يهدد المفاوضات... باكستان تطالب طالبان بقطع علاقتها مع حركة "تحريك طالبان"

الخميس 07/مارس/2024 - 07:21 م
طباعة يهدد المفاوضات... علي رجب
 
طلب الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، منير أكرم، من مجلس الأمن التابع لهذه المنظمة أن يطلب من حركة طالبان قطع علاقاتها مع حركة "تحريك طالبان" او طالبان باكستان والجماعات التابعة لها ومنع هجمات هذه الجماعة على الأراضي الباكستانية.

أدلى ممثل باكستان بهذه التصريحات الليلة الماضية الاربعاء 6 مارس 2024، في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان.

كما طلب من الأمم المتحدة إجراء تحقيق لمعرفة كيفية حصول حركة طالبان باكستان على معدات وأسلحة عسكرية متطورة وتحديد مصادرها المالية التي تساعد في الحفاظ على 50 ألف مقاتل وعملياتهم الإرهابية.

وشدد ممثل باكستان على أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون الأولوية القصوى في أي خريطة طريق مستقبلية للتفاعل مع طالبان.

وحذر من أنه إذا لم يسيطر المجتمع الدولي على حركة طالبان باكستان، فإن الجماعة التي تدعمها القاعدة وبعض الدول الراعية، يمكن أن تشكل تهديدا إرهابيا عالميا.

وطلبت باكستان مراراً وتكراراً من حركة طالبان قطع علاقاتها مع حركة طالبان باكستان ومنع هجمات هذه الجماعة من أفغانستان ضد باكستان.

لكن طالبان ترفض هذا الادعاء وتقول إنها لن تسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية ضد دولة أخرى.

وفي وقت سابق أكد أبرز رجال الدين في مدرسة حقاني، يوسف شاه، أن باكستان وحركة تحريك طالبان “كالبان الباكستانية” يستعدان للعودة إلى المفاوضات، بمبادرة من قندهار “معقل كالبان أفغانستان” شبكة حقاني بقيادة سراج الدين حقانين وفقا لموقع المنشر الاخباري.

 

وأدلى شاه بهذه التصريحات في سياق التقارير التي تشير إلى طلب حركة طالبان الأفغانية لحركة تحريك طالبان لبدء مفاوضات مع إسلام آباد.

بحسب صحيفة إكسبريس تريبيون، فقد طلبت باكستان من جمعية علماء الإسلام، التي تنتمي إلى جماعة سامي الحق، المساعدة في إعادة حركة تحريك طالبان إلى طاولة المفاوضات.

وأشار مولانا يوسف شاه، أحد مسؤولي جمعية علماء الإسلام، إلى أنه بالنظر إلى استقلالية الجانبين في صنع القرار، يتوقع تحقيق نتائج إيجابية في المفاوضات بمساعدة طالبان قندهار ودعم سراج الدين حقاني.

وأكد يوسف شاه أنه كان مشاركًا في محادثات مع حركة طالبان الباكستانية خلال فترة رئاسة فايز حميد، رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية السابق.

من جهته، أكد عضو آخر في مدرسة حقاني لصحيفة Express Tribune أن حركة تحريك طالبان ستشارك في المفاوضات بالتعاون مع وزير داخلية طالبان ودعم إسلام آباد.

من جانبها، قالت صحيفة إكسبريس تريبيون إن حركة طالبان قندهار وشبكة حقاني دعتا حركة طالبان الباكستانية للانضمام إلى حوار مع الحكومة الباكستانية لتهدئة التوتر بينهما وبين إسلام آباد.

ومع ذلك، نفت مصادر مقربة من حركتي طالبان الباكستانية والأفغانية أي لقاء بين زعماء الجماعتين، وذلك في حديث لصحيفة أفغانستان إنترناشيونال.

في وقت سابق، زعمت تقارير افغانية أن رئيس الوزراء الأفغاني الملا محمد حسن التقى نور والي محسود، زعيم حركة طالبان الباكستانية، حيث أبلغت طالبان الأفغانية حركة طالبان الباكستانية بأن الهجمات داخل البلاد أثرت سلبًا على علاقاتها مع الشعب والحكومة الباكستانية.

 

شارك