هدنة شهر رمضان.. هل تنجح مفاوضات القاهرة في انهاء معاناة غزة؟
الإثنين 04/مارس/2024 - 04:03 م
طباعة
علي رجب
تشهد الجهود المبذولة لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل تصاعدًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، وسط أمال الشعب الفلسطيني في القطاع بالتوصل الى اتفاق قبل شهر رمضان المبارك من أجل انهاء معاناتهم منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبدأت جولة مفاوضات التهدئة بقطاع غزة لليوم الثاني بالقاهرة، بين أطراف تضم مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بالإضافة إلى وفد من حركة حماس، استكمالًا لما تم بحثه في لقائي الدوحة وباريس الأخير.
وتأتي هذه المساعي في سياق الرغبة في إحياء التقاليد الإنسانية والإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، ومن الملاحظ أن اللقاءات بين الطرفين، والتي تهدف إلى مناقشة تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، قد شهدت تكثيفًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، مما ينم عن جدية الجهود المبذولة من الجانبين.
ويُعتبر تبادل الأسرى بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والتهدئة في قطاع غزة ، وهو يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق التفاهمات وتعزيز الثقة بين الجانبين.
وتأتي هذه المساعي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطنيون في قطاع غزة ، وتعزيز الأمل في عودتهم إلى منازلهم والتقاط الانفاس بعد اشهر من الحرب المدمرة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن وفدًا من "حماس" وممثلين عن قطر والولايات المتحدة وصلوا إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
تفاصيل الصفقة المحتملة
من جانبها كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الاثنين عن تفاصيل جديدة حول المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بخصوص صفقة تبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن إسرائيل ليست تطالب بتقديم أسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين يحتجزهم حماس، بل تسعى فقط لمعرفة عددهم الإجمالي، إلى جانب عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يطلبهم حماس مقابل كل أسير إسرائيلي، بهدف إيجاد آليات لإطلاق سراحهم.
ووفقًا للمصادر المذكورة في الصحيفة، تسعى إسرائيل للحصول على عدد محدد من الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، دون الحاجة إلى معرفة أسمائهم.
وتعتقد إسرائيل، وفقًا للصحيفة، أن هناك حوالي 40 أسيرًا على قيد الحياة يمكن إطلاق سراحهم ضمن ما يمكن تسميته "صفقة إنسانية"، لكن العدد الدقيق لا يزال غير معروفًا.
وأشارت المصادر إلى أنه يجب على حماس تقديم هذا الرقم للمضي قدمًا في المفاوضات.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤول في حركة حماس تصريحاته التي أشار فيها إلى أن التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة قد يكون ممكنًا في الأسبوع الأول من شهر رمضان.
وأكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة للاتفاق، لكن المسؤول الإسرائيلي أعرب عن قلقه من صدقية حماس في التزامها بالاتفاق بعدما فشل وفد الحركة في تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وأحوالهم أثناء محادثات في القاهرة.
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل تعتقد أن المفاوضات تتعلق بمصير نحو 40 رهينة من بينهم مرضى ومسنون ونساء، لكنها غير متأكدة من الحالة الصحية لكل منهم.
على الجانب الآخر، نقلت قناة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول دبلوماسي كبير أن حماس تريد من إسرائيل الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أنه من المستبعد للغاية التوصل إلى اتفاق، كما أوضحت قناة كان الإسرائيلية أن إسرائيل وبعد الحوار مع الوسطاء تقدر أن قيادة حماس في غزة منخرطة في المفاوضات بشأن الصفقة، أي أن الإجابات التي قدمها كبار مسؤولي حماس في اجتماعاتهم تستند أيضا إلى موقف حماس في غزة.
تفاؤل أمريكي
كما توقع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، ويليام بيرنز، أن تقترب حركة "حماس" وإسرائيل من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء هذا الإعلان من رئيس اللجنة الخاصة للاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، مايك تورنر، في تصريح صحفي يوم الأحد.
وقال إن مدير وكالة المخابرات المركزية أطلعه على إحاطة بشأن ذلك، مشيرًا إلى أنه يتفاوض من أجل وقف إطلاق النار، وأنه يعتقد أن التوصل لاتفاق بات قريبًا.
ودعت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الكيان الإسرائيلي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وزيادة دخول المساعدات لتخفيف الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون. خلال زيارتها لمدينة "سيلما" بولاية "ألاباما"، أشارت هاريس إلى حاجة ماسة لوقف فعلي لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل، مع التركيز على زيادة تدفق المساعدات وفتح معابر حدودية جديدة. وأكدت أهمية عدم فرض قيود غير ضرورية على إيصال المساعدات وضمان عدم استهداف القوافل الإنسانية.
هاريس أوضحت أن الظروف في غزة تتسم بغير الإنسانية، ودعت إلى فتح معابر حدودية جديدة واستعادة الخدمات الأساسية.
كما أشارت إلى أهمية إيصال المزيد من الغذاء والمياه والوقود للمحتاجين، مع التأكيد على أن الإنسانية المشتركة تلزم باتخاذ إجراءات فورية.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، الإثنين، أن عدد الشهداء من الأطفال ارتفع إلى 13430، والنساء إلى 8900 منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت، أن 364 من الكوادر الصحية استشهدوا، واعتُقل 269 آخرون، بينهم مديرو مستشفيات خلال 150 يومًا من العدوان، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال دمر 155 مؤسسة صحية، وأخرج 32 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة، كما استهدف 126 مركبة إسعاف.
ووصفت الوضع الصحي في قطاع غزة بالكارثي للغاية، نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة، مُشيرة إلى تعمد الاحتلال إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف، الذي ساهم في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وبدأت جولة مفاوضات التهدئة بقطاع غزة لليوم الثاني بالقاهرة، بين أطراف تضم مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بالإضافة إلى وفد من حركة حماس، استكمالًا لما تم بحثه في لقائي الدوحة وباريس الأخير.
وتأتي هذه المساعي في سياق الرغبة في إحياء التقاليد الإنسانية والإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، ومن الملاحظ أن اللقاءات بين الطرفين، والتي تهدف إلى مناقشة تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، قد شهدت تكثيفًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، مما ينم عن جدية الجهود المبذولة من الجانبين.
ويُعتبر تبادل الأسرى بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والتهدئة في قطاع غزة ، وهو يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق التفاهمات وتعزيز الثقة بين الجانبين.
وتأتي هذه المساعي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطنيون في قطاع غزة ، وتعزيز الأمل في عودتهم إلى منازلهم والتقاط الانفاس بعد اشهر من الحرب المدمرة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن وفدًا من "حماس" وممثلين عن قطر والولايات المتحدة وصلوا إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
تفاصيل الصفقة المحتملة
من جانبها كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الاثنين عن تفاصيل جديدة حول المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بخصوص صفقة تبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن إسرائيل ليست تطالب بتقديم أسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين يحتجزهم حماس، بل تسعى فقط لمعرفة عددهم الإجمالي، إلى جانب عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يطلبهم حماس مقابل كل أسير إسرائيلي، بهدف إيجاد آليات لإطلاق سراحهم.
ووفقًا للمصادر المذكورة في الصحيفة، تسعى إسرائيل للحصول على عدد محدد من الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، دون الحاجة إلى معرفة أسمائهم.
وتعتقد إسرائيل، وفقًا للصحيفة، أن هناك حوالي 40 أسيرًا على قيد الحياة يمكن إطلاق سراحهم ضمن ما يمكن تسميته "صفقة إنسانية"، لكن العدد الدقيق لا يزال غير معروفًا.
وأشارت المصادر إلى أنه يجب على حماس تقديم هذا الرقم للمضي قدمًا في المفاوضات.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤول في حركة حماس تصريحاته التي أشار فيها إلى أن التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة قد يكون ممكنًا في الأسبوع الأول من شهر رمضان.
وأكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة للاتفاق، لكن المسؤول الإسرائيلي أعرب عن قلقه من صدقية حماس في التزامها بالاتفاق بعدما فشل وفد الحركة في تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وأحوالهم أثناء محادثات في القاهرة.
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل تعتقد أن المفاوضات تتعلق بمصير نحو 40 رهينة من بينهم مرضى ومسنون ونساء، لكنها غير متأكدة من الحالة الصحية لكل منهم.
على الجانب الآخر، نقلت قناة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول دبلوماسي كبير أن حماس تريد من إسرائيل الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أنه من المستبعد للغاية التوصل إلى اتفاق، كما أوضحت قناة كان الإسرائيلية أن إسرائيل وبعد الحوار مع الوسطاء تقدر أن قيادة حماس في غزة منخرطة في المفاوضات بشأن الصفقة، أي أن الإجابات التي قدمها كبار مسؤولي حماس في اجتماعاتهم تستند أيضا إلى موقف حماس في غزة.
تفاؤل أمريكي
كما توقع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، ويليام بيرنز، أن تقترب حركة "حماس" وإسرائيل من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء هذا الإعلان من رئيس اللجنة الخاصة للاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، مايك تورنر، في تصريح صحفي يوم الأحد.
وقال إن مدير وكالة المخابرات المركزية أطلعه على إحاطة بشأن ذلك، مشيرًا إلى أنه يتفاوض من أجل وقف إطلاق النار، وأنه يعتقد أن التوصل لاتفاق بات قريبًا.
ودعت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الكيان الإسرائيلي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وزيادة دخول المساعدات لتخفيف الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون. خلال زيارتها لمدينة "سيلما" بولاية "ألاباما"، أشارت هاريس إلى حاجة ماسة لوقف فعلي لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل، مع التركيز على زيادة تدفق المساعدات وفتح معابر حدودية جديدة. وأكدت أهمية عدم فرض قيود غير ضرورية على إيصال المساعدات وضمان عدم استهداف القوافل الإنسانية.
هاريس أوضحت أن الظروف في غزة تتسم بغير الإنسانية، ودعت إلى فتح معابر حدودية جديدة واستعادة الخدمات الأساسية.
كما أشارت إلى أهمية إيصال المزيد من الغذاء والمياه والوقود للمحتاجين، مع التأكيد على أن الإنسانية المشتركة تلزم باتخاذ إجراءات فورية.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، الإثنين، أن عدد الشهداء من الأطفال ارتفع إلى 13430، والنساء إلى 8900 منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت، أن 364 من الكوادر الصحية استشهدوا، واعتُقل 269 آخرون، بينهم مديرو مستشفيات خلال 150 يومًا من العدوان، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال دمر 155 مؤسسة صحية، وأخرج 32 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة، كما استهدف 126 مركبة إسعاف.
ووصفت الوضع الصحي في قطاع غزة بالكارثي للغاية، نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة، مُشيرة إلى تعمد الاحتلال إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف، الذي ساهم في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.