شبكة يدعمها فيلق القدس.. عقوبات أمريكية تستهدف بيزنيس الحوثيين

الأربعاء 06/مارس/2024 - 08:17 م
طباعة شبكة يدعمها فيلق علي رجب
 
فرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عقوبات على شركتين وسفينتين تقول وزارة الخزانة الأمريكية إنهما جزء من شبكة تسهيل مالي مقرها إيران وتدعمها فيلق القدس الذي يشارك في إرسال البضائع الإيرانية إلى الحوثيين.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن العقوبات تستهدف سفينتين وأصحابهما في هونج كونج وجزر مارشال لدورهم في نقل البضائع نيابة عن سعد الجمل.

واتهم بريان نيلسون، نائب وزير الخزانة الأمريكي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين ببيع البضائع بشكل غير قانوني من أجل تمويل هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مضيفا " عازمون على محاسبة أولئك الذين يقومون بهذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار".

كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا يوم الأربعاء أعلنت فيه أنه تماشيا مع هذه العقوبات، سيتم تحديد السفينتين كأصول مجمدة بسبب دورهما في نقل البضائع عن طريق سعد الجمل.

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن جمال هو أحد الحوثيين المدعومين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومقره في إيران، مما يسهل الشؤون المالية للحوثيين.

وقال ماثيو ميللر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في هذا الصدد، إن الدخل من شبكة جمال يمكّن أنشطة ميليشيات الحوثي، بما في ذلك الهجمات المستمرة على التجارة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ووفقا له، فإن عواقب هذه الهجمات تتجاوز المنطقة، وستواصل الولايات المتحدة استخدام جميع التدابير المتاحة لتعطيل التدفقات المالية التي تجعل هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار ممكنة.
وفي ديسمبر الماضي فرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عقوبات على 13 شخصا وكيانا متهمين بتحويل عشرات الملايين من الدولارات بالعملة الأجنبية من بيع منتجات إيرانية إلى جماعة الحوثيين في اليمن.
وأوضحت الخزانة الأمريكية، أن الأموال التي حصل عليها الحوثيون أتت عن طريق "بيع وشحن منتجات إيرانية"، وتحويلها إلى الحوثيين بدعم من الحرس الثوري، ومن خلال شبكة معقّدة من شركات الصرافة والشركات العاملة في دول عدة، ومنها لبنان وتركيا والإمارات، فضلا عن دولتي سانت كيتس ونيفيس (تقعان في البحر الكاريبي).
ويشكّل الأشخاص والكيانات المشمولون بالعقوبات الأميركية الجديدة -تقول الإدارة الأميركية- جزءا من شبكة "سعيد الجمل" الخاضعة هي نفسها لعقوبات أميركية منذ يونيو/حزيران 2021، وتصف واشنطن سعيد الجمل بأنه يمثل "حلقة مهمة لتدفق الأموال الإيرانية إلى الحوثيين".
وربطت واشنطن هذه الأموال بقدرة الحوثيين على توجيههم ضربات إلى إسرائيل، وبمهاجمة سفن يقولون إنها ذات صلة بإسرائيل، وذلك ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكانت ميليشيات الحوثي في اليمن، هاجمت بشكل متكرر السفن التجارية الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أوائل نوفمبر ، بذريعة دعم الفلسطينيين.

وقد تم تحييد العديد من هجمات هذه المجموعة من قبل القوات الأمريكية أو قوات التحالف، وتعرض عدد كبير من قواعدها داخل اليمن لهجمات مستقلة أو مشتركة من قبل الجيش الأمريكي والدول الحليفة الأخرى.

لكن قادة الحوثيين أعلنوا أنهم لن يتوقفوا عن مهاجمة السفن حتى نهاية الحرب في غزة.

قامت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي أزالت الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية بعد وقت قصير من توليها السلطة في ديسمبر 2019، بإضافة الجماعة إلى قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص" في فبراير الماضي.

وأعلنت صحيفة تلغراف البريطانية، في 20 ديسمبر/ الماضي، في تقرير نقلاً عن مصادر استخباراتية تابعة لها داخل إيران، أن الحوثيين اليمنيين تلقوا تدريباً في "جامعة خامنئي لعلوم وتقنيات البحار" في زيباكانار رشت، وأن المرشد علي خامنئي علي خامنئي يشرف على تدريبهم.

شارك