يشهدها البحر.
فيما تعتبر "روبيمار" سفينة شحن ضخمة حيث يبلغ طولها 171 متراً وعرضها 27 متراً، وهي مجهزة بمحركات من نوع ميتسوبيشي الذي يوفر 7059 كيلوواط من الطاقة.